احتشد الملايين من المؤيدين للرئيس محمد مرسي، في اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، وكافة ميادين الجمهورية، تعبيرا عن رفضهم للانقلاب العسكري الذي قام به وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح السيسي، في حين اجتمع مئات المعارضين للرئيس محمد مرسي بميدان التحرير. وقد توسعت أمس، دائرة المؤيدين لمحمد مرسي، الذي انقطعت الأخبار عنه منذ انقلاب الأربعاء الماضي، باستثناءرسالتين مسموعة ومكتوبة بعث بهما ، ومع التكهنات باحتجازه داخل مقر الحرس الجمهوري، حاصر الآلاف من الغاضبين على خطوة عبد الفتاح السيسي، المقر العسكري للحرس، وأكدوا عدم مغادرته للمكان إلى حين الإفراج عنه، وعرف الاعتصام انضمام النجم محمد أبوتريكة، كابتن مصر والنادي الأهلي للثوار أمام دار الحرس الجمهوري، قائلاً "أنا أؤيد الدكتور محمد مرسي، لآخر نفس في عمري"، وأتى أبوتريكة، على رأس مسيرة الالتراس، معلنًا رفضه للانقلاب العسكري وتأييده الكامل للشرعية. وفي ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة، احتشد مئات الآلاف من المؤيدين لمحمد مرسي، ونقلت مراجع مقربة من جماعة الإخوان، أن هنالك محاولات عديدة من قبل بلطجية النظام السابق، بالتعاون مع قوات الأمن لفض الاحتشاد باستخدام الأسلحة البيضاء والنارية. في ذات السياق، قال التحالف الشعبي لدعم الشرعية، أحد القوى المشاركة في اعتصام رابعة العدوية، أن أجهزة الأمن تسعى إلى دفع أعداد كبيرة من البلطجية، ومن بينهم عدد من الملتحين للاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير وبمحيط قصر الاتحادية؛ لإلصاق التهمة بمؤيدي الرئيس "المعزول" وأتباع التيار الإسلامي. وأشار التحالف، إلى أن أسلوب مؤيدي الرئيس السابق يقوم على السلمية للدفاع عن أصوات الشعب المصري التي أهدرت، موضحًا أنه لو كان لدى أبناء التيار الإسلامي الرغبة في الخروج عن السلمية لخرجوا عنها من عدة شهور، بعد أن اعتدي عليهم ب"المولوتوف" والخرطوش والرصاص الحي.
اتحاد العلماء المسلمين يندد بحجز مرسي ويحذّر من سيناريو الجزائر ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ب"إخفاء الرئيس الشرعي" محمد مرسي، معربا عن مخاوفه من تكرار مأساة الجزائر مع الإسلاميين في مصر، ودعا الاتحاد في بيان له أمس "جميع المصريين بمن فيهم الجيش العظيم إلى إعادة الشرعية، درءا للفتنة ". وقال الاتحاد في بيانه بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي إنه "يندد بشدة بإخفاء الرئيس الشرعي، وتهديده بالملاحقة القضائية، وبالهجمة الشرسة على الإسلاميين، وإيداع بعضهم في السجن، بمن فيهم رئيس البرلمان المصري المنتخب سعد الكتاتني، وبعض أعضائه الذين نالوا ثقة الشعب المصري في انتخابات نزيهة".
توقيف قيادات أمنية والتهمة الارتباط بالإخوان وأوضح مصدر أنه جرى إيقاف 3 قيادات في الجيش، أحدهم بالأمن الوطنى، هو اللواء أحمد عبدالجواد نائب مدير القطاع، والقيادة الثانية بقطاع المكتب الفني لوزير الداخلية، والثالثة في إدارة اتصالات الشرطة، وذلك بعد تلقي الوزير معلومات عن وجود علاقات بينهم وبين قيادات الإخوان، خصوصاً خيرت الشاطر وسعد الكتاتني.
