تخفيض ميزانية إنجاز المسجد الكبير ب 200 مليار سنتيم تقرر ، أمس ، خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لولاية عنابة تخفيض ميزانية مشروع انجاز المسجد الكبير بنحو 200 مليار سنتيم بعد أن رصد له غلاف مالي يقدر ب 450 مليار سنتيم في الشق المتعلق بالهندسة المدنية . وبمصادقة أعضاء المجلس الشعبي بالإجماع على تخفيض المبلغ الإجمالي لإنجاز المعلم الديني لنصف المبلغ تقريبا ، سيتم آليا حسب مختصين في مجال البناء ، إعادة الدراسة التقنية للمشروع وكل الإجراءات المتعلقة بالموافقة النهائية على عملية الإنجاز من قبل اللجنة الوطنية للصفقات العمومية ،التي أبدت تحفظها في وقت سابق نظرا لوجود عدة نقائص في إعداد الدراسة الأولية ، ومخالفة بعض الإجراءات القانونية الخاصة بالتكلفة الإجمالية للمشروع بعد الإطلاع على دفتر شروط ، لبدأ أشغال إنجاز المعلم الديني بهضبة بوخضرة في بلدية البوني مع قرب لانتهاء من تهيئة أرضية المشروع ،وبتخفيض الميزانية سيتأخر إنجاز المشروع مرة أخرى ليبقى يراوح مكانه منذ إطلاقه سنة 2000 . هذا وستقوم مديرية التعمير والبناء بإدخال تعديلات على المشروع ، ليكون جاهزا لطرحه للمناقصة مجددا على المؤسسات الوطنية والأجنبية الراغبة في إنجاز هذاالمعلم الديني الضخم الذي يتربع على مساحة 7 هكتارات، كان مبرمجا إنجاز به قاعة صلاة تستوعب 16 ألف مصلي، وبصحن مساحته 960 متر مربع، ومنارة بارتفاع 100 متر، ومحراب بعلو 20 مترا، إلى جانب مرافق أخرى منها قاعة للتعليم ومكتبة ومبان خاصة بإيواء الطلبة، فضلا عن حظيرة سيارات . و حسب مصادر النصر فسيتم التقليص من قاعة الصلاة وبعض المرافق كالمكتبة بعد تخفيض المبلغ المالي المرصود. وطالب والي عنابة في وقت سابق بضرورة تهيئة الأرضية المخصصة لهذا الجامع قبل نهاية السنة الجارية، والتي تتميز بأرضية صلبة تستحوذ على 30 ألف متر مربع. كما أشار رئيس اللجنة الدينية للمسجد إلى أن هذه المنشأة تعول عليها الولاية لتحريك السياحة الدينية، وقد وافق أعضاء المجلس الشعبي الولائي على جميع الاقتراحات المقدمة، مؤكدين على أن هذا الصرح الديني تنتظره عدة ولايات أخرى من أجل تفعيل مبادرات حفظة القرآن، فيما طالب المنتخبون المحليون بضرورة تقديم الإعانات المالية ومساهمة البلديات للتكفل بهذا المشروع مع طلب تصنيفه كمسجد وطني. وفي سياق متصل، وصل مبلغ التبرعات المقدمة لبناء المسجد الكبير إلى 60 مليار سنتيم، تبرع بها بعض المحسنين من رجال الأعمال بالولاية، إلى جانب غلاف مالي آخر منحته وزارة الشؤون الدينية خلال سنة 2010، ورغم مرور 13 سنة عن إطلاق هذه المنشأة الدينية، إلا أن عملية الإنجاز بقيت في نقطة الصفر، وذلك لأن الدراسة التي أسندت لعدة مكاتب أجنبية كانت خاطئة حسب مصادر النصر، الأمر الذي أدى إلى استنزاف الأموال المخصصة لهذا المعلم الديني، إلى جانب صعوبة التضاريس.