أصحابها حاولوا إخراجها دون التصريح بها مكنت مصالح الجمارك الجزائرية من حجز 1109345 اورو و363904 دولار أمريكي بالإضافة إلى 1300 جنيه استرليني و259 ألف دينار خلال العام 2006. واوضح راق بن عمر المدير الجهوي للمديرية الجهوية للجمارك بالجزائر في تصريح خاص "بالنهار"، ان كل العملة الصعبة التي تم حجزها كانت بحوزة مسافرين كانوا يحاولون اخراجها بطريقة غير شرعية، حيث انهم لم يصرحوا لدى مصالح الجمارك بقيمة العملة الصعبة التي بحوزتهم. وكشف المدير الجهوي ان المحجوزات تعدت العملة الصعبة الى المنتوجات المصنعة من الذهب، بحيث تمكنت مصالح الجمارك خلال ذات السنة من حجز 5798 غرام من القطع النقدية الفرنسية القديمة المصنعة من الذهب (لويز)، وقد وصلت الغرامات المتعلقة بالقطع النقدية الذهبية الى 13 مليون دينار. في ذات السياق، قال المسؤول الاول على المديرية الجهوية بالجزائر، ان عدد الحاويات التي تم حجزها خلال ذات السنة قد وصل الى 150 حاوية، حاول اصحابها ادخالها الى الجزائر باللجوء الى التصريح الكاذب وادخال سلع محظورة قانونيا خاصة منها قطع الغيار القديمة والمفرقعات بالاضافة الى السجائر من نوع "مارلبورو" والشاحنات القديمة التي يلجا اصحابها الى ادخالها مفككة. وقد وصلت قيمة السلع المحجوزة الى 297694875 دينار. زيادة على ذلك، تمكنت مصالح الجمارك من إحباط ثلاثون محاولة لتهريب العملة الصعبة من طرف المستثمرين الوهميين، والذين يلجؤون الى استراد ماكنات من الخارج و بيعها بأسعار خيالية مقارنة بقيمتها الحقيقية وذلك حتى يتمكنوا من تحويل العملة الصعبة الى الخارج عن طريق البنوك. وقدرت قيمة هذه العمليات بعشرة ملايير دينار في ثلاثين عملية شارك فيها مستثمرون وهميون أجانب وآخرون جزائريون. وكشف المدير الجهوي في ذات السياق، ان عدد العمليات تراجع منذ بداية العام 2007، غير ان شبكات المهربين استأنفت نشاطها خلال شهر رمضان، الامر الذي ارجعه المسؤول الى ظنها بان "مستوى يقظة الجمارك ينخفض بفعل الصيام، غير انها اخطات في حساباتها"، حيث تم افشال كل المحاولات والتي تمت على اساس معلومات وردت مصالح الجمارك تفيد بوجود تصريح كاذب حول السلع المستوردة. وقد اسفرت العمليات التي تمت خلال شهر رمضان على حجز 20 حاوية كانت تحمل القهوة السامة والمفرقعات الى جانب اطارات عجلات مستعملة وتجهيزات كهرومنزلية. وقال السيد بن عمر، ان كل الحاويات المحجوزة احيل أصحابها على العدالة في حين بيعت في المزاد العلني والتي وصلت الى 14 عملية بيع خلال العام 2006. واوضح المدير الجهوي، ان السبب الرئيسي في ارتفاع عمليات الايقاع بالمهربين الى طريقة المراقبة والتي تقوم على المعاينة اليدوية للحاويات "حتى ولو مرت من خلال جهاز الكشف" وذلك بهدف "تحديد المسؤوليات في عمليات التهريب بالاضافة الى كون المهربين مستعدين في الذهاب الى ابعد من ذلك الى غاية تجارة الاسلحة والمتفجرات". من جانب اخر، كشف المدير الجهوي، ان قيمة الضريبة الجبائية التي ادخلتها المديرية الجهوية بالجزائر للخزينة العمومية تجاوزت 91 مليار دينار خلال العام 2006، مؤكدا بانها تجاوزت الضعف مقارنة بالعام 2005 حيث لم تتعد سقف 44 مليار دينار، في حين يتوقع ذات المسؤول ان تتجاوز الحصيلة هذه السنة سقف 100 مليار دينار. وفي سياق تفسيره، ارجع السيد بن عمر سبب الحصيلة الايجابية الى انشاء المديرية الجهوية بالجزائر في 2004 والتي تشرف على جمركة 44 بالمائة من الحاويات التي تصل الجزائر. وذلك عبر اربعة