تشميع المقر الرئيسي ل"الحرية والعدالة" السلفية الجهادية في سيناء تهدد بالرد على تجاوزات الجيش قالت السلفية الجهادية في منطقة سيناء المصرية، إنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أبدا أمام تلك الجرائم المتتالية ضد أهلنا"، متهمة قوات الجيش بإطلاق النار على مصلين الجمعة الماضية، أثناء احتجاجات شهدتها محافظة شمال سيناء شمال شرق، على عزل الرئيس المصري محمد مرسي، الجمعة الماضية. وذكر التنظيم "مع توالي التحذيرات من تكرار الممارسات القمعية من قوات الشرطة والجيش ضد أهالي وأبناء سيناء، تفاجأنا جميعاً بجريمة شنيعة تنفذها قوات الجيش ضد أهلنا في العريش، حيث قامت قوات الجيش بفتح نيران أسلحتهم على أهالي العريش المتجمعين والمعتصمين أمام مبني المحافظة بالعريش وشمال سيناء أثناء تأديتهم لصلاة عصر الجمعة". وتابعت: "لن نقف مكتوفي الأيدي أبدا أمام تلك الجرائم المتتالية ضد أهلنا، فأرواحنا دون أرواحهم ودماؤنا دون دمائهم وأهل سيناء عموماً لن يقفوا مكتوفي الأيدي أيضاً". ميدانيا، تعرض خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن، جنوبالعريش، بشبه جزيرة سيناء، إلى تفجير أدى لاشتعال النيران في ساعة مبكرة من فجر الأحد، وقال شهود عيان أن التفجير وقع على مسافة كيلومترات من مدينة العريش، وأن الخط ربما تعرض لتفجير بواسطة عبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد. وارتفعت ألسنة اللهب والنيران إلى عدة أمتار.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة لالشروق: الجيش خدع الإخوان.. والفلول استغلوا الفرصة يقدم الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، جملة من المعطيات والشواهد على أن خطوة الجيش المصري هو انقلاب واضح المعالم ضد رئيس منتخب، عجزت المعارضة عن مقارعته في المعارك الانتخابية، ويقول الزعاترة في حديثه "للشروق" أن المعارضة قد التجأت للجيش بعد عجزها، كما يتحدث عن دور لأنظمة عربية تعادي التيار الإسلامي فيما حدث. "الجيش خادع الإخوان وأوهمهم أنه في صفهم حتى يرتب للانقلاب على شرعية مرسي" غالبية الدول تعتبر ما جرى انقلابا واضح المعالم، ولا نحتاج لكثير من الذكاء حتى نوصفه بما قلنا، الذي حصل أن رئيسا منتخبا بطريقة ديموقراطية في انتخابات شفافة نزيهة بشهادة "أعداء" محمد مرسي، الذي خاض خمسة حملات انتخابية ربحها جميعا، وخسرتها المعارضة التيار الذي يوصف بالمعارض لمرسي، لم يستطع جمع أكثر من 10 آلاف شخص، ولكن بالتعاون مع الكنيسة والفلول، تمكن من جمع حشود معتبرة في الفترة الأخيرة، لكنها ليست بالحشود التي خرجت لمؤازرة شرعية مرسي، والتي لم تقل عن 3 ملايين، المسألة ليست مسألة أعداد و حشود نزلت للشوارع والميادين، ولو سلمنا بهذا المنطق فالغلبة إذن لحشود المؤيدين حتى يوم 30 جوان الماضي، المسألة تستند للصناديق، الرجل فاز بكل الانتخابات التي خاضها، لكن المعارضة لاقت دعما من الجيش ومن بعض الأنظمة، وأخص بالذكر عربية طبيعتها الأيديولوجية تكن العداء للتيار الإسلامي، كل هذه المسائل والمعطيات جعلت المجتمع الدولي يقول ولو باستحياء كما هو الحال مع الغرب، أن مرسي قد تعرض لانقلاب من الجيش.
كيف لم تنتبه جماعة الإخوان أم أنها تعاني قصرا في تشخيص الوضع؟ الأخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، تعرضا لخديعة من قيادة الجيش المصري، و الذي أوهمهما أنه في صفهم، وهذا ما نبهت له في أكثر من مرة، وقلت لو كان الجيش داعما لشرعية الرئيس لأسكت الشيطنة الإعلامية، وبهذه الطريقة تم إعداد العدة للانقلاب على حكم الرئيس مرسي، والجزء الآخر من الخديعة تمثل في التحامل التي كانت تقوم به مؤسسات دولة العميقة كالقضاء، واعتقد أن ما حدث كان سوء تقدير من الإخوان، لكن هذا لا ينقص من الشرعية بمحاولة نسخ تاريخ جديد للثورة اختير له 30 يونيو، لكن هذا التاريخ ما هوى سوى تجمع للفلول والنفس الطائفي.
مع تصلب موقف الإخوان هل تتوقع انتهاجهم للعنف؟ استبعد ذلك، الإخوان سيحافظون على سلمية المظاهرات للمطالبة بحقهم الشرعي، الأصل في عمل جماعة الإخوان هو النضال السياسي السلمي، ومع ذلك فمن الممكن أن تظهر بعض المجموعات الصغيرة قد تلجئ للعنف.
