استفاد قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة في السنوات الخمس الأخيرة من أربع مشاريع كبرى هي المركز الثقافي الإسلامي، إعادة بناء مسجد أحمد حماني المنهار بالمدينةالجديدة علي منجلي، وتجهيزدار الإمام بوسط المدينة، بالإضافة إلى تهيئة مسجد الأمير عبد القادر والجامعة الإسلامية··· غير أن جل هذه المشاريع المسجلة، والتي أعطي الضوء الأخضر لإنجازها منذ حوالي 5 سنوات لم يشرع في تجسيدها لأسباب واهية تتخذها الجهات المختصة ذريعة للهروب إلى الأمام والتنصل من المسؤولية التي تحملها على عاتقها. ومن الملفات التي تقبع في الأدراج نجد ملف تهيئة مسجد الأمير عبد القادر الذي تأخر تبليط ساحته المجاورة للجامعة الإسلامية وتجديد مساكة سقوفه وتزويده بمكيفات الهواء منذ صيف 2007 تاريخ تسريح الجهات المختصة مبلغ 30 مليار لإنجاز ما سلف ذكره بأكبر مسجد في الجزائر، غير أن تأرجح الملف بين مديريتي الشؤون الدينية والأوقاف والتجهيزات العمومية وقف حجر عثرة في طريق استكمال مراحل المشروع الذي أصبح تجسيده حتمية لا مفر منها، لأن ساحة المسجد أصبحت في وضعية كارثية ومساكات سقوفه اهترأت ما يشكل خطرا محدقا على المسجد بكامله يضاف لذلك عدم قدرة المصلين على تأدية الصلاة في فصل الصيف ووقت الجمعة بسبب الحرارة المرتفعة والإقبال الكبير للمصلين في ظل تأخر تزويد المسجد بمكيفات الهواء· مسؤول بمديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة لم ينف في حديثه ل ''الجزائر نيوز'' ما هو حاصل من تأخير، وذكر بأن السبب يعود لتأرجح الملف بين مديريات السكن التجهيزات العمومية والشؤون الدينية، حيث يوجه في كل مرة لواحدة منها قبل أن يحول لأخرى، وهكذا دواليك، إلى يومنا هذا لأسباب لا يعلمها إلا أهل مكة لأنهم الأدرى بشعابها· وما هو حاصل بمسجد الأمير عبد القادر يمكن إسقاطه كذلك على مشاريع كل من المركز الثقافي الإسلامي الذي خصص لإنجازه أزيد من 5,23 مليار وكذلك الحال بالنسبة لمشروع إعادة بناء مسجد حماني بالمدينةالجديدة على منجلي، وكذا عملية تجهيز دار الإمام بوسط المدينة· وما سلف ذكره من مشاريع وإن تأخر إنجازها لسنوات، فاستلامها لن يكون لا اليوم ولا غدا لأنه، حسب مسؤول بمديرية السكن والتجهيزات العمومية هذه المشاريع وقبل تجسيدها ستعد لها دفاتر شروط تعرض لاحقا أمام لجنة الصفقات الولائية للمصادقة عليها ثم الإعلان عن المناقصة لاختيار المقاول قبل الشروع في الإنجاز، وهي عمليات بالقليل تتطلب أزيد من 6 أشهر، وعليه فالمصلون بمسجد الأمير سيؤدون الركن الثاني من أركان الإسلام وهم يتصببون عرقا خلال فصل الصيف ونظرائهم من الساكنين بالمدينةالجديدة علي منجلي سيضطرون إلى قطع مسافات طويلة لبلوغ المسجد الوحيد، لأن إعادة بناء الذي هدم مؤجل لوقت غير معلوم، أما مشروعا دار الإمام والمركز الثقافي الإسلامي···؟