أطباء البليدة يؤسسون جمعية رياضية لتفادي مختلف الأمراض قام مجموعة من الأطباء بولاية البليدة بتأسيس جمعية رياضية أطلقوا عليها اسم الجمعية الرياضية لأطباء البليدة ، هذه الجمعية التي كانت تضم في بداية تأسيسها سنة 2001 أطباء المركز الاستشفائي الجامعي فرانتز فانون، توسعت اليوم وهي تضم كل أطباء البليدة بمختلف أصنافهم من الأطباء العامين ، و الأخصائيين ، و جراحي الأسنان ، والبياطرة. وحسب عضو الجمعية الطبيب العام محمد امسعودان فإن تأسيس هذه الجمعية كان بهدف خلق نوع من التضامن بين أسرة الأطباء بالبليدة ، وكذا خلق علاقات متينة بين أعضاء هذه الأسرة ، مشيرا إلى أن العديد من القضايا المتعلقة بالصحة وغيرها من الأعمال الخيرية تمت مناقشتها بين الأطباء من خلال هذه الجمعية والدورات الرياضية في كرة القدم التي تنظمها . هذا إلى جانب الحفاظ على اللياقة البدنية وتفادي مختلف الأمراض بممارسة الرياضة انطلاقا من الشعار المشهور العقل السليم في الجسم السليم، خاصة وأن هذه الجمعية أعضاؤها ليسوا من الأطباء الشباب و يتجاوز معدل أعمارهم 45 سنة ،وحسب نفس المتحدث فإن الجمعية لها برنامج خاص على مدار السنة بمعدل يومين في الأسبوع بحيث قامت بحجز ملعب دايدي بوسط المدينة بمساعدة مصالح البلدية يومي الأحد والأربعاء ابتداء من الساعة السابعة مساء على أن يكون يوم الأحد خاص بالتدريبات ويوم الأربعاء خاص باستقبال فريق واللعب ضده. يشير نفس المتحدث إلى مشاركة جمعية الأطباء في عدة مباريات سواء بمدينة البليدة أو خارجها بحيث لعبوا ضد جمعية أطباء العاصمة التي شاركت في كأس العالم للأطباء إلى جانب المشاركة في عدة مباريات بالعاصمة ، الشلف ، عين الدفلى ، ثنية الحد وغيرها. ويؤكد المتحدث بأن هذه الجمعية خلقت حماسا كبيرا لدى الأطباء وأبعدتهم عن روتين العمل ، وحتى التدريبات والمباريات الرياضية تكون خارج أوقات العمل بحيث تبدأ من الساعة السابعة مساء إلى الثامنة والنصف وبهذا فإن مشكل الوقت وعدم تناسبه غير مطروح بالنسبة لهم . وفي السياق ذاته تسعى الجمعية من خلال مشاريعها المستقبلية إلى تنظيم مباريات رياضية في مناطق نائية مع فرق مختلفة تكون مصحوبة بفحوصات طبية للمواطنين. المبادرة تدرج ضمن الأعمال الخيرية التي يسعى الأطباء للمساهمة فيها إلى جانب ذلك تسعى الجمعية وخاصة بعد استفادتها من إعانة مالية هذه السنة من طرف بلدية البليدة إلى تنظيم دورات رياضية تكريمية للأطباء الذين توفوا وتصبح هذه التظاهرة بمثابة تقليد تداوم عليه الجمعية من أجل تذكر الأطباء الذين التحقوا بالرفيق الأعلى. وبهدف توسيع نشاطها للرياضات الأخرى خلقت ذات الجمعية فرع لرياضة الجيدو خاص بالأصاغر يضم حاليا 150 طفلا يتدربون بالثانوية الرياضية بزعبانة ، وفي الأخير بعث الطبيب امسعودان برسالة إلى كل فئات المجتمع وموظفي مختلف المؤسسات بضرورة تنظيم أنفسهم وممارسة الرياضية للوقاية من مختلف الأمراض، مشيرا إلى أن الوقت والانشغال الكثير لا يعد حاجزا أو مانعا أمام ممارسة الرياضة بل الأمر يتطلب نوعا من التنظيم فقط .نور الدين -ع