الفن النبيل ينقذ المشاركة الجزائرية في ألعاب الأبيض المتوسط تمكنت الجزائر أمس من العودة إلى الواجهة في الدورة 17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقامة حاليا بمرسين التركية بحصد 6 ذهبيات 5 منها بفضل الفن النبيل. حيث خطفت العداءة كنزة دحماني ذهبية 10.000 م أما بقية الغلة من الذهب فكانت من قطف الملاكمين. ففي وزن 49 كلغ، نجح الملاكم محمد فليسي في إهداء أول ميدالية ذهبية للجزائر بعد فوزه على التركي فرحات فيليفان، بتفوقه في الجولات الثلاث على منافسه الذي لم يبد أي مقاومة أمام قوة الملاكم الجزائري. من جهته أضاف رضا بعزيز ثاني ميدالية ذهبية للجزائر ، حيث خرج ظافرا من المنازلة التي جمعته بالمصري هشام عبد العال في وزن (56 كلغ)، بفضل رزانته وفنياته، ما مكنه من التفوق على منافسه في الجولات الثلاث. وعلى نفس الخطى سار الملاكم عبد القادر شادي بظفره بالميدالية الذهبية الثالثة في وزن 64 كلغ أمام الملاكم التركي خليس فاتيح، بعد أن أظهر قدرات فنية كبيرة، وتقنيات عالية مكنته من خطف الأضواء وتعزيز رصيد المشاركة الجزائرية.حصاد القفاز الجزائري زاد برابع ميدالية ذهبية عن طريق إلياس عباد في وزن(62 كلغ) على حساب الملاكم الإسباني يوبا سيسوكو الذي لم تكن له القدرة الكافية على سد الطريق أمامه لاعتلاء المنصة وتشريف الملاكمة الجزائرية. أما الملاكم عبد الحفيظ بن شبلة، فقد صنع الحدث وختم السهرة بتعزيز رصيد رياضة الملاكمة الجزائرية بخامس ميدالية من المعدن الأصيل في(81 كلغ) وفي هذه النوع من الرياضة وهو إنجاز تاريخي وغير مسبوق في المشاركات السابقة، حيث أبان عن تقنيات كبيرة بفضل تنويع طريقة النزال وهدوئه رغم المقاومة التي أبداها منافسه من فرنسا. وبذلك، تكون الملاكمة قد أنقذت المشاركة الجزائرية في العاب البحر الأبيض المتوسط من خلال تحقيق 5 ذهبيات من صنع 5 ملاكمين بلغوا النهائي.وعلى ضوء نتائج هذا اليوم، ارتقت الجزائر إلى الصف التاسع في سلم الترتيب ب6 ميداليات ذهبية و9 برونزية منها واحدة نالها أمس العداء عثمان حاج في مسافة 110 حواجز، أي بمجموع 15 ميدالية، واحتلت الصف الثاني عربيا بعد مصر التي حصدت 16 ميدالية ذهبية لحد الآن.