هل تؤيد الطرح القائل آن الحاصل سيكون بداية لنهاية جماعة الإخوان؟ الحركات الكبيرة المتجذرة، لا يمكن محوها من المعادلة الوطنية والسياسية، من الممكن أن تتراجع قوتها بالشيخوخة، وإسقاطا على جماعة الإخوان المسلمين، فلا أظن أن أحدا باستطاعته أن يمحي تجذر الجماعة من أذهان المصريين، هي متجذرة فيهم وهم متجذرون فيها، الجماعة تحظى بتأييد كبير، فقد انظم إلى جموع الإخوان، الجماعات الإسلامية وتيارات واسعة من المصريين، التفوا على شرعية الرئيس مرسي وليسقطوا المؤامرة.
ما تقييمك لمواقف التيارات الإسلامية فيما حصل؟ في عموم مواقفها، أراها مشرفة، ليس من جانب الجماعات بل الرموز والمشايخ، فأحزاب كالوسط والوطن والجماعة الإسلامية رفضت الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي. الشيطنة الإعلامية والأنظمة العربية المعادية للتيار الإسلامي شجعت خطوة الجيش نسجل أن حزب النور الذي كان يحرّم العمل السياسي، قد انحاز للانقلاب وهو ما جنى عليه التنديد والانتقاد داخل الحزب في حد ذاته، أما موقف الأزهر فهو جزء من موقف غالبية المؤسسات، لكن يبقى أن موقف الكنيسة هو الأسوء، فقد زكى الانقلاب ضد أول رئيس منتخب، رغم أنها لم تتخذ مواقف معادية للرؤساء السابقين لمصر، الكنيسة ساندت مبارك ولم تتعرض للسادات، وأؤكد أنه لولا الكنيسة ما خرجت تلك الحشود.
القيادي في جماعة الإخوان محمود خليل يكشف للشروق: قيادات عسكرية تتوسل الحوار مع الإخوان تضاربت الأخبار أمس بشأن التفاوض الذي قيل انه بدأ بين قيادات التيار الإسلامي وبين الجيش المصري، حيث أشارت التقارير إلى أن القوات المسلحة دخلت في مفاوضات مع قيادات الجماعة لتهدئة الأجواء ووقف التظاهرات في الشارع وفض أي اعتصامات وإعلان قبولهم بالأمر الواقع والرضوخ لما جرى من تغيرات بناءً على بيانات الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. ونقلت "مصريون" أن الجيش ضغط على شخصيات إسلامية وعالمية للتواصل مع الجماعة لإقناعهم بالعدول عن التظاهر والاعتصام، وأرجعت سبب القبض على المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد وأيضًا حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، هو التفاوض معهما ومحاولة مساومتهما على وقف التظاهرات واحتشاد التيار الإسلامي. رفضت جماعة الإخوان فكرة التفاوض جملة وتفصيلا ما لم يرجع الرئيس مرسي إلى منصبه ويسترد شرعيته، واعتبرت الخطوة مساومات سياسية للضغط، وقال أحمد عبد القادر، القيادي بالجماعة، إن الجماعة ترفض أي دخول في مفاوضات، كما ترفض أي مساومات سياسية. ورغم التصريحات الكثيرة لأبرز قيادات الجماعة باستحالة الدخول في أي مفاوضات أو تقديم أي تنازلات، أعلن عدلي منصور عن تلقيه عرضا من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع يتضمن انسحاب مؤيديهم من الميادين مقابل الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال عدلي منصور عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" صباح الأحد: "أدرسُ عرضاً من المرشد العام بسحب مؤيديهم من الميادين مقابل الإفراج عن الرئيس السابق، وتقديمه للاستقالة، والدعوة لانتخابات رئاسية الشهر القادم". أكد القيادي الإخواني محمود خليل في اتصال مع الشروق أن قيادات عسكرية اتصلت بحزب الحرية والعدالة بهدف فتح مجال للحوار والتفاوض، إلا أن الأمين العام للحزب حسين إبراهيم رفض رفضا قاطعا أي فرصة "التفاوض مع الجيش الآن هو اعتراف بشرعية الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي". وعلق عن ترشيح البرادعي ورفض حزب النور لذلك "حزب النور قطعة ديكور بلحية لتكميل مشهد أعور، خاصة وأن عبد الفتاح السيسي يجري بخطى متسارعة هنا وهناك بعد أن خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه منددا بالانقلاب. المقصود هو جر الجيش المصري إلى مستنقعات الدماء مثلما حدث للجيش العراقي والسوري".
