حليلوزيتش يلح على نسيان إنجاز البينين والتركيز على موقعة كيغالي أظهرت الفحوصات الطبية المعمقة التي خضع لها ظهيرة أمس المدافع مهدي مصطفى بأن اللاعب يعاني من آلام حادة على مستوى الكاحل، و ذلك نتيجة إصابة كان قد تعرض لها منذ مدة، لكن الآلام عاودته بمجرد تعرضه إلى عرقلة في مباراة الأحد الفارط ضد البنين، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي للمنتخب بقيادة الدكتور بوغلالي يقرر إخضاع اللاعب إلى برنامج إعادة تأهيل خاص، قبل التأكد من مدى جاهزيته للإندماج مع المجموعة، رغم أن وضعيته الحالية تجعل مشاركته في مواجهة الأحد القادم مستبعدة. هذا ما كشف عنه للنصر أمس مصدر جد مقرب من الطاقم الطبي للمنتخب، و الذي أوضح في سياق متصل بأن الفحوصات شملت كل من الياسين كادامورو و الهداف إسلام سليماني، و قد تبين بأن سليماني عانى من آلام خفيفة أحس بها بعد تعرضه لتدخل عنيف من أحد مدافعي المنتخب البنيني، و هي الآلام التي لن يكون لها أي تأثير على مدى جاهزية الهداف الحالي للمنتخب للمشاركة في الحصص التدريبية و حتى المباراة المقررة الأحد المقبل بكيغالي، في الوقت الذي أظهرت فيه الكشوفات بالأشعة أن كادامورو عانى من إلتواء خفيف في الكاحل، أثناء الحصة التدريبية التي أجراها " الخضر " السبت الماضي بملعب بورتو نوفو، و أنه سيكون تحت تصرف الطاقم الفني في المباراة المقبلة، ليخلص مصدرنا على القول بأن حليلوزيتش كان قد طلب عرض حال مفصل عن حالتي كادامورو و مهدي مصطفى، رغم أنه أكد بأنهما حتى و إن لم يكونا جاهزين من الناحية الصحية فإنهما سيدرجان ضمن التعداد المعني بسفرية كيغالي، حفاظا على روح المجموعة. ضبط برنامج إسترجاع متنوع للتربص القصير بسيدي موسى و بحسب ذات المصدر فإن الناخب الوطني إتخذ كافة التدابير الكفيلة بتمكين العناصر الوطنية بالتحضير بجدية للمباراة الهامة و المصيرية التي تنتظرها، خاصة منها ما يتعلق بوسائل الإسترجاع، و ذلك بالتنسيق مع الطاقم الطبي، لأن خوض سفريتين متتاليتين في أدغال القارة السمراء في ظرف أسبوع أمر قد يكون له تأثير كبير على الجانب البدني للاعبين، إلا أن الناخب الوطني ضبط برنامجا ميدانيا متنوعا يراعي بالأساس الجانب البدني للتشكيلة، سيما و أن الفترة الراهنة تأتي بعد موسم طويل و شاق قضاه اللاعبون مع أنديتهم، و العمل في تربص سيدي موسى سيتنوع بين الخضوع إلى " الصونا " و تمارين الإسترجاع بالتنسيق مع الطاقم الطبي، و التدريبات الميدانية الخفيفة، مادام حليلوزيتش قد قرر برمجة 3 حصص فقط في هذا المعسكر القصير. معاينة رواندا في 3 أشرطة فيديو بمشاركة اللاعبين على صعيد آخر ذكر مصدر " النصر " بأن العناصر الوطنية التي تكون قد إلتحقت بمركز سيدي موسى بعد إستفادتها من فترة راحة لمدة 24 ساعة ستعاين مقاطع من أشرطة فيديو خاصة بمباريات منتخب رواندا، لأن حليلوزيتش يسعى إلى إعطاء عناصره نظرة شاملة و واضحة عن منافسهم القادم، بدليل أنه طلب من عضو الطاقم الفني المكلف بالتحليل عن طريق أشرطة الفيديو سمير بريكسي شريط المباراة الأخيرة للمنتخب الرواندي في باماكو، من أجل إظهار الإرادة الكبيرة التي تلعب بها عناصر هذا المنتخب، رغم إقصائها المبكر من التصفيات، كما أن حليلوزيتش طلب أيضا مقاطع من شريط مقابلة الذهاب بين منتخبي رواندا و مالي بكيغالي، إضافة على شريط الذي نزل فيه الروانديون ضيوفا على " الخضر " قبل سنة، و هي الأشرطة التي سيتكفل بريكسي بتحليلها سهرة اليوم بحضور اللاعبين، مع محاولة إعطاء كل عنصر نظرة عن المساحة التي من الممكن أن يشغلها في موقعة كيغالي. حليلوزيتش أصر على معاينة شريط البنين للكشف عن النقائص هذا و قد طلب حليلوزيتش