سحب أزيد من قنطار ونصف من الطماطم المغشوشة من أسواق الطارف قامت مصالح الرقابة وحفظ الصحة بولاية الطارف نهاية الأسبوع بسحب أزيد من قنطار ونصف من معجون الطماطم المصبرة من السوق ذات النوعية المغشوشة المهربة من تونس ومصدرها الصين، حيث كشفت التحريات أن هذه المادة تشكل خطرا على صحة المستهلك خاصة الإصابة بمرض السرطان لاحتوائها على مواد كميائية محظورة مضرة بالمعدة ،ورغم ذلك تجد إقبالا كبيرا من المواطنين لأسعارها المغرية التي لاتتعدى 70دينارا لعلبة 1كلغ أي نصف أسعار الأنواع الأخرى من الطماطم المصبرة التي هي في حدود 130دينار / إلى 160دينارللكلغ . وقالت مصادرنا بأن المهربين يعملون على إغراق السوق بأنواع رديئة وأخرى مغشوشة من الطماطم الصناعية المهربة من تونس والتي تبقى مصدرها بعض البلدان الآسيوية على غرار الصين- الإمارات ، من خلال مقايضتها بسلع جزائرية تخص المواد الغذائية الأساسية والوقود ومشتقاته . وقد عمدت فيه أطراف خفية إلى إغراق الأسواق مع حلول الشهر الفضيل بكميات معتبرة من هذا النوع من الطماطم المغشوشة عبر المسالك الحدودية وحتى عبر مراكز العبور ،حيث كشفت مصادرنا أن مستوردين تونسيين كثفوا فيه مؤخرا من عمليات استيرادهم للطماطم الرديئة من البلدان الآسيوية بتعبئتها في براميل من الحجم الكبير بأسعار بخسة رغبة من أصحاب المصانع والمحولين التخلص من الكميات الموجودة في المخازن مع قرب انتهاء مدة صلاحياتها وبعد دخول هذه الكميات التراب التونسي يعاد وضعها في علب ومن ثمة تسويقها أو تهريبها نحو الأسواق الجزائرية ومنها الشرقية بشتى الطرق والأساليب . وأردفت نفس المصادر بأن هذه الوضعية دفعت بعض المستوردين الجزائريين إلى القيام بنفس العملية من خلال اللجوء إلى استيراد كميات معتبرة من الطماطم الصناعية المغشوشة وإعادة طرحها بالأسواق الوطنية خاصة تلك المصنعة في الصين. الأمر الذي أثار حفيظة المنتجين والمحولين حيال هذه الممارسات التجارية التنافسية غير المشروعة لما تسببه من اللحاق الضرر بالمنتوج الوطني من الطماطم الصناعية المعروفة بجودتها العالية وتراجع مردودية نشاطهم من جراء هذه الأساليب ،وقد طالب هؤلاء السلطات العمومية التدخل لوضع حد للفوضى التي تطبع استيراد منتوج الطماطم المصبرة من الخارج ،خاصة وأن الإنتاج الوطني يبقى يلبي حاجيات السوق الوطنية التي تقدر ب75الف طن منها أزيد من 50الف طن توفرها لوحدها الوحدات التحويلية لولايات عنابة–سكيكدة –الطارف وقالمة. وكشفت مصادر مسؤولة أن مصالح التجارة عبر بعض الولاياتالشرقية فتحت تحقيقات ميدانية في هذا الشأن، حيث أفضت التحريات لحد الساعة عن تحرير محاضر للمتابعة القضائية ضد أزيد من 32تاجر تجزئة و2من تجار الجملة من المخالفين مع توسيع التحريات بالتنسيق مع الجهات الأمنية للوصول إلى المستوردين الذين ينشط البعض منهم بعناوين وهمية في أغلب الأحيان ،إلى جانب ذلك قامت مصالح التجارة باقتطاع عينات من منتوج الطماطم المغشوش لإجراء التحاليل المخبرية أين كشفت أولى النتائج عدم توفر المنتوج على الموصفات التجارية المعمول بها بحيث أن اغلبه أنواع هذه المادة التي أجريت عليها التحاليل تبقى غير صالحة للاستهلاك جراء تخمرها بفعل الغش في الإنتاج وفقدت تركيزها ونوعيتها المتعارف عليها.