التلميذة بشرى أنوار هبّار تؤكد أن اتباع نظام صارم هو مفتاح التفوق لطالما كان التفوق الدراسي هدف التلميذة بشرى أنوار هبّار في الحياة خاصة خلال السنة الدراسية الأخيرة التي بذلت فيها قصار جهدها لأجل الحصول على أعلى معدل في امتحان شهادة التعليم المتوسط، و بفضل التركيز بشكل حصري على الدراسة و المراجعة اليومية و التردد على أقسام الدروس الخصوصية في المواد الأساسية كالرياضيات، الفيزياء و العلوم، تمكنت من التفوق كعادتها و الحصول على معدل مشرّف جدا في هذا الامتحان. و قالت بشرى بأن نجاحها في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 18.30 كان أقل بكثير من طموحاتها، حيث كانت تسعى للحصول على الأقل على معدل 19، غير أن هذا الفرق لم يفسد عليها فرحتها بهذه النتيجة الجيدة أيضا، مثلما أخبرتنا التلميذة المثابرة التي أسرت بأنها كانت في أحد مقاهي الانترنت بعين مليلة في انتظار إنزال النتائج على الموقع الخاص و فور رؤيتها لمعدلها قفزت من كرسيها مسرعة و لم تتذكر من شدة الفرح كيف قطعت المسافة في لمح البصر لتجد نفسها بالبيت تخبر والدتها بنجاحها، واصفة تلك اللحظات بالمميّزة، لأنها شعرت حينها أنها حصدت أخيرا ثمرة تعبها و اجتهادها طيلة السنة الدراسية. كما حدثتنا بكثير من الحماس و الثقة عن تفوقها الدراسي الذي لم يكن حسبها وليد السنة الدراسية الأخيرة بل هو تتويج لكل ما فات من مشوارها الدراسي منذ أول يوم لها في المدرسة، مؤكدة بأنها كانت دائما إما الأولى أو الثانية على مستوى المؤسسة. و عن سر تفوقها، تحدثت بشرى عن الانضباط و عدم التغيب عن الدروس لا في المدرسة و لا في الدروس الخصوصية كمفتاح النجاح، مسترسلة بأنها كانت تخشى أن يفوتها شيء من شرح الأساتذة الذي أفادها كثيرا لتدعيم إجاباتها في الامتحان المصيري، كما أنها كانت تفرض على نفسها نظاما صارما بشكل يومي للمذاكرة و المراجعة اليومية التي تثابر فيها على متابعة الدروس أولا بأول دون تقصير، رغم أنها ركزت على مواد الفهم أكثر من مواد الحفظ باعتبار معاملاتها المرتفعة. أما مواد الحفظ فقد اعتمدت فيها على الفهم و الحفظ بذكاء، و هذا ما تنصح به أيضا شقيقتها التي ستجتاز هي الأخرى امتحان شهادة التعليم المتوسط السنة القادمة، مشيرة أنها أكبر إخوتها و تعتبر بالنسبة لهم قدوتهم في الدراسة، كما أخبرتنا أنها تحلم بدخول كلية الطب بعد الحصول على معدل عال في البكالوريا يمكنها من تحقيق هذا الطموح.