تدني منسوب مياه الآبار يدخل بلدية جعافرة في أزمة عطش يشتكي سكان بلدية جعافرة ، في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج ، من معاناتهم في توفير المياه الصالحة للشرب ، خصوصا في الفترة الأخيرة التي عرفت تراجعا كبيرا في كمية المياه الموجهة لمنازلهم ، فضلا عن التذبذب الحاصل في التوزيع ، أين أكد المشتكون على أن مدة الانقطاع تصل إلى أزيد من أسبوع . هذه الوضعية ضاعفت من تخوف السكان ، و زادت من معاناتهم في توفير هذه المادة الأساسية ، مع دخول موسم الحر و ارتفاع درجات الحرارة ، الأمر الذي يزيد من الطلب و حاجة الاستهلاك ، و بالمقابل من ذلك التأثير السلبي على منسوب المياه في الآبار ، التي تعرف تراجعا في فصل الصيف ، ما يدفع بالعديد من قاطني المنطقة إلى جلب المياه من الينابيع و المجاري المائية التي توفرها الطبيعة ، رغم تهديدها لصحة السكان بمخاطر الأمراض المتنقلة ، لعدم خضوعها للمعالجة هذا و عبر المشتكون عن تذمرهم ، من افتقار البلدية لمصدر رئيسي في تموينهم بالمياه ، و اعتمادها على الآبار و التنقيبات على قلتها في تزويد 23 قرية بإقليم البلدية ، ما خلف تذبذبا في التوزيع و أزمة حادة في مياه الشرب ، بالنظر إلى تباعد فترات الانقطاع ، ما دفع بالسكان إلى جلب المياه بطرق بدائية من الينابيع ، أو الاستنجاد بأصحاب الصهاريج رغم تكاليفها الباهظة التي تصل حدود الألف دينار للصهريج الواحد . و من هذا المنطلق ناشد سكان المنطقة السلطات المحلية ، بوضع مخطط شامل يعفيهم من متاعب جلب المياه ، و يجعلهم بعيدين عن تهديد قضاء فصل الصيف على وقع أزمة مياه حادة ، و ذلك من خلال تدعيم حصصهم بواسطة الشاحنات المزودة بصهاريج ، خصوصا بالمناطق التي تفتقر لشبكات التوزيع ، في انتظار تزويد المنطقة بمياه سد تيشحاف ، الذي بقي بمثابة المشروع الحلم خلال السنوات العشر الفارطة ، بالنسبة لسكان بلديات دائرة جعافرة ، و هو المشروع الذي طال انتظاره ، و بقي رهين لجنة الصفقات . رئيس البلدية من جهته اعترف بالعجز المسجل في توفير المياه ، مشيرا إلى أن برنامج التوزيع تم وضعه وفقا للإمكانيات المتوفرة ، و يتوقف كذلك على منسوب المياه ، الذي يتم جلبه من التنقيبات و الآبار المتواجدة ، أما عن توزيع المياه بالصهاريج لتجنب العجز المسجل بالقرى و مركز البلدية ، أوضح على تدعيم حصص بعض التجمعات السكانية باستعمال الجرارات حسب الاحتياج ، مشيرا في ذات الصدد إلى عدم القدرة على تلبية حاجة السكان و مسايرتها بالنظر إلى محدودية الإمكانيات المتوفرة بحظيرة البلدية .