أقدم سكان قرية ستيتة ببلدية بئر العرش على مطالبة الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق في المشروع الذي استفادت منه القرية للتزود بالماء الشروب، حيث إن هؤلاء السكان لا يزالون يواجهون أزمة عطش خانقة بالرغم من استفادتهم من مشروع رصد له أكثر من 3 ملايير سنتيم زيادة على إنجاز 4 أنقاب وخزانين. وعليه فإن العطش وانعدام المياه لا يزال يؤرق السكان خاصة خلال الأيام الحارة، إذ يجد السكان أنفسهم مجبرين على التنقل لجلب هذه المادة الضرورية وسط ظروف مناخية قاسية من منابع عمومية بالواد أو من آبار باستعمال الحمير على مسافات تزيد أحيانا عن 4 كلم، كما يضطرون إلى شراء الصهاريج بمبالغ تفوق في اغلب الاحيان 600 دج. لذا طالب السكان بفتح تحقيق في قضية تزويد القرية بالماء وإنجاز المسالك الريفية ومشروعها الذي لم يرى النور لحد الآن كما أعاب السكان أشغال إنجاز مسالك ريفية بطريقة وبالحصى الرملي الذي لم يخضع للمعايير المعمول بها، مما زاد من معاناة السكان بعد سقوط الأمطار، حيث تتحول هذه المسالك إلى سلاسل متراكمة من الأوحال. أما الطريق البلدي فإنه لم يخضع لعملية ترميم منذ إنجازه سنة 1990 مما صعب من حركة تنقل المواطنين بسبب وضعيته المتهرئة. هذا ويطالب السكان بفتح تحقيق في قضية تزويد القرية بالماء وإنجاز المسالك الريفية. فيما أكدت مصالح البلدية أنه تم إنجاز نقب منذ 15 سنة بمنطقة زهانة وتم جلب الكهرباء للنقب، إلا أن النتيجة كانت سلبية. كما خصص المجلس الشعبي البلدي السابق مبلغ 400 مليون لإنجاز خزان أرضي وجلب المياه من نقب الحاسي وضخها عبر حنفبات عمومية في عدة تجمعات سكانية، لكن بعد تراجع وجفاف مياه نقب الحاسي تم إنجاز نقب ثاني بالحاسي بمبلغ 300 مليون من طرف المجلس الحالي فكانت نتيجته سلبية، كما خصص المجلس مبلغ ثاني ب 300 مليون لإنجاز نقب بمنطقة غلاد الصيف الماضي تحت إشراف مصالح الري ومبلغ 650 مليون لإنجاز خزان ثالث وتوسيع شبكة التوزيع، لكن المفاجأة أن نتيجة النقب كانت سلبية ولا تزال الأشغال جارية لإنجاز نقب رابع على مستوى قرية «لمازيز» الذي تعول عليه كثيرا مصالح البلدية للقضاء على مشكل العطش بهذه القرية.