تفكيك شبكة مستوردين تهرب العملة الصعبة إلى الخارج تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية مؤخرا، من وضع حد لشبكة مهربين تختفي تحت غطاء الاستيراد، تنشط عبر التراب الوطني، على مستوى العديد من الموانئ والمطارات بهدف تهريب العملة الصعبة من خلال تضخيم الفواتير على نحو يشكل تهديدا للاقتصاد الوطني. و جاءت هذه العملية إثر حجز 13 حاوية تضم 23 آلة لصنع الأكواب البلاستيكية مفوترة بأزيد من 3 ملايين دولار. العملية حسب ما أكده المدير الجهوي للجمارك بسطيف، خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس، جاءت إثر تحريات معمقة، و شكوك وردت مصالح الجمارك بخصوص بضائع مودعة على مستوى ميناء بجاية، حيث يقوم بعض المستوردين بممارسات مشبوهة في الاستيراد بغرض تهريب الأموال بالعملة الصعبة عبر البنوك. وبعد تكثيف التحقيقات، واللجوء لمعطيات أوردها المركز الوطني للإعلام الآلي بالتنسيق مع البنوك، تم تأكيد هذه المعلومات، تبعها القيام بحجز 13 حاوية بها 23 آلة لصنع الأكواب البلاستيكية، التي تمت فوترتها ب 300 ألف دولار للواحدة وأحيانا 500 ألف دولار، بقيمة إجمالية تقدر ب 3 ملايين و 331 ألف و 900 دولار، رغم أن قيمتها الحقيقية لا تتجاوز 15 ألف دينار للواحدة في السوق المحلية. و بعد التحقيق تم تحرير محاضر معاينة لمخالفة نظام الصرف و تهريب الأموال من و إلى خارج الوطن طبقا للأمر 66/22 المتعلق بهذه النوع من المخالفات. و تمت معاينة تحويل أكثر من مليوني أورو، و عليه ارتفعت قيمة التحويلات بالعملة الوطنية إلى أكثر من 498 مليون دينار جزائري، و بعد القيام بعمليات المعاينة و تحرير المحاضر سجلت 1 مليار و 994 ألف دج 877 ألف و 200 دج ، أي ما يفوق 100 مليار سنتيم. و حسب ذات المصدر، فإن التحقيقات أسفرت على اكتشاف المتورطين، وهم 5 مستوردين مسبوقين في قضايا مماثلة، حيث سبق لهم و أن قاموا بذات العملية بموانئ أخرى منها ميناء الغزوات بتلمسان و ميناء الجزائر. وأضاف بأنهم يعتمدون على تقنيات ووسائل أخرى لتحويل الأموال إلى خارج الوطن، سيتم اكتشافها. وأشار المتحدث ألى أن المتورطين اعتمدوا على سجلات تجارية وهمية ومزورة لا تخصهم، بغرض إبعاد الشبهة عنهم. و ذكر بأنهم يلجأون إلى العديد من الطرق والحيل بعد تشديد الخناق و الرقابة على الحدود البرية، بغية التحايل على القانون و التهرب الضريبي وضرب الاقتصاد الوطني.