القيادي السلفي حسين فاروق ينتقد حزب النور ويكشف ل"الشروق": شباب "مودرن" وبنات غير محجبات في رابعة العدوية نفى القيادي السلفي حسين فاروق، في اتصال مع "الشروق" من "رابعة العدوية" أن يكون هو أو أي معتصم حاملا للسلاح أو ينوي العنف. وأكد أنهم لن يغادروا قبل أن يسترجع الرئيس مرسي حقه المغتصب. وكشف عن تفاصيل جديدة متأسفا من موقف "حزب النور". ما هي المعطيات الجديدة في "رابعة العدوية"؟ أين تتواجدون منذ إعلان السيسي عن قرار عزل الرئيس مرسي؟ تسمية ما حصل في مصر "بالعزل" نكتة، لأن الرئيس من يعزل وليس المرؤوس. وهو ليس تنحيا أيضا، لأن الرئيس هو من يتنحى. الجيش المصري قاد انقلابا عسكريا.. هذه هي التسمية والحقيقة. وإذا رجعنا إلى تاريخ الانقلابات العسكرية نلاحظ أنه عندما انقلب العسكر على الملك فاروق ومحمد نجيب وقع كل منهما على وثيقة ومبارك تنحى ولكن الرئيس مرسي رفض التوقيع على أي وثيقة ولا يزال حسب ما بحوزتنا من معلومات في قبضة الحرس الجمهوري ولم يغادر إلى أي مكان. وعليه، فإن الرئيس مرسي لا يزال رئيسا لجمهورية مصر العربية حسب القانون والأعراف السياسية.
هل من تواجد قوي للتيار السلفي هناك؟ وما قراءتكم لموقف حزب النور والتزام قياداته بالصمت الآن؟ نظن بحزب النور السلفي خيرا، رغم مشاركته في اجتماع السيسي، ولكنه أمضى على شهادة وفاته بما فعل، لأنه خاسر للأسف في الحالتين مع الجيش ومع مرسي. إخواننا في حزب النور شددوا فعلا على الدستور، ولكن أين هو هذا الدستور؟ وأين البرلمان؟ وأين مجلس الشورى؟ لقد جمد كل شيء وكأن الشعب المصري لم يعش سنة من الحرية. لقد عدنا إلى الثورة من جديد ونحن مصممون على البقاء في رابعة العدوية حتى يسترجع مرسي حكمه وشرعيته المغتصبة.
هل تم اعتقال أي قيادات سلفية مؤيدة لمرسي؟ الإخوان المسلمون جماعة منظمة ولها تاريخ طويل في النضال والسياسة. وهو ما حرك الجهاز المخابراتي المصري منذ وصوله إلى الحكم. وتعددت محاولات هذا الجهاز لضرب الإخوان منذ نجاح الرئيس مرسي في الانتخابات. الآن منع القنوات من تغطية المظاهرات، وكأن مصر بأمان ولا شيء يحدث! وحتى "أبواق الفتنة" التي لم تهدأ يوما وظلت تهذي وتلصق التهم بالتيار الإسلامي وتشوش على الناس بأمر من المخابرات صمتت الآن ولم نسمع لها صوتا.
تصر السلطات المصرية على نفي سقوط قتلى.. كيف هو الوضع الأمني في شوارع القاهرة؟ وهل أنتم مسلحون مثلما يروج له الإعلام؟ أقسم بالله إن ما يحدث يوميا منذ إعلان الانقلاب العسكري مجازر لا تعد ولا تحصى: ذبح وقتل ورمي بالرصاص.. أناس أبرياء يقتلون ويرمون في النيل في القاهرة وفي باقي المحافظات. والله على ما أقول شهيد. هل هذه هي الأمانة يا جيش مصر؟ سيسأل السيسي يوم القيامة عن كل قطرة دم سالت وهو من برر خطوته بحقن الدماء. أوقفوا القنوات المحسوبة على التيار الإسلامي واعتقلوا قيادات الإخوان وطلبوا من مشايخ السلفية والشيخ القرضاوي السكوت، ثم يتحدثون عن الديمقراطية والحريات. لا نحمل أي نوع من الأسلحة، بل نحمل كفننا، واخترنا أن نكون عباد الله المقتولين، لا عباد الله القاتلين. ننزل إلى رابعة العدوية ونحن نعلم بحجم الخطر الذي نواجهه وما يمكن أن يلحقنا. التيار الإسلامي لم ولن يحمل السلاح وسيدافع عن الشرعية بالمظاهرات السلمية إلى النهاية.
من يعتصم في "رابعة العدوية" من غير الإسلاميين؟ تأكدوا أن "رابعة العدوية" محتشد بالمصريين من كل الأطياف، وليس الإسلاميون فقط من نزل إلى الشوارع. "رابعة العدوية" مكتظ بشباب غير ملتح وبنات وسيدات غير محجبات. لقد نزل الأحرار للدفاع عن الشرعية ولن يعودوا إلى منازلهم قبل تحقيق ذلك. أتحدث إليكم من هنا وأنا بين حشود الناس التي نزلت بالملايين لتعلن تأييدها لمرسي.
