برنامج استعجالي لرفع الغبن عن سكان بوقاعة في مجال التمون بالمياه سطرت مصالح مديرية الري لولاية سطيف برنامجا استعجاليا للتخفيف من حدة أزمة العطش التي تعاني منها بلدية بوقاعة الواقعة شمال غرب الولاية منذ أزيد من ثلاث سنوات والتي طالت معظم التجمعات السكنية التابعة للبلدية وكذا قرى ومداشر بلدية بني وسين المجاورة. البرنامج المذكور حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي خصص له غلاف مالي في المرحلة الأولى يقدر بأربعة ملايير سنتيم ويتضمن اصلاح قناة الجر التي تمون المنطقة انطلاقا من سد عين زادة وذلك على مسافة 1.5 كيلومتر، وهي المسافة التي كانت بمثابة النقطة السوداء على مستوى القناة المذكورة، جراء كثرة الأعطاب والتسربات التي كانت تحول دون وصول المياه بكميات كافية الأمر الذي تسبب في أزمة حادة في التمون بهذه المادة الحيوية، حيث وبالرغم من تزويد السكان عن طريق الصهاريج الا ان الكمية المخصصة تبقى جد ضئيلة أمام كثرة الطلب خصوصا في فصل الصيف، الأمر الذي يجبر هؤلاء السكان على قطع مسافة عدة كيلومترات للبحث عن هذه المادة وجلبها من بعض الينابيع الواقعة في أعالي الجبال كما يضطر البعض الآخر الى اقتناء صهاريج المياه من الباعة الخواص وهذا بالرغم من ارتفاع أسعارها التي وصلت الى 800 دينار للصهريج الواحد. الأزمة المذكورة تسببت في عدة اضطرابات من خلال الاحتجاجات العديدة التي قام بها السكان عبر العديد من القرى والمداشر التابعة للبلديتين والتي بلغت ذروتها خلال الصائفة الماضية وعليه فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر انهاء أشغال القناة المذكورة في أقرب الآجال الممكنة، وهذا بغرض وضع حدّ لمعاناتهم التي تزداد حدة في كل صائفة.