كوت ديفوار، مصر ، تونس و إثيوبيا أول المتأهلين إلى الدور الثالث إقتطع منتخب كوت ديفوار أولى تأشيرات المرور إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، بفضل الإنتصار الذي عاد به ظهر أمس دار السلام، أين تجاوز عقبة المنتخب التانزاني بنتيجة (2 / 4) في إطار الجولة الخامسة من التصفيات في مرحلتها الثانية، في مقابلة أدارها بإمتياز طاقم تحكيم جزائري قاده مهدي عبيد شارف، و كان فيها أصحاب الأرض السباقين لهز الشباك في الدقيقة الثانية عن طريق كايمبا، لكن رد فعل « الفيلة « كان سريعا و عنيفا بواسطة لاسينا تراوري، قبل ان ينجح زميله يايا توري في مضاعفة النتيجة، غير أن منتخب تانزانيا عدل النتيجة في الدقيقة 35 بفضل أوليموانغو، إلا أن لاسينا تراوي ترك بصمته في أواخر المرحلة الأولى بإمضائه الهدف الثالث للمنتخب الإيفواري من ضربة جزاء اعلن عنها الحكم عبيد شارف، قبل أن يوقع ويلفريد بوني هدف الإطمئنان و التأكيد للفريق الزائر في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة. نجاح « الفيلة « في إحراز الفوز الثاني على التوالي خارج الديار سمح له بحسم الأمور على مستوى المجموعة الثالثة، بتصدره الترتيب برصيد 13 نقطة، متقدما ب 5 خطوات عن المنتخب المغربي الذي لم يشفع له فوزه الرمزي على غامبيا للتمسك ببصيص من الأمل في خطف تأشيرة التأهل من المنتخب الإيفواري. من جهته حسم المنتخب المصري في مصير تذكرة التأهل على مستوى الفوج السابع، لأن تشكيلة « الفراعنة « برهنت على أنها اقوى منتخب في التصفيات القارية، بإحرازها الإنتصار الخامس على التوالي، و الثالث من نوعه بعيدا عن الأراضي المصرية، و كان ذلك بالموزمبيق، أين تمكن الهداف الشاب محمد صلاح من تسجيل الهدف الوحيد للمنتخب المصري، و الذي سمح له بضمان التأهل بتقدير ممتاز، برصيد 15 نقطة، بفارق 5 نقاط عن منتخب غينيا. منتخب عربي آخر إقتطع تأشيرة التأهل إلى الدور الموالي، و يتعلق الأمر بتونس، التي عادت بنقطة من غينيا الإستوائية نصبتها في صدارة الفوج الثاني على بعد 5 نقاط من جزر الرأس الأخضر. أما مفاجأة هذه التصفيات فكان منتخب إثيوبيا الذي حسم مبكرا في أمر التأهل على مستوى المجموعة الأولى، و ذلك بعد فوزه في القمة التي جمعته بجنوب إفريقيا، لأن تشكيلة « البافانا بافانا « كانت السباقة للتهديف عن طريق برنارد باركير في الدقيقة 33، لكن الإثيوبيين عادوا من بعيد و عدلوا النتيجة في الدقيقة 42 بواسطة كيديبي، قبل ان يسجل اللاعب الجنوب إفريقي برنارد باركير هدفا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده ، و هي النتيجة التي مكنت منتخب إثيوبيا من تعزيز مركزه الريادي برصيد 13 نقطة متقدما بخمس خطوات عن جنوب إفريقيا. بالموازاة مع ذلك فإن منتخب الطوغو كان أول مونديالي خرج من السباق بهزيمته في ليبيا، و إلتحق به منتخب جنوب إفريقيا، في الوقت الذي تبقى فيه المنتخبات الثلاثة الأخرى التي كانت قد مثلت القارة السمراء في المونديال الأخير مرشحة لمواصلة مشوارها نحو البرازيل، لأن المنتخب الجزائري يبقى المرشح الأول للتأهل عن الفوج الثامن بفضل الفوز الذي عاد به من كيغالي، و كذلك الحال بالنسبة لمنتخب غانا، الذي خطف صدارة المجموعة الرابعة من زامبيا، عقب نجاحه في العودة بإنتصار من اللوزوطو بهدفين حملا توقيع كل من أتسو و أصامواه جيان، مقابل التعثر المفاجئ للزامبيين بملعبهم أمام السودان، و لو أن الفصل في التأهل سيكون في مواجهة مباشرة بين المنتخبين في الجولة الأخيرة، و هي نفس الوضعية التي يتواجد فيها منتخب ليبيا الذي سيلعب مصيره في صراع مباشر مع الكاميرون، مع حيازة أبناء « الجماهيرية « على أفضلية حسابات، مادامت نقطة التعادل تكفيهم للتأهل، لكن الكاميرونيين مطالبون بالفوز لمواصلة المشوار في تصفيات المونديال، بينما عزز السينغال حظوظه في كسب الرهان في الفوج العاشر بفضل الإنتصار الذي عاد به من ليبيريا، حيث يتقدم على أوغندا بنقطة واحدة.