خاض صراعات على عدة مستويات خلال عامه الأول في الحكم هذه أخطاء مرسي التي طمعت الانقلابيين فيه مرت مصر منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم العام الماضي بسلسلة أحداث وأزمات كانت توحي أن الأمور تتجه نحو طريق مسدود بين رئيس ورث تركة ثقيلة من عهد الاستبداد يواجه خصوما على كافة المستويات بشكل دفعه لارتكاب أخطاء قاتلة، ومعارضة تتصيد أخطاءه للانقضاض على الحكم وإنهاء شرعيته، وقد كان لها ذلك في نهاية المطاف بكسب ود الجيش. كان إعلان المجلس العسكري في مصر إزاحة مرسي من الحكم بعد عام من انتخابه بشكل نزيه الحلقة الأخيرة في مخطط يبدو أنه أعد سلفا وضبطت كل حيثياته وحرص منفذوه على توفير غطاء سياسي، إعلامي وديني له يضمن نجاحه، كما يقول مراقبون للشأن المصري. وبعيدا عن الجدل الحاصل حول توصيف ما حدث بحكم أنه لا شيء يبرر الانقلاب على رئيس منتخب بهذه الطريقة، لأن مظاهرات خرجت للمطالبة برحيله، فإن المتابعين يؤكدون أن اخطاء وعوامل داخلية وخارجية عجلت بإجهاض أول تجربة ديمقراطية في مصر بعد عامها الأول، فهل يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء الرئيس المعزول محمد مرسي بحكم حصوله على تفويض شعبي لتسيير البلاد؟ يتفق متابعون للشأن المصري أن الرئيس المطاح به أظهر في آخر ساعات الأزمة قصر نظر عندما كشف عن المبادرة السياسية التي عرضت عليه بوساطة من المجلس العسكري، وقال أنه قبلها والمعارضة رفضتها. فهذه المبادرة التي تطبق الآن حرفيا كانت محل تفاوض منذ أسابيع وحتى أشهر، وكان مرسي موافق على مضمونها المتمثل في لجنة للمصالحة، وتعديل مواد في الدستور إلى جانب حكومة توافق، لكن تأخره في إعلان قبولها وحتى الكشف عن محتواها للرأي العام إلى اللحظة الأخيرة أفقده ورقة سياسية. وقبل هذه المحطة، ارتكب الرئيس المصري المعزول أخطاء سياسية يقول مراقبون انها قد تكون لنقص تجربته وحتى تمرس جماعة الإخوان المسلمين في الحكم، لكنها في النهاية شكلت بتراكمها ضربة له استغلها معارضوه ومحيط دولي كان يتربص عثراته للانقضاض عليه بعد حملات إعلامية طيلة عام من حكمه. واعترف مرسي في أخر خطاباته بارتكاب أخطاء، لكن بعد فوات الأوان، وذهب إلى حد تسميتها في حوار لصحيفة الغارديان البريطانية عندما أكد أنه أخطأ بالتسرع في إصدار الإعلان الدستوري، وتحصين قراراته، وعزل النائب العام القديم بشكل ألب ضده حتى بعض من كانوا على الحياد. ويقول مراقبون أن فرصة مرسي السياسية الثمينة التي أهدرها لتوسيع الشراكة السياسية من موقع قوة كانت بعد عزل رئيس المجلس العسكري السابق المشير طنطاوي ونائبه سامي عنان، حيث زادت شعبيته كرئيس قوي استعاد سلطاته، ولكن مواصلته العمل بشكل متفرد كان وراء اتساع الهوة بينه وبين شرائح سياسية أخرى كان من الممكن كسبها لصفه وعزل من يرفضون الحوار سياسيا. ورغم أن الرئيس المصري المعزول حاول فتح أبواب الحكومة أمام المعارضة، إلا أن دخوله في مواجهة مع القضاء والإعلام فضلا عن الضرر الذي ألحقته به تصريحات ومواقف لقيادات جماعة الإخوان من المعارضة، جعلت الرجل يتجه شيئا فشيئا نحو العزلة السياسية مع تزايد الأزمات الإقتصادية الموروثة عن حكم مبارك بشكل سهل انقضاض الجيش عليه بدعم من قوى إقليمية معروفة بعدائها للإخوان، خاصة وأن هذه الدول عادت إلى الواجهة مؤخرا فيما يبدو أنه إعادة ترتيب للساحة العربية بتراجع قطر وصعود المملكة السعودية إلى مقدمة الدول التي تدير ملفات المنطقة.
