وهي الميزانية التي لا يمكن لأغلب عائلات المرضى تحملها، مشيرا الى استعانة العديد من المرضى بأكياس الحليب وحتى قارورات المياه المعدنية لقضاء حاجاتهم• قال رئيس الجمعية إن هناك العديد من المرضى من انتحروا بسبب نقص التكفل بهم، وهناك من تخلى الأهل عنهم بسبب المرض، وهناك الأطفال ممن يعانون الرهاب كونهم صغار• ويضيف رئيس الجمعية ''تصوروا أن هناك من قصد الجمعية مستعينا في إفراز فضلاته بكيس حليب، ولكم أن تتصوروا النظافة''، كما أشار الى حالة الطفل الذي أحضرته أمه من البليدة كان من عائلة فقيرة، يخرج فضلاته في قارورة ماء معدني، ما دفعه إلى التخلي عن الدراسة بسبب الإحراج، خاصة وأن زملاؤه كانوا يسخرون منه• وبعد تكفل الجمعية به - يضيف المتحدث - أصيب بالدهشة كونه يستطيع التحرك بحرية وبدون حرج، والكيس مخبأ تحت سترته ولحسن الحظ استطاع الرجوع الى مقعده في المدرسة• وهذا دور الجمعية يضيف السيد رزقي رشيد، فالمريض في حاجة لمن يسمعه ويعينه ويتكفل به، خاصة وأن التوعية غير موجودة• كما أشار المتحدث إلى أن الدعم المادي هو أول مشكل يواجه جمعيته ككل الجمعيات، خاصة وأن المريض الواحد ينفق 8 آلاف دينار شهريا ''ونحن نعمل بفضل إعانات المحسنين، وطلبنا من كل من يعينوننا تنظيم أنفسهم في جمعية، كي يتمكنوا من محاسبتنا على كل دينار ننفقه''• وأضاف أن الجمعية تنظم أبوابا مفتوحة بدعم الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بدأت من 14 مارس وتستمر إلى غاية الفاتح من جويلية بغية التحسيس والتقرب من المرضى والاستماع إلى مشاكلهم وستتوج في الأخير بدراسة يمكن الاستفادة منها من طرف صندوق الضمان الاجتماعي والديوان الوطني للأعضاء الصناعية• حسب مدير الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية، فإن جمعيته تتكفل بالمرضى المصابين بداء القولون ومرضى الجهاز البولي وأن 80 بالمائة ممن تستقبلهم الجمعية هم من مرضى السرطان، استقبلت ما يزيد على 700 شخص من مختلف الفئات منذ تأسيسها سنة .1988 للعلم، فإن العيادة تحتوي على 22 سريرا وتضع في خدمة المرضى طبيبا مختصا وطبيبا عاما وأخصائية نفسانية من أجل مساعدة المرضى والتكفل بهم وتحسيسهم، هذا في ظل غياب التكفل النفسي في المستشفيات• وحسب ذات المتحدث، فإن الجمعية الوطنية لحاملي الأكياس الاصطناعية يقبل عليها المرضى من مختلف مناطق الوطن، من بشار، مستغانم، البليدة وغيرها• ونظرا لبعد المسافة، يقول السيد رزقي رشيد ''فكرنا كجمعية وطنية في إنشاء فروع لنا على مستوى كل ولايات الوطن، لكن المرضى رفضوا ذلك لأنهم يفضلون التنقل إلى تيزي وزو حتى لا يُعرفوا في منطقتهم''•