إيداع القابض الحبس و توجيه استدعاءات مباشرة لبقية المتهمين أمر قاضي التحقيق لدى محكمة برج زمورة بولاية برج بوعريريج ، يوم أمس الأول إيداع قابض مركز البريد ببلدية أولاد دحمان رهن الحبس المؤقت بتهمة اختلاس و تبديد أموال عمومية ، على خلفية سرقة مبلغ مالي يقدر بمليار و 700 مليون سنتيم من ذات المركز ، فيما وجهت ذات المحكمة استدعاءات مباشرة لبقية المتهمين و الشهود الذين بلغ عددهم أزيد من 40 شخصا لاستكمال التحقيقات . و حسب بيان لمجموعة الدرك الوطني بالولاية ، فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 01 أوت من العام الحالي ، أين وردت معلومات لدى مصالح الدرك ببلدية أولاد دحمان تفيد باختفاء قابض البريد المدعو " ع-م " البالغ من العمر 47 سنة ، و الاشتباه في اختلاسه للمبلغ المذكور . و بناء على هذه المعلومات تم فتح تحقيقات مكثفة للقبض عليه ، خلصت بالعثور عليه مرميا على حافة الطريق الوطني رقم 106 بإقليم بلدية مجانة ، بمكان معزول و هو مقيد اليدين و الساقين و على فمه شريط لاصق و معصم العينين . و بعد التحقيق معه صرح باختطافه من قبل شخصين يجهل هويتهما لمدة 47 يوما ، لكنه تراجع عن هذه التصريحات بعد مواجهته بالأدلة و البراهين من قبل الفرقة المكلفة بالتحري في هذه القضية ، و اعترف بان ما صرح به مجرد سيناريو مفبرك ، كما اعترف بسرقته لمبلغ يفوق المليار و 600 مليون سنتيم من مكتب البريد ، و سلم جزء منه إلى بعض إطارات و موظفي السلطة الوصية على شكل قروض و هبات ، في حين احتفظ بالجزء المتبقي . و اتضح من خلال التحريات أن المعني قام بشراء فيلا فاخرة وسط مدينة البرج و عدد من السيارات ، و أضاف ذات البيان أن المعني سلك عدة طرق في اختلاسه للأموال ، من خلال السطو على الأموال مباشرة من الصندوق إضافة إلى فتح دفاتر جديدة للتوفير و الاحتياط لمواطني البلدية و استلام أموالهم ، دون تسجيل الدفتر و الأموال بالشبكة المعلوماتية لبريد الجزائر ، و انتهج أسلوب تغطية الثغرات المالية عن طريق تزويد حسابات مشتركي البريد على مستوى مركز أولاد دحمان بمبالغ هامة و سحبهم دون علمهم عن طريق التزوير و استعمال المزور .