سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موظفون يفجرون فضائح بالجملة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ويطالبون بلجنة تحقيق في رسالة شكوى موجهة إلى والي تبسة تكشف تجاوزات خطيرة ضد مدير المكتبة والمكلفة بتسييرها
وقد كشف 20 موظفا من بينهم 08 عمال وموظفون في عقود ما قبل التشغيل والباقي يشغلون مناصب دائمة ، في رسالة ساخنة تحوز يومية آخر ساعة نسخة منها ، تتضمن محتواها جملة من الفضائح المتعلقة بالتسيير والأخطر من ذلك ما يتعرض له هؤلاء يوميا من أساليب الظلم والقهر والتي تتمثل في التهديد والإهانة والتوقيف وفسخ عقود العمل بغير حق من قبل المدير والمكلفة بتسيير المكتبة وهضم حقوقهم المشروعة التي آثرت عليهم سلبا في حياتهم العملية دفعت بهم إلى التوحد و تحرير شكوى وجهت إلى المصالح المعنية وعلى رأسها والي ولاية تبسة، وتتحدث الرسالة عن وسائل التعنيف والإهانة و التهديد التي تنتهجها المكلفة بتسيير المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعد تعيينها منذ سنة 2011 من طرف المدير ليبدأ بذلك مسلسل التجاوزات والإهانة للموظفين وتفاقم الوضع أكثر من ذلك بعد تعيين مدير المكتبة مديرا للثقافة بالنيابة ليكلفها رسميا بتسيير إدارة وشؤون المؤسسة مع إجماع كل الموظفين على عدم أهليتها ومن المعلوم أنها ظفرت فيما بعد بمنصب ملحق رئيسي للإدارة،وقد وجه الموظفون اتهامات صريحة في رسالة شكواهم التي جاء فيها تعرضهم للاعتداء اللفظي بالسب والشتم من قبلهما على غرار تهديدهم بالتوقيف والطرد في حالة عدم الرضوخ لقراراتها التي لا تحتكم إلى القانون ، وأوضح هؤلاء من خلال تكليفهم بما ليس من مهامهم وبما يقلل من احترامهم كتكليف أو بمعنى آخر إجبار جميع الموظفين وبالأخص من ذوي الشهادات العليا بتنظيف المكتبة في ظل غياب تام لعمال النظافة أو بتكليفهم بمهام شاقة من خلال إرسالهم لاستخراج الوثائق الخاصة بها ومنعهم من استخدام سيارات المكتبة لإنجاز المهام الإدارية والتي أصبحت تستعمل لأغراض شخصية والأخطر من ذلك غلق دورة المياه الخاصة بالنساء رغم علمها بوجود مرضى وحوامل إلى جانب منعهم من استخدام المكيفات الهوائية في فصل الصيف وخصوصا في الأيام التي تشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة فيما يتم استخدامه على مستوى مكتبها ومكتب المدير لا غير ، وما زاد الطين بلة – حسبهم- تواطؤ المدير معها في كل قراراتها دون الرفض أو مناقشتها وقد وصل الأمر إلى أبعد من ذلك من خلال تطاوله والرد على شكاويهم بطريقة استهزائية تحت شعار – أنا القانون ... أخدم وإلا روّح – وأضاف الموظفون في السياق ذاته أنهم في كل مرة يقدمون طلبات اجتماع مع مدير المؤسسة من أجل طرح انشغالاتهم ، حيث يقابلهم بالرفض لتقوم بعدها المكلفة بالتسيير بالإنفراد مع كل موظف على حدا مهددة إياهم بالتحويل والنفي إلى الملحقات البعيدة في حالة عدم الانصياع لأوامرها ، و حسب ما أكده هؤلاء في رسالة الشكوى التي يطالبون فيها بإيفاد لجنة تحقيق للكشف عن ما تخفيه أسوار الفضاء المعرفي وما لا تراه أعين السلطات المحلية بالولاية من تجاوزات في التسيير وتتلخص في توقيف موظف في منصب محاسب إداري رئيسي مرتين تعسفيا رغم حسن سلوكه دون اللجوء إلى اللجنة المتساوية الأعضاء وكذا فسخ عقود بعض عمال الإدماج بغير حق ومن دون أسباب واستغلال نادي المكتبة بشكل غير قانوني وتحويل مداخيله إلى حسابهم الخاص والاستيلاء على مبالغ الإيرادات وعدم دفعها لوكالة الإيرادات وتباين ذلك من خلال النقص الفادح في مواد التنظيف على الرغم من المبالغ المرصودة في ذلك، هذا وقد حاورت أخر ساعة بعض الموظفين ، الذين أعربوا عن شدة استيائهم من الوضع الراهن الذي يزداد يوما بعد يوم وخصوصا لما حدث لزملائهم بعدما تم فصلهم مؤخرا بحجة توقيعهم والمشاركة في رسالة الشكوى ، لذا فهم يناشدون والي الولاية التدخل العاجل من أجل إصلاح الأمور وحماية المرفق المهم من الفساد والضياع وتقرير ما يكفل بكرامة وعزة الموظف ووضع حد لمن عبث بالقانون وحوّل المكتبة من فضاء معرفي إلى ملكية خاصة ، كما أنهم عازمون على القيام بوقفة احتجاجية في حالة عدم إنصافهم والتراجع فيما صدر من قرارات نهائية بالفصل عن العمل في حق زملائهم من عمال عقود ما قبل التشغيل.