أيضا من طاقمه التقني إعداد مقاطع من المباراة الأخيرة للنخبة الوطنية في بورتو نوفو، من أجل تحميس اللاعبين و تشجيعهم على التحلي بنفس الإرادة و العزيمة، ولو أن " الكوتش فاهيد " ألح في طلبه لبريكسي على إدراج مقاطع تتعلق بهفوات دفاعية للعناصر الوطنية، و أخرى تخص الفرص السانحة التي أهدرها كل من سوداني و فغولي، لأن الناخب الوطني يسعى على إستغلال الروح المعنوية العالية التي يتواجد فيها اللاعبون حاليا لكشف الأخطاء و الهفوات الواجب تفاديها في المحطات المتبقية من التصفيات. الخضر سيعودون إلى فندق سيرينا بعد 4 سنوات من جهة آخرى فقد سافر نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف أمس إلى العاصمة الرواندية كيغالي لإستكمال ترتيبات ظروف إقامة المنتخب، بعدما كان في شهر أفريل المنصرم قد تنقل برفقة سمير بريكسي لإختيار مقر الإقامة و معاينة وضعية الملاعب، حيث تم إختيار فندق " سيرينا " وسط مدينة كيغالي لإقامة " الخضر "، و هو نفس الفندق الذي كان المنتخب الجزائري قد أقام فيه في مارس 2009، لما تنقل لمواجهة رواندا في نفس الإطار، لأن روراوة طلب من زفزاف معاينة وضعية الفندق، الذي يتوفر على 104 غرف، و الفاف قررت حجز جناح معزول في الطابق الثاني يبقي العناصر الوطنية بعيدة عن باقي المقيمين في هذا الفندق، على غرار ما تم العمل به في السفرية السابقة بكوتونو. تقديم الرحلة ب 18 ساعة لضمان التدرب مرتين في كيغالي بالموازاة مع ذلك فقد قرر الطاقم الفني بالتشاور مع رئيس الفاف محمد روراوة تقديم موعد التنقل إلى كيغالي بنحو 18 ساعة، لأن الرحلة كانت مقررة في التاسعة من صباح يوم الجمعة، لكن حليلوزيتش إرتأى تقديمها إلى ظهيرة يوم غد الخميس بداية من الساعة الثانية زوالا، بغية تمكين العناصر الوطنية من إسترجاع إمكانياتها، لأن السفرية إلى كيغالي طويلة و شاقة، و مخططها الأولي يحصر مدتها في 7 ساعات من الزمن، لقطع مسافة 5150 كلم، و هو أمر كان سيحرم التشكيلة الوطنية من حصة الإسترجاع مساء الجمعة، مما دفع بحليلوزيتش على تقديم السفر إلى ظهر الخميس، من أجل السماح للاعبين بالتنقل في ظروف أفضل، و الخلود إلى النوم ليلة الخميس إلى الجمعة، لأن الوصول إلى كيغالي مقرر في حدود الساعة التاسعة من ليلة الخميس، على أن يتم الدخول مباشرة في مرحلة الجد صبيحة الجمعة بفندق "سيرينا "، مادام الطاقم الفني الوطني برمج حصتين تدريبيتين بكيغالي، واحدة منها ظهيرة السبت بملعب أماهور في نفس توقيت المباراة بداية من الثانية و النصف زوالا. اللاعبون تحصلوا على 5 آلاف دولار و نفس المنحة لمباراة رواندا من جهة آخرى فقد أكد عضو جد مقرب من المكتب الفيدرالي مساء أمس للنصر أن رئيس الفاف محمد روراوة جسد التوصيات التي كان المكتب الفيدرالي قد خرج بها، و المتعلقة بقضية المنح و العلاوات المخصصة للاعبي المنتخب الوطني، و ذلك بمراعاة السلم المضبوط في القانون الداخلي للمنتخب، حيث تحصل كل لاعب على علاوة بقيمة 5 آلاف دولار نظير الفوز المحقق على البنين في بورتو نوفو، و قد أمر روراوة بضخ المنحة في الأرصدة البنكية للاعبين أمس الثلاثاء، هو المبلغ المحدد في القانون الداخلي و صادق عليه المكتب الفيدرالي نظير كل إنتصار خارج الجزائر في تصفيات المونديال، في إشارة واضحة إلى أن منحة الفوز في رواندا ستكون 5 آلاف دولار لكل لاعب، على أن ترصد الفاف بالتنسيق مع شركائها الإقتصاديين منحة التأهل إلى الدور الثالث و الأخيرة من المرحلة التصفوية، ثم مكافأة في حال النجاح في ضمان تواجد الكرة الجزائرية في البرازيل، و هي الخطوات التي كانت الإتحادية قد إتبعتها في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا.