أجواء رائعة وسط المجموعة تكفي لتجاوز مشكل الميدان و تأثير الإرتفاع يجري المنتخب الوطني ظهيرة اليوم حصة تدريبية بالملعب الرئيسي أماهور بمدينة كيغالي في حدود الساعة الثانية و النصف زوالا بتوقيت الجزائر، و هو نفس توقيت المباراة المقررة غدا الأحد، بعدما كان بوقرة و رفاقه قد أجروا أمس الجمعة حصة تدريبية خفيفة بملعب صغير يبعد عن فندق " سيرينا " بنحو 150 مترا، خصصت للإسترجاع، لأن المدرب حليلوزيتش قرر منح عناصره فرصة أكبر لإسترجاع الإمكانيات البدنية، و ذلك بالخلود إلى النوم إلى غاية الساعة العاشرة من صباح الأمس، و إجراء تمارين خفيفة في أول حصة تدريبية بالأراضي الرواندية، كونه يخشى التعب و الإرهاق، جراء مشقة السفر، بالتنقل ذهابا و إيابا الأسبوع الفارط إلى البنين، ثم الإنتقال إلى كيغالي.حصة اليوم من المرتقب أن يخصصها حليلوزيتش إلى تعويد اللاعبين على أرضية الميدان، لأن هذا المشكل طرح بحدة من طرف نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف منذ وصوله إلى كيغالي الثلاثاء الفارط، و لو أن مسؤولي الإتحاد الرواندي وعدوا ببذل قصارى الجهود من أجل السعي لتحسين وضعية الأرضية قبيل المباراة، لكن عدم صلاحية الميدان كان من بين المشاكل التي إعترضت " الخضر " في مارس 2009، و القضية ظلت مطروحة رغم مرور أزيد من 4 سنوات، مما دفع بالمدرب الوطني إلى الإحتياط كثيرا من هذا الجانب، بناء على التقرير المفصل الذي قدمه له زفزاف. إلى ذلك فإن قضية التعود على الظروف المناخية يبقى من بين العوامل الخارجية التي قد يكون لها تأثير على آداء التشكيلة الجزائرية، لأن مدينة كيغالي تقع على إرتفاع 1500 متر عن سطح البحر، و التعود على هذا الإرتفاع ليس بالأمر السهل، لكن حليلوزيتش فضل عدم التركيز على هذا الجانب، لتمكين عناصره من إسترجاع الإمكانيات البدنية في أسرع وقت ممكن، مادامت حالة الطقس لن يكون لها تأثير آخر على المجموعة، لأن الحرارة في كيغالي منتصف نهار أمس الجمعة .لم تتجاوز عتبة 23 درجة، و نسبة الرطوبة بلغت 50 بالمئة. على صعيد آخر برمج حليلوزيتش حصة لمعاينة بعض المقاطع من أشرطة فيديو خاصة بمنتخب رواندا سهرة اليوم، و هي الحصة التي سيسعى فيها إلى حصر نقاط قوة و ضعف المنافس، مع محاولة تحميس اللاعبين و حثهم على تحقيق الفوز، بعدما كان قد إنتهج نفس الأسلوب في اللقاء الفارط بالبنين، رغم أنه لمح إلى إمكانية إعتماده على نفس التشكيلة، في إنتظار تقرير الطاقم الطبي بخصوص الحالة الصحية للمدافع مهدي مصطفى و مدى قدرته على المشاركة في مباراة الغد، لأنه و في حال ترسيم إعفاء مهدي مصطفى من هذه المواجهة بسبب الإصابة فإن البديل قد يكون زميله السابق في نادي أجاكسيو الفرنسي كارل مجاني، مع إعادة عدلان قديورة كأساسي في وسط الميدان للإسترجاع برفقة مدحي لحسن، خلف كل من فغولي و تايدر.هذا و تشير الأصداء الواردة من كيغالي أن الأجواء السائدة وسط المجموعة الوطنية تبعث على الكثير من الإرتياح و التفاؤل، لأن الإقامة في فندق " سيرينا " المصنف ب 5 نجوم، و هو الفندق الذي يتوفر على كامل شروط الراحة و التركيز الجيد، بعيدا عن أي رد فعل من أنصار منتخب رواندا، بعدما كان الوفد الجزائري الذي ترأسه محمد روراوة قد حط رحاله سهرة الخميس بمطار كانومبي الدولي بكيغالي، حيث بقي اللاعبون لمدة 40 دقيقة بالمطار لإستكمال إجراءات التأشيرة الفردية، قبل التوجه إلى الفندق في رحلة دامت 20 دقيقة. ص / فرطاس أصداء... -كان في إستقبال المنتخب الوطني بمطار كيغالي 5 مناصرين جزائريين، من بينهم مغترب بفرنسا، و الذين سافروا إلى رواندا خصيصا من أجل مناصرة " الخضر"، إضافة إلى شابين من الجالية الجزائرية في هذا البلد، و كذا مناصرين تنقلا من الجزائر خصيصا لمؤازرة أشبال حليلوزيتش، أحدهما " سنفور " يقيم بقسنطينة، و الآخر من الجزائر العاصمة. -تعذر على موفد الفاف جهيد زفزاف الحسم في قضية التأشيرة الجماعية للوفد الجزائري على مستوى مطار كانومبي بكيغالي، و ذلك طبقا للإجراءات الجمركية المعمول بها في هذا البلد، مما أجبر كل عنصر من الوفد على إستكمال إجراءات التأشيرة الفردية، من دون أن يكون لذلك تأثير كبير على اللاعبين و الطاقم الفني، لأن كل الإجراءات لم تدم سوى 40 دقيقة؟، بعد التسهيلات التي إعتمدتها السلطات الرواندية للوفد الجزائري. -يضم تعداد المنتخب ثلاثة لاعبين سبق لهم زيارة رواندا قبل 4 سنوات، و يتعلق الأمر بالقائد مجيد بوقرة، و المدافع رفيق حليش، إضافة إلى المهاجم زهير رفيق جبور، و هي العناصر التي إستعادت الذكريات بمجرد دخولها إلى فندق " سيرينا "، لأن الفاف إختارت نفس مقر الإقامة الذي كان " الخضر " قد أقاموا فيه في مارس 2009. -عمدت الإتحادية الرواندية إلى إعادة النظر في أسعار تذاكر الدخول لمتابعة المباراة، و ذلك بتقسيم التذاكر على 4 فئات حسب المدرجات، حيث أن المدرجات المغطاة موزعة على منطقتين، الأولى بسعر 10 آلاف فرنك رواندي ( نحو 1700 دج) للتذكرة الواحدة، و الثانية حدد سعرها ب 5 آلاف فرنك رواندي، بينما يتراوح سعر تذاكر الدخول إلى المدرجات المكشوفة ما بين ألف و ألفي فرنك رواندي، و مع ذلك فإن الإقصاء من المونديال قد يتسبب في عزوف الجماهير عن متابعة المقابلة. -سيدير مباراة غد الأحد طاقم تحكيم غيني يقوده كايتا ياكوبا، و يساعده على خطي التماس مواطناه سيديبي سيديكي و بوبكر دومبيا، بينما أسندت مهمة الحكم الرابع للغينين توري أحمد، و لو أن الملفت للإنتباه أن الحكم الرئيسي كايتا ياكوبا سبق له إدارة مباراة بين المنتخبين الجزائري و الرواندي في الجولة الخامسة من تصفيات مونديال جنوب إفريقيا و التي جرت في أكتوبر 2009 بالبليدة، و الجميع يحتفظ بذكرى رفضه هدفا شرعيا للمنتخب الوطني.