"تمرد" تدافع و"النور" يرفض و"عدلي" يتراجع البرادعي يبحث عن مكافأة "العمالة" وهندسة "الانقلاب" نفى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أحمد المسلماني، تكليف البرادعي بتشكيل الحكومة المصرية، مشيراً إلى عدم وجود وقت محدد لإعلان الحكومة أو اسم رئيسها، وأن المشاورات لاتزال قائمة لاختيار رئيس الوزراء. وقال المسلماني خلال مؤتمر صحافي عقد بقصر رئاسة الجمهورية، إن الدكتور البرادعي التقى الرئيس المصري عدلي منصور للتباحث معه حول الحكومة المرتقبة وآلياتها. وأشار المستشار الإعلامي إلى استمرار التشاور مع كافة القوى السياسية الأخرى لوضع مقترحاتها حول الحكومة المنتظرة قيد الاعتبار، لافتا إلى أن من يدير زمام الأمور في البلاد في الوقت الراهن هو رئيس الجمهورية. وكشف المسلماني الغطاء عن إعلان دستوري في قادم الأيام، لحكم البلاد من خلاله، مؤكدا على أن هناك مفاوضات جارية مع شباب الإخوان المسلمين، وأن جمهورية مصر الجديدة ستكون لجميع أبناء الوطن، وأنه بإمكان جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات. جاء ذلك، بعد أن ذكرت مصادر صحافية بأن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، كلف الدكتور محمد البرادعي القيادي في جبهة الإنقاذ، بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة. من جهته، أعلن بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور للشؤون السياسية، رفضه الكامل لاختيار محمد البراعي لتشكيل الحكومة الأولى بعد عزل الرئيس محمد مرسي، محذرا من "رفع يد" الحزب عن العملية السياسية التي شارك فيها مع سائر الأحزاب والقوات المسلحة بسبب تأييد البرادعي للعلمانية ورأيه بشكل الدولة. واعتبر الزرقا أن اختيار البرادعي، وهو "جهة ذات توجه أيديولوجي حاد" تطرح عدة تساؤلات، مضيفا: "هل هذا خطأ في تقدير الموقع، أم أنها خطوات سنرى ما بعدها". وحول رأيه حول إمكانية انسحاب الحزب من العملية السياسية التي شارك عبرها في عزل مرسي، قال الزرقا: "وجهة نظري الشخصية أن هذا الموقف يتطلب رفع اليد من هذا الأمر"، مضيفا: "كل الخيارات مفتوحة بعد التصويت في الحزب"، مشيرا إلى أن الخيار الأفضل كان وصول شخص اقتصادي أو من التكنوقراط. وحول أسباب رفض حزب النور السلفي للبرادعي، قال الزرقا إن الأخير يتحدث بلغتين، الأولى موجهة للمصريين، والثانية موجهة إلى الخارج، مضيفا أن رئيس الوزراء الجديد "يتحدث بالإنجليزية عن العلمانية وشكل الدولة" بصيغة مغايرة لما يقوله باللغة العربية. وهو الموقف الذي أغضب حركة "تمرد"، حيث خرج محمود بدر واصفا "النور السلفي" بالمغرد خارج السرب، متمسكا بترشيح البرادعي.
مرشدو الإخوان المسلمين تميزت حركة الإخوان المسلمين بشكلها التنظيمي وهيكلها الحزبي في سياق التاريخ الاسلامي للنهضات والتحركات الاجتهادية.. فلقد تميز تاريخ أهل السنة والجماعة بعدم وجود صلة تنظيمية بين الإمام الفقيه وبين اتباعه، ولم يتحرك الناس حول مذهب الا في مراحل التعصب كما حصل بين اصحاب المذاهب في مراحل متخلفة.. اما الإخوان المسلمون وهم تنظيم اسلامي يحمل اجتهادا اسلاميا في فهم الدين، وفهم رسالته وفي كيفية علاقات التنظيم البينية.. ولقد وقف مالك بن نبي وسيد قطب المفكران الاسلاميان السنيان الكبيران يباركان هذا الاجتهاد فيسميه سيد قطب: عبقرية البناء، ويسميه مالك بن نبي: السلوك الوحيد الصحيح في انتهاج طريق بناء المجتمع وهو نظام التآخي بين الأشخاص في جماعة الإخوان. لقد تزود البنا بهذه النمطية التنظيمية وشبكة العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص من تراثه الصوفي وهي جديدة تماما على حس أهل السنة الثقافي والاجتهادي، المهم اصبحت حركة الإخوان هي التيار السياسي الاسلامي البارز في مناطق أهل السنة، وهنا برز دور المرشد كزعيم للتيار السياسي الاسلامي،. فمن هم مرشدو حركة الإخوان؟
حسن البنا هو المؤسس والمرشد الأول وصاحب الفكرة التي تتلخص في ضرورة استئناف الحياة الاسلامية بعد سقوط الخلافة العثمانية واعتماد التربية اسلوبا اساسيا، ومن ثم خوض مجالات الحياة كلها الثقافية والنقابية، ثم السياسية، واحيانا الجهاد بالسلاح، وتسنى للبنا ان يقود كل تلك الأصناف من العمل، فهو من دفع بمئات المجاهدين المصريين للقتال على أرض فلسطين ضد المشروع الصهيوني، وهو الذي قام بقيادة الإخوان المسلمين في انتخابات برلمانية، كما انه خاض عملية ضخمة واسعة ضد الأمية والمرض وفتح المدارس والعيادات للاهتمام بالمصريين.. وكان حضور البنا متميزا قفز بحركته خلال سنوات قليلة إلى ان تصبح القوة السياسية المنظمة والأكثر اهمية، واصبحت شخصية البنا شخصية ملهمة لجماهير غفيرة من الناس، وهذا الأمر الذي جعل من روبرت جاكسون المستشرق الامريكي يقول انه لو قدر لهذا الشاب ان يعيش فإنه بالفعل سيغير وجه الشرق. تم اغتياله في 12 فبراير 1949.
