بإقصائهم من السكن و بوضعية تعاونيتهم قام عشرات الأشخاص ببلدية بوقوس الحدودية الجبلية النائية بولاية الطارف بغلق مقر البلدية احتجاجا حسبهم على طريقة توزيع 43 قطعة أرضية قالوا بأنها وزعت على مقربين من حاشية أعضاء المجلس البلدي في وقت تم إقصاء أصحاب الملفات المودعة منذ سنوات،متهمين مسؤولي الوكالة العقارية بغياب العدالة والنزاهة في ضبط قائمة المستفيدين. وذكر المحتجون بأنهم بحاجة ماسة لقطع أرضية للاستفادة من مزايا دعم الدولة لانجاز سكنات ريفية خاصة بالنظر لخصوصيات المنطقة الحدودية، مشيرين بأن العديد منهم حرموا من هذا النمط السكني بسبب افتقارهم للعقار وهذا في ظل الظروف السكنية المزرية، التي يقبعون فيها خصوصا منهم قاطني السكن الهش والأكواخ القصديرية ، مطالبين بإلغاء القائمة مع دعوتهم الوالي التدخل لفتح تحقيق في القضية. من جهة أخرى أثار المحتجون أزمة المياه الخانقة التي يعانون منها بعد انقطاع المياه عن حنفياتهم منذ أزيد من شهر في غياب اي بوادر في الأفق لإنفراج الأزمة التي نغصت عليهم حياتهم ،مبرزين حجم المعاناة التي يصادفونها يوميا في جلب هذه المادة الحيوية من الأماكن البعيدة والجبلية ،مناشدين الوالي التدخل لتسليط الضوء على هذه المعاناة. من جانبهم تجمع مقصيون من السكن الاجتماعي من بلدية بالريحان أمام مقر الولاية احتجاجا حسبهم على اسقاطهم من قائمة المستفيدين من حصة 50مسكنا، مشيرين أن لجنة الطعون أسقطت 14 استفادة بطريقة غير مؤسسة، مطالبين بتقديم التوضيحات والأسباب التي دفعت بالجهات المعنية الى إسقاطهم من القائمة، وطالب هؤلاء السلطات المحلية التدخل لتمكينهم من حقهم من السكن باعتبارهم يستوفون كل الشروط على حد تعبيرهم. بدورهم تجمع مجموعة من الفلاحين أمام مديرية الفلاحية احتجاجا على الوضعية التي آلت إليها التعاونية الفلاحية لعلامية جراء المشاكل التي تتخبط فيها في مجال التسيير، مطالبين الوصاية التدخل لاسترجاع ممتلكاتها وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة من أجل إعادة بعث نشاط هذه التعاونية حفاظا على مستقبل النشاط الفلاحي خاصة إنتاج المحاصيل الصناعية ومنها الطماطم التي تشتهر بها الجهة. وقد فتح المسؤولون حوارا مع المحتجين تم خلاله دعوتم التزام الهدوء مع التكفل بإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في أقرب الآجال و حسب الأولويات.