تمكنت أمس مصالح الدرك الوطني من حجز كميات معتبرة من الأجهزة الكهرومنزلية المقلدة و المغشوشة ببلدية العيون الحدودية بالطارف تم تهريبها من تونس، وهي التجهيزات التي فاقت قيمتها المليار سنتيم وكانت موجهة لإغراق الأسواق المحلية ،قبل أن تحبط العملية اثر حاجز نصبته المصالح المعنية على الطريق الوطني 44 بين القالة والعابر لأقصى الحدود التونسية، فيما تم خلال العملية توقيف 3أشخاص ومصادرة شاحنتين . وقد أفضت التحريات بأن التجهيزات الكهرومنزلية المهربة تحوي على مواد مشعة تبقى مضرة بالصحة العمومية وتشكل خطرا على سلامة المواطنين ،وذكر مصدرنا بأن التجهيزات الكهرومنزلية المهربة تركب في وحدات سرية في تونس غير مطابقة للمعايير المعمول بها في هذا المجال قبل أن تأخذ طريقها للتهريب نحو الجزائر ،حيث يكون الإقبال على هذه التجهيزات كبيرا لأسعارها المغرية . وقد فتحت المصالح المعنية تحقيقات موسعة للوصول إلى أفراد الشبكات و أصحاب المخازن السرية ببعض الولايات المجاورة كعنابة ،سطيف ،أم البواقي والذين ينشطون في مجال تهريب التجهيزات الكهرومنزلية المهربة . من جهة أخرى تمكنت نفس المصالح من إحباط محاولة إغراق السوق الوطنية بكميات معتبرة من قطع الغيار المقلدة والمغشوشة تفوق قيمتها 800مليون سنتيم كانت قادمة من تونس . كما حجزت أمس مصالح الرقابة بالطارف كميات من التوابل والبهارات المهربة من تونس ،أثبتت بشأنها التحاليل أنها مغشوشة تشكل خطرا على صحة المستهلك من خلال مزجها بالأتربة ومواد أخرى . كما فتحت مصالح الرقابة تحقيقا بخصوص تفاقم ظاهرة إغراق مهربين السوق المحلية بأحشاء الدجاج والديك الرومي "كبدة و كينزة" المهربة، والتي أفضت بشأنها التحاليل أنها غير صالحة وفاسدة وتشكل خطرا على صحة المواطنين ، كذلك الحال بالنسبة لتهريب كبده الأبقار من تونس والتي غزت هي الأخرى الأسواق ومحلات القصابة بكميات معتبرة .