حسن الهضيبي هو المستتشار القانوني الشهير وهو الذي تحمل اعباء قيادة حركة فوارة في أصعب مراحلها بعد ان تلقت الضربة الصادمة بمقتل المرشد الأول.. كان الاختلاف قد بلغ مداه بين الإخوان في الجهاز العسكري ومكتب الإرشاد، وداخل مكتب الإرشاد، انقسمت القيادة بين علماء الدين الباقوري والغزالي وعز الدين كامل وسواهم وبين الشخصيات المدنية والتي وجدت في النهاية ان وقوفها خلف هذه القامة المصرية والعلمية ذات المناقب السامية هو منجاة لحركة الإخوان المسلمين من تشتت الآراء.. وجاء الامتحان الأصعب عندما انطلقت ثورة 23 يوليو، حيث كانت الجماعة هي من أمن الشوارع ومفارق الطرق لإنجاح حركة الجيش.. ولكن لم يدم الود بينهم وعبدالناصر اسبوعا، حيث بدا عبدالناصر يتحسس فيهم انهم مصرون على ان يكونوا هم مرجعية الحكم في مصر، وهنا بدا الاشتباك، حيث لم يستثن عبدالناصر وسيلة الا فعلها تنكيلا بالإخوان سجنا وقتلا، وكان المرشد على رأس قائمة الإخوان المعتقلين.. لقد انهارت الحركة في عهده، لكن رباطة جأشه جعلت من وجوده بتلك الروح العالية مصدر قوة للحركة حتى تم الإفراج عنه بعد ثمانية عشر عاما من السجن، ولم يعش بعد الإفراج عنه الا عامان، حيث وافته المنية عام 1973م.
عمر التلمساني هو المرشد الثالث الذي بويع بعد وفاة الأستاذ حسن الهضيبي.. وقد سبق ان اعتقل في السجون المصرية منذ 1954 حتى1971 ولم يتردد عن الدفاع عن الجماعة، وكان أول محامٍ يعمل بتوكيل من الجماعة للدفاع عنها في المحاكم.. والشيخ عمر التلمساني جاء من تلمسان إلى مصر، حافظ على سلمية الجماعة، وتصدى للانشقاقات التي ذهبت إلى التكفير والهجرة والمواجهات المسلحة مع النظام، وكان يتميز -كما قال عنه الشيخ الغزالي- بأنه رجل سلام، كان رابط الجأش كمن سبقاه في الدفاع عن فكرته وواجه السادات مرارا وكان يترأس صحيفة الدعوة ويكتب فيها باستمرا حول المسائل السياسية والتربوية.. واعتقله السادات في 1981 في تلك الموجة العاتية التي شنها السادات ضد الأحزاب والشخصيات المصرية. وفي صيف عام 1986 توفاه الله وشيع من مسجد عمر مكرم بجنازة مهيبة حضرها الوزراء والمسئولون والسفراء وابناء الشعب البسطاء.
حامد ابوالنصر هو المرشد الرابع للإخوان المسلمين والذي قضى في سجون عبدالناصر 20 سنة، وكان من مؤسسي الإخوان المسلمين وعضوا في مكتب الإرشاد في عهد البنا. بعد خروجه من المعتقل، عاود نشاطه الدعوي في جماعة الإخوان. فاختير مرشدا عاما للإخوان بعد وفاة الأستاذ عمر التلمساني في سنة 1986. في فترة توليه مرشدا للجماعة دخل أكبر عدد من الإخوان في مجلس الشعب المصري، وشهدت الجماعة نموًا مطردًا.. توفي في 1996 بعد أن غطى مرحلة من اهم مراحل تنامي الإخوان المسلمين في مصر.
مصطفى مشهور هو رجل الأسرار او الجهاز الخاص كما كان يسميه كثيرون، فهو أحد مؤسسي الجهاز الخاص والذي قضى اكثر من ستة عشر عاما في سجون عبدالناصر وتعرض لتعذيب كبير ويشهد له بأنه كان قوي الأثر في تثبيت إخوانه في السجون.. وعندما خرج من السجن في 1971 التحق بالنشاط الدءوب لاستعادة التنظيم خلف قيادة الأستاذ عمر التلمساني، وكان كما يؤكد قيادات الإخوان هو صاحب فكرة التنظيم الدولي وانتشار فروع التنظيم في كل مكان من بلاد العرب والمسلمين.. وكان هو المحرك الدينامو في فترة قيادة الشيخ التلمساني وفي فترة الشيخ حامد أبوالنصر وفي الفترة التي قادها بنفسه وشهدت الجماعة في عهده انتشارا وحضورا واسعا واصبحت الجماعة اقوى قوة سياسية في الوطن العربي.. كان الشيخ مصطفى يحمل أعباء المرشد ومكتب الإرشاد قبل أن يصبح هو المرشد، فقد كان المرشد الفعلي أيام سلفيه الشيخ أبي النصر والشيخ عمر التلمساني، وكان يتحمل المسؤولية كاملة عن تلك الفترة، وخاصة بعد أن غادر مصر إلى الكويت فألمانيا، ثم بعد تسوية وضعه، وعودته إلى بلاده. لقد اتسم عهده بالعقلانية المفرطة في ابتعاده عن أي صدام مع الدولة، مهما بلغت تجاوزات الحكومة والأجهزة الأمنية، وعده بعض المفكرين السياسيين والإعلاميين كالدكتور عبد الوهاب الأفندي، أفضل عهود الحركة، فلم تعد الإخوان حركة هامشية على الساحة السياسية، ولم تدخل في مواجهة شاملة مع الدولة، ولم تتعرض قياداتها للقتل والإعدام والتشريد والسجن، فقد كان دائماً يرفض الاستدراج إلى المواجهة الشاملة.
مامون الهضيبي هو نجل المستشار حسن الهضيبي، ثاني مرشد لجماعة الإخوان المسلمين الذي تولى هذا المنصب من عام 1950 إلى عام 1973. تخرج مأمون الهضيبي في كلية الحقوق وعمل بالنيابة وكان رئيسا لمحكمة غزة عام 1956. شارك الهضيبي في أعمال المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقد اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم انتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين وما لبث أن اعتقل عام 1965 أثناء حضوره اجتماعا مع والده حسن الهضيبي، وقد أقيل إثر ذلك من منصبه القضائي. وقدم إلى المحاكمة العسكرية وحكم عليه بالحبس سنة. وجدد اعتقاله لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة الحبس وتم الإفراج عنه عام 1971، رشحته جماعة الإخوان مع مجموعة من أعضائها لانتخابات مجلس الشعب. في ذلك الوقت تمَّ اختياره نائبًا للمرشد العام والمتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين شهد جنازته في 2 يناير 2004 أكثر من 300 ألف صلوا عليه بمسجد رابعة العدوية.
مهدي عاكف (12 يوليو 1928) هو المرشد العام السابع للجماعة وقد تولي هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004. قضى عشرين عاما في سجون عبدالناصر بتهمة تهريبه لعبدالمنعم عبدالرؤوف الضابط الإخواني الذي سلم الملك فاروق رسالة التنحي.. ولقد قضى في سجون مبارك اكثر من ثلاث سنوات.. يعد محمد مهدى عاكف صاحب لقب أول مرشد عام سابق للجماعة، حيث تم انتخاب د. محمد بديع بعده.
مجمد بديع في 16 يناير 2010 اصبح الدكتور محمد بديع المرشد لثامن بعد ان رفض المرشد مهدي عاكف التمديد له وتقدمت معه مجموعة من الاتجاه الفكري نفسه فأصبح عنوان مرحلة خاصة في قيادة الإخوان والذي شهدت مرحلته تحولات دراماتيكية وقف فيها بجرأة وإقدام لدخول معمعة العمل السياسي على كل اصعدته لدرجة دخول الانتخابات على منصب الرئاسة، الأمر الذذي فجر التناقضات مع القوى التي ناصبت الإخوان العداء عشرات السنين، وتميزت خطاباته وقياداته بجرأة الى درجة مخاطبة الجماهير كزعيم جماهيري وليس فقط مرشدا للإخوان المسلمين، الأمر الذي أعاد من جديد روح البنا الزعامية الى منصب المرشد العام.. عضو مكتب الإرشاد العالمى من سنة 2007. ألقي عليه القبض 3 مرات، أول مرة كانت فى سنة 1965 مع سيد قطب، قضى فيها 9 سنوات، ومرة في 1988 ومرة بعد ذلك قضى فيها ثلاث سنوات وخرج من السجن في سنة 2003..