وقفة احتجاجية لعدد من عمال ملحقة المكتبة الوطنية بتبسة هدد نهار أمس شاب في الثلاثينيات من العمر برمي نفسه من أعلى بناية بملحقة المكتبة الوطنية بتبسة وذلك احتجاجا على قرار توقيفه من طرف الإدارة مؤخرا،وكان المعني الذي يشغل منصب محاسب إداري رئيسي قد صعد لمقر ملحقة مالك بن نبي بحي 200 مسكن بمدينة تبسة ،إذا لم تتراجع مديرية الثقافة عن قرارها القاضي بتوقيفه الذي برأيه تعسفيا. وسارعت فور ذلك عناصر من الحماية المدنية والشرطة والدرك إلى عين المكان للحيلولة دون إقدامه على الانتحار،كما التحق مدير الثقافة بركب المحاورين لهذا الشاب الذي تراجع بعد ساعتين من ذلك عن قراره بعد تلقيه وعودا بإعادته في منصبه،ليتم بعدها تحويله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية. وفي سياق متصل نظم بعدها عدد من العمال وقفة احتجاجية أمام مقر المكتبة رافعين جملة من المطالب على غرار إعادة النظر في قرار "تسريح" 8 من الموظفين في إطار عقود الإدماج الذين تم تسريحهم مؤقتا،فضلا عن مطلب رحيل المكلفة بتسيير هذا المرفق الثقافي الهام ورفع "الحقرة" المسلطة عليهم حسب المحتجين،متسائلين عن سبب عدم عودتهم بعد تحويلهم إلى مكتبة قصر الثقافة. وفي رده عن انشغالات الشاب (ع/ز) الذي هدد بالانتحار من أعلى مقر المكتبة أكد مدير الثقافة لولاية تبسة أنه سيعود لمنصبه السابق،مشيرا إلى أن المعني كان قد وظف منذ سنتين تقريبا وقد تم توقيفه عن العمل تحفظيا لارتكابه أخطاء إدارية أثناء فترة التربص. أما بالنسبة للوقفة الاحتجاجية التي قام بها عدد من العمال فقد أوضح المتحدث ذاته أن مصالحه لم تتلق أي اشعار بذلك خلال الأيام الأخيرة في هذه المنارة العلمية، التي افتتحت منذ عامين و بها آلاف العناوين والكتب ويعمل بها قرابة 40 عاملا،مضيفا في السياق ذاته بأن تسيير هذه المؤسسة قد عهد مؤقتا لرئيس مصلحة الموظفين بالمكتبة إلى غاية تكليف إطار آخر بهذه المؤسسة ،أما بالنسبة للموقوفين تحفظيا فسيتم إعادتهم إلى مناصب عملهم .