رواند أصعب من البنين والمونديال يحفزنا على الفوز - صنف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش مباراة اليوم، في خانة المحطة الأهم والأصعب في مشوار الخضر في تصفيات المونديال، حجته في ذلك الإرادة الكبيرة التي يلعب بها المنتخب الرواندي، ما قد يصعب من مهمة عناصره- حسبه-، ومع ذلك أبدى تفاؤله بقدرتها على رفع التحدي و العودة من كيغالي بالنقاط الثلاث. حليلوزيتش و في تصريح للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أكد بأن ما يثير مخاوفه ليس المناخ والميدان، بل رد فعل لاعبي المنتخب الرواندي، لأنهم: "يلعبون بروح قتالية رغم أنهم خرجوا من السباق قبل اليوم، و هو أمر رائع بالنسبة لمنتخب يستمد تماسكه من الروح الجماعية، والسعي دوما لتقديم مردود أفضل". واستطرد قائلا بأنه عاين العديد من أشرطة الفيديو الخاصة بمباريات المنتخب الرواندي، خاصة منها شريط المقابلة الأخيرة في باماكو ضد مالي، و قد كانت أبرز نقطة وقف عندها هي العزيمة التي يتسلح بها اللاعبون، و بحثهم عن النتيجة الإيجابية بشتى الوسائل، " الأمر الذي دفعنا إلى تحميس لاعبينا و حثهم على رفع التحدي، و مجابهة كل الصعوبات من أجل العودة بالفوز من رواندا، لأننا كسبنا ثقة المجموعة، و لا بد أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا المكسب، مادامت التصفيات قبل بلغت منعرجا حاسما، و الفصل في أمر التأهل سيكون في مقابلتين على أقصى تقدير". و على هذا الأساس فقد أكد " الكوتش فاهيد " بأن مباراة اليوم ليست للخيارات التكتيكية، و إنما للوقوف على مدى قدرة اللاعبين على تجاوز أصعب العقبات في التصفيات، لأن الكل يدرك الظروف التي ستقام فيها هذه المقابلة، بعد السفر إلى البنين، ثم التنقل إلى رواندا، من دون التوفر على الوقت الكافي للإسترجاع، فضلا عن تزامن هذا الموعد مع نهاية موسم طويل و شاق للاعبين، الذين لن يكونوا في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، مع الأخذ في الحسبان وضعية المنافس، لأن منتخب رواندا سيلعب متحررا من الضغوطات بعد التعرف على مصيره، لكن الإرادة التي تغذي لاعبيه تجعل المقابلة أكثر صعوبة، قبل أن يردف بالقول : " لقد ركزنا في تحضيراتنا لهذا الموعد على عاملين هامين و هما الإسترجاع و الجانب المعنوي، و طلبنا من اللاعبين التفكير بجدية في حظوظ الجزائر في التأهل إلى المونديال، لأننا مطالبون بتجسيد الهدف المسطر، و الفوز في كيغالي قد يمكننا من حسم الأمور، و تجنب ضغط كبير في اللقاء الأخير ضد مالي ". إلى ذلك فقد نوه الناخب الوطني بالروح السائدة وسط المجموعة، و أكد بأن كل العناصر مصرة على بذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الفوز في هذه المواجهة، و هو أمر دفعه إلى إبداء تفاؤله، مع رفضه الحديث عن الظروف المناخية و مشكل عدم صلاحية أرضية الميدان، حيث اكتفى بالقول في هذا الصدد بأن التعود على هذه العوامل ضروري في قارة إفريقيا، و النجاح في التأهل إلى المونديال يحتم على اللاعبين تحدي كل الصعوبات و التسلح بإرادة كبيرة.و في رده عن سؤال بخصوص المنافس لم يتردد حليلوزيتش في التأكيد على أنه يخشى رواندا أكثر مما كان في اللقاء السابق ضد البنين، رغم أن المعطيات تختلف، إلا أن للمنتخب الرواندي على حد قوله طريقة لعب مميزة، بالتكتل كمجموعة واحدة، و قوته تمكن أساسا في الدفاع و وسط الميدان، مع اعتماد عناصره على الإرادة و الخشونة في اللعب.