مشعوذات و نساء محترفات في النصب و الإحتيال ينافسن العصابات المنظمة في السطو على المنازل خلفت حوادث السرقات التي تطال المنازل في ولاية برج بوعريريج ، حالة من الخوف و الرعب بين المواطنين ، خاصة مع قدوم عطلة الصيف التي تتحين فيها عصابات السرقة شغور المنازل من قاطنيها لاستهدافها و السطو على محتوياتها من أغراض ثمينة ، ما دفع بالكثير من أصحاب المنازل إلى إتخاذ إجراءات احتياطية لتأمين منازلهم من أعمال السطو و السرقة ، و ذلك بتدعيم مداخل المباني بأبواب حديدية ، إلى جانب الاستنجاد بالأقرباء و معارفهم لحراسة منازلهم و البقاء فيها خلال فترة شغورها التي عادة ما تتزامن مع خروج العائلات لقضاء فترة العطلة في جولات سياحية أو لزيارة الأقرباء و حضور أفراحهم خلال فصل الصيف ، فضلا عن اتخاذ ربات المنازل واجب الإحتياط من المشعوذات و النساء المتحايلات بعد تسجيل حالات سرقة للمجوهرات و الأموال استهدفت نساء داخل منازلهم بحكم طيبتهن أو سذاجتهن من قبل سارقات محترفات في النصب و الإحتيال يتقدمن إليهن في شكل خطابات أو مشعوذات . و قد شهدت ولاية برج بوعريريج خلال الأسابيع الأخيرة تنامي ظاهرة سرقة المنازل ، حيث عالجت مصالح الأمن و الدرك الوطني عديد الحالات ، منها تعرض شيخ عجوز في العقد التاسع من عمره للتعنيف و الإعتداء من قبل أفراد عصابة استولت على مبلغ مالي قدره 22 مليون سنتيم من منزله الكائن ببلدية أولاد دحمان عن طريق التهديد و التعنيف و الضرب ، و خلف الإعتداء إلحاق إصابات بليغة بالضحية استدعت نقله إلى المستشفى و حصوله على شهادة عجز قدرها الطبيب المعالج ب 14 يوما ، و هي الحادثة التي تمكنت فرقة الدرك بأولاد دحمان من فك خيوطها ، أين تمكنت من توقيف أفراد العصابة المتكونة من 03 أشخاص ، و بمنطقة بئر الصنب تعرضت امرأة لحادث مشابه أين استولت عصابة ملثمة على مجوهراتها و مبالغ مالية بعد إقتحام المنزل ، و قبل أيام فقط تعرض منزل بحوزة حنيش بمدينة البرج لعملية سطو استهدفت مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم و مجوهرات ثمينة و أجهزة إلكتروينة ، تبين فيما بعد تورط شابين في العقد الثاني من عمرهما في عملية السرقة مستغلين فترة شغور المنزل من قاطنيه . و بحي 680 مسكنا بمدينة البرج تعرضت امرأة في العقد الخامس من عمرها لعملية سطو مدبرة طالت أغراض ثمينة تمثلت في كمية من المجوهرات و الحلي و مبلغ مالي قدره 02 مليون سنتيم من داخل منزلها التي تقطنه لوحدها ، أين استغل المتهم البالغ من العمر 23 سنة فترة مغادرتها للمسكن للقيام بتحطيم قفل الباب الرئيسي و الإستيلاء على محتوياته ، و ببلدية برج زمورة في المدخل الشمالي للولاية ، أقدم شاب على سرقة كمية من المجوهرات تمثلت في حزام نسوي من الحجم الكبير و خاتم و سلسلتين من المعدن الأصفر و حلي ثمينة و مبلغ مالي من منزل الضحية البالغة من العمر 47 سنة الكائن بمنطقة أولاد حليمة ، مستغلا في ذلك خروج الضحية من مسكنها و تواجد زوجها في فرنسا ، أين قام بالتسلق إلى سطح المسكن المتكون من طابقين و التسلل إلى داخله عبر باب السلالم . و لعل من أبرز و أغرب عمليات السرقة هي تورط تلميذة في التعليم الإبتدائي في سرقة مجوهرات والدتها ، بعد تحريضها من قبل معلمها الذي تم توقيفه من قبل مصالح الأمن و أودع رهن الحبس بتهمة إستغلال حاجة قاصر لسلب أمواله ، حيث قام بتحريض تلميذتين في السنة الثالثة من التعليم الإبتدائي على سرقة مجوهرات والدتيهما و منحها له مقابل مساعدتهما على الإرتقاء إلى السنة الرابعة ، ما دفع بإحدى التلميذات على سرقة سلسلة ذهبية تزن حوالي 09 غرامات لوالدتها و منحها للمتهم « ف – أ « 40 سنة ، و تم توقيفه متلبسا بحيازة خاتم من مادة البلاكيور بعد إعداد خطة من طرف مصالح الأمن مع والد تلميذة أخرى تعرضت للتحريض من قبل المتهم ، كما تم إسترجاع سلسلة الذهب . و في قضايا أخرى دخلت المشعوذات و النساء المحترفات في النصب و الإحتيال على خطى العصابات المنظمة للسرقة ، و أصبحن ينافسن المجرمين في طرق السطو بالإعتماد على الحيل و الخدع الذكية للإيقاع بالضحايا ، و من بين اهم القضايا تحايل مشعوذة مقيمة بولاية تيزي وزو على امرأة في العقد الرابع من عمرها ببلدية الياشير بالبرج ، بعدما قصدت منزلها أين أوهمتها بقدرتها على حل مشاكلها و بعد دخولها إلى المنزل ، تحايلت على الضحية بطقوس السحر و الشعوذة اين سلبت منها جميع ما تملكه من حلي و مجوهرات من المعدن الأصفر و غادرت بعدها المنزل ، لتكتشف الضحية فيما بعد أمر السرقة و بتبليغ مصالح الأمن بالياشير ، تم توقيف المتهمة البالغة من العمر 31 سنة و تبين أنها مشعوذة من أصول تونسية . و تبقى القصة الغريبة التي يتداولها الشارع البرايجي بكثرة ، تلك الحادثة التي تعرضت لها عائلة بقرية لعرايس في بلدية الرابطة ، اين استقبلت العائلة امرأتين قصدتا المنطقة على أساس أنهما يبحثان عن فتيات لخطبتهن ، و تحايلتا بكون المنطقة محافظة و بها فتيات شريفات ، و هي الخطة التي انطلت على الضحية التي استقبلت السارقتين و أدخلتهما بيتها ، و أثناء تحضيرها للقهوة قامتا بدس منوم للضحية و السطو على حليها و مجوهراتها بقيمة فاقت العشرين مليون سنتيم . هذه الحوادث و ما حدث في الصائفة الفارطة من سطو على عديد المنازل لعائلات ثرية غادرت منازلها خلال عطلة الصيف ، دفعت بالكثير من العائلات البرايجية إلى إتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين المنازل خوفا من تعرضها لعمليات سطو تستهدف الأموال و المجوهرات و الأدوات و المعدات الكهرومنزلية و الإلكترونية ، و رغم ذلك تبقى ولاية البرج تسجل خلال الفترة الأخيرة تزايدا في حوادث السرقات التي تطال المنازل خصوصا بعاصمة الولاية .