* * كيف كان اقتحامك المجال الخيري وماذا يعني لك في حياتك اليومية؟ * كان من أمنياتي القلبية التي راودتني طوال مشوار حياتي أن ألج باب الأعمال الخيرية، لكن مشواري الرياضي حال دون ذلك، كونه حافل بالتربصات والدورات الوطنية، العربية والعالمية، فلا يخفى عليكم أنني وهبت 24 سنة من عمري عطاءً للرياضة الجزائري، وبعد وضعي حدّ للمجال الرياضي أتيحت لي فرصة ذهبية اغتنمتها بمصادفته جمعية ''الوفاء'' لذوي الاحتياجات الخاصة والتي شدني إليها معاناة هذه الشريحة من المجتمع التي أبيت إلا أن أساندها ماديا ومعنوياً. * هل يمكن أن تقدمي لنا لمحة عن جمعية ''الوفاء'' وتكلّمينا عن مختلف النشاطات التي تقومين بها؟ * نعم بالطبع، أنشأت جمعية ''الوفاء'' لذوي الاحتياجات الخاصة في مارس 2007 ببلدية الكاليتوس، تحت رئاسة ''مسيس سمير'' وبعدها تقاسمت معه المسؤولية وأصبحت رئيسة شرفية، تضم الجمعية 90 حالة من بينهم 30 طفلا تختلف إعاقتهم من واحد لآخر، فهناك من لديهم إعاقة حركية، إعاقة ذهنية والكثير من الصم والبكم والمكفوفين وغيرها من الإعاقات، توفّر لهم الجمعية مرافق ثقافية وترفيهية وتتكفل بهم مادياً ''كالأدوية والإعانات بالكراسي المتحركة..''، كما قامت الجمعية بتنظيم نشاطات عديدة تحسيسية وأبواب مفتوحة للتعريف بهذه الشريحة من المجتمع واحتفلت بالثامن مارس واليوم الوطني للمعوقين 14 مارس وكذا نظمت تظاهرات لصيف 2008. * ما هو شعورك عند التقاط أذنيك العبارة ''ذوي الاحتياجات الخاصة''؟ * تهزّ رأسها يمينا وشمالاً تنظر برهة ثم تقول: حقيقة يؤسفني الأمر، وحبّذا لو يجدوا عبارة أقل إحراجاً من هذه. * هل لهذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة صفات تبهرك وتشد نظرك؟ * أجل بالطبع، فالنشاط الذي تمتاز به هذه الشريحة وتحدّيها للإعاقة يشد العقول جميعها ويجعلها تصدق بالمقولة: ''سليم الجسم ومعاق الإرادة''، فنشاط وتحدّي ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتهم اليومية مثل لمن يتمتّعون بالصحة والعافية. * هل تتوفر الجمعية على الإمكانيات الكافية لمراعاة احتياجات هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ * نعم لدينا إمكانيات، لكنها قليلة مقارنة بعدد المنخرطين في الجمعية والذي أصبح عددهم 90 عضوا حيث إن أغلبيتهم معاقين جسديا وإصابتهم بمرض وراثي وتحول الجمعية دون تلبية حاجاتهم 100٪. * في هذا الصدد، هل تؤدون تقديم نداء أو صرخة لمن لهم القدرة على المساعدة؟ * يسعدني أن تتيح لي جريدة ''النهار'' فرصة لتقديم نداء لكل المسؤولين الجزائريين، خاصة في وزارة التضامن، لأنه حان الوقت للنظر في حالة هذه الشريحة التي هي جزء لايتجزّء من المجتمع وإعطاؤها حقّها في الحياة وكرامتها كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات، كما أودّ تغيير ذهنيات ونظرة المجتمع لهذه الشريحة