قال أحمد المسلماني المتحدث باسم الرئاسة في مصر إن الأحداث التي دارت فجر أمس عند دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وسقط فيها 51 قتيلا على الأقل لن توقف جهود تشكيل الحكومة الجديدة. وقال المسلماني في تصريح لوكالة رويترز "ما حدث لن يوقف خطوات تشكيل الحكومة أو خارطة الطريق". لكن قياديين في جماعة الإخوان المسلمين صعدوا من لهجتهم و دعوا لانتفاضة على الحكم القائم في مصر و دعا حزب الحرية و العدالة الذراع السياسي للجماعة الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول المصريين إلى "الانتفاضة" ضد من يريدون "سرقة ثورتهم". وجاء في بيان نشره الحزب على صفحته على الفيسبوك أن الحزب "يدعو الشعب المصري العظيم إلي الانتفاضة ضد من يريدون سرقة ثورته بالدبابات والمجنزرات ولو على جثث الشعب". وقال قيادي إخواني أن الدماء التي سالت فجر أمس هي أول مسمار يدق في نعش النظام الانقلابي في مصر. بينما عرض المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين التفاوض مع القيادة الجديدة في مصر لكي يتم السماح للرئيس مرسي بتقديم استقالته و مغادرة مصر الى بلد يختاره مقابل إخلاء الساحات من أنصار الجماعة المعتصمين للمطالبة بعودة رئيسهم لمنصبه. في ذات الوقت دعا حمدين صباحي القيادي البارز في جبهة الانقاذ الوطني المصرية إلى تشكيل حكومة انتقالية فورا لسد فراغ سياسي خطير نشأ بعد اشتباك دام بين الجيش وأنصار جماعة الاخوان المسلمين قتل فيه العشرات. وقال صباحي زعيم التيار الشعبي والمرشح السابق للرئاسة إن السلطات الجديدة التي تولت الحكم بعد ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي الأسبوع الماضي استجابة لاحتجاجات حاشدة لا يمكنها الانتظار. وقال صباحي "لا يمكن أن نترك البلاد بدون حكومة. يجب أن تعين الحكومة اليوم" مضيفا أن السلطات عرضت على حزب النور تولي منصب نائب رئيس الوزراء أو نائب الرئيس. وقال "يفضل بالطبع أن يشارك حزب النور حتى وإن ضغط علينا بعض الشيء يمكنني تقبل هذا الضغط لكنهم لم يشاركوا في مظاهرات ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011) ولا في مظاهرات 30 يونيو (التي أدت إلى عزل مرسي) فبأي حق يملكون هذا الفيتو؟". وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر لمدة يومين بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس المؤقت المدعوم من الجيش عدلي منصور هما محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق جبهة الانقاذ ثم عرضها على زياد بهاء الدين وهو رئيس سابق لهيئة الاستثمار في مصر. و أعلن أمس هشام قنديل رئيس الوزراء السابق تقديمه استقالته قائلا إنه في ظل الانقلاب العسكري الواضح المعالم يصعب على الحكومة أن تعمل في مثل هذه الإجراءات، على حد قوله.وقال قنديل، في نص استقالته الذي كتبه يوم 3 جويلية ليقدمه للرئيس السابق محمد مرسي، ونشره بصفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" أمس ، "الموجودون في الشوارع والميادين هم أبناء وطن واحد، و إذا حدث صدام تراق فيه الدماء الغالية، سيوصم الجميع دون تفرقة مهما كانت الأسباب، والحجج التي تساق". ق.د/ وكالات