جدل بين والي قسنطينة والمنتخبين حول مشروع مساجد متنقلة أثار مشروع إنجاز أربع قاعات للصلاة من البناء الجاهز بالمدينة الجديدة علي منجلي سجالا بين أعضاء المجلس الشعبي الولائي والوالي باعتراض منتخبين على فكرة مساجد متنقلة ورفضهم تخصيص ثمانية ملايير سنتيم لحل مؤقت. النقطة التي أدرجت ضمن مشروع الميزانية التكميلية التي تمت مناقشتها في دورة عادية للمجلس الولائي، انعقدت أمس، توقف عندها أكثر من متدخل بطرح تساؤلات حول مدى نجاعتها وجدواها، حيث قالت عضوة بالمجلس أن الموضوع أثار نقاشات حادة داخل المجلس بين مؤيد ومعارض وتأسفت لكون مديرية الشؤون الدينية قررت الأمر وعينت المقاولة و اكتفت بمطالبة المجلس بثمانية ملايير سنتيم دون استشارة مسبقة. و اعترف رئيس المجلس بحدوث خلاف في وجهات النظر دفعه، كما يقول، إلى ترك الكلمة للمداولة، فيما تساءل عضو آخر عن سبب تأخر التفكير في الحل وأشار أن مشكلة صلاة التراويح في رمضان مطروحة من قبل ،متسائلا عن عدم التحضير لها منذ أشهر، و اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدينية بالمجلس الأمر ضروريا منبها إلى خطورة الصلاة جماعة بأماكن غير مرخصة بسبب عدم توفر مساجد بالمدينة ، لكنه دعا إلى الإسراع في إنجازها لدواعي أسماها بالأمنية والدينية، و اقترح أن تستغل تلك المصليات بوحدات جوارية جديدة بعد إنجاز مساجد، ولم يترك أي متدخل هذه النقطة إلا وطرح استفسارات بشأنها كاستغراب فكرة مساجد متنقلة و انتقاد حل مؤقت لمشكل أماكن العبادة علما بأن كل قاعة أو مصلى ستكون مؤطرة من طرف مديرية الشؤون الدينية وتتسع ل600 مصلي. وهو ما أثار حفيظة الوالي الذي طالب المنتخبين بالنظر إلى حالة علي منجلي من كل الجوانب معتبرا مطلب مساجد لا يقل أهمية عن الأمن والماء والمدرسة وأكد بأن السكان يضعون الإنشغال ضمن أولوياتهم وأن دور السلطات هو أن تكون في خدمة المواطن قائلا أن الأمر غير مربوط بشهر رمضان فقط وإنما يمتد إلى ما بعده كون المدينة في توسع و الترحيلات نحوها متواصلة حيث بلغ عدد سكانها 240 ألف نسمة، مشيرا بأنه كمسؤول أول عن الولاية أمر بمنح الصفقة بالتراضي ويتحمل مسؤوليته. وذهب الوالي بعيدا بالقول أن المشكلة الحقيقة في نظر المنتخبين هي لماذا هذه المقاولة دون غيرها وليس أمرا آخر، مضيفا بأنه وفي حال رفض المجلس الولائي رصد الثمانية ملايير المطلوبة منه سيتدبر أمره بطرق أخرى، المتحدث اعتبر علي منجلي لاشيء على الورق و شدد أنه على كل الجهات أن تتحمل مسؤوليتها لأن الإستعجالي، حسب ما أضاف، لا يمنح فرصة للانتقاد، السيد نور الدين بدوي كشف عن تخصيص الوزارة ل50 مليار سنتيم لإتمام مشاريع المساجد المعطلة و و100 مليار لترميم المساجد العتيقة لكنه انتقد طريقة إنجاز المساجد ووصفها بالبعيدة عن المقاييس العمرانية والدينية. المنتخبون تطرقوا أيضا لمشروع القاعة الشرفية لمطار محمد بوضياف الجديد وقالوا أنها ليست في مستوى المطار وأنه صرفت 12 مليار سنتيم لإنجازها ولم تكتمل ووصفتها عضوة ب»الكوخ القصديري» ،إلا أن رئيس الجهاز التنفيذي رد بأن المشروع يعود إلى 2004 وأنه يسعى لإتمام الأشغال مع ما أمكن من التعديلات، أما عن مشروع 100 سكن لصالح فئة ضحايا الإرهاب فقد طالب المنتخبون بالتعجيل بإنجازه لكن الوالي رهن الأمر بضعف الغلاف المالي الذي قال أنه ضعيف ، حيث خصصت 9 ملايير يستحيل كما علق المسؤول أن تبني 100 سكن. منتخب آخر اقترح هدم المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة كون هندسته لا تسمح باستغلاله وكونه يحتل كما يقول مساحة شاسعة يمكن أن تستغل لبناء صرح ثقافي مقترحا هدم بنايات محاذية للاستفادة من مساحة أكبر معتبرا الإبقاء على مرآب قديم و اعتباره دار للثقافة أمر مهين للولاية.