أزمة مياه شرب والصهريج الواحد يفوق 800 دينار ببلدية تفرق أدى تراجع منسوب أبار المياه التي تمون بلدية تفرق في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، إلى حدوث خلل و تذبذب في برنامج توزيع هذه المادة الضرورية على سكان المنطقة ، حيث تزيد فترات الإنقطاع عن الثلاثة أيام ، ما خلف أزمة عطش دفعت العائلات إلى شراء صهاريج المياه بأسعار تفوق 800 دينار جزائري للصهريج الواحد ، أو الإعتماد على الطرق البدائية في جلب المياه من المنابع التي توفرها الطبيعة على قلتها و كذا أبار الخواص . وتتضاعف معاناة سكان هذه المنطقة مع مشكل العطش مع دخول موسم الحر ، لتراجع منسوب المياه بالآبار من جهة و اهتراء شبكات التوزيع الفرعية التي يسجل بها نسب ضياع كبيرة من جهة أخرى ، و يشير سكان المنطقة إلى شح المياه بحنفياتهم و تباعد فترات توزيعها ، في وقت يتم تموين سكناتهم بهذه المادة الضرورية لمدة تقل عن الساعة على فترات متباعدة تفوق الثلاثة أيام أو مرتين في كل أسبوع . هذه الوضعية ضاعفت من معاناة السكان خاصة خلال الأسابيع الفارطة التي تزامنت مع الإرتفاع المحسوس في درجات الحرارة ، أين استقبلت مصالح البلدية عديد الشكاوي من طرف المواطنين للمطالبة بتدعيم حصتهم من المياه ، إلى جانب مطلب تسجيل مشروع لإعادة تهيئة الشبكات الفرعية لتوزيع المياه بتفرق مركز التي تدهورت وضعيتها بشكل كبير ، و هذا بعد 05 سنوات فقط من إنجازها . مصدر مسؤول بالبلدية اعترف بوجود نقص في تزويد السكان بالمياه ، موازاة مع دخول موسم الحر أين يزيد الطلب على هذه المادة الضرورية ، إلى جانب التراجع المسجل في منسوب مياه الأبار التي تمون سكان المنطقة ، و هي نقب ثالة أوساكة الذي يقدر منسوب المياه به في الفترة الحالية ب 09 لترات في الثانية و كذا نقب تاشرابت و نقب اغيل أوعطوي ، مشيرا إلى وضع برنامج للتوزيع يتماشى و إمكانيات البلدية . و عن وضعية شبكة التوزيع و نسب ضياع المياه، أشار إلى اقتراح تسجيل مشروع إعادة تهيئة الشبكة على مديرية الري حيث تنتظر سلطات البلدية الرد على طلبها من قبل مصالح المديرية المعنية ، و هذا في انتظار تجاوز مشكل شح المياه بالمنطقة الشمالية للولاية ، بإتمام اشغال ربط بلديات دائرة جعافرة بمياه سد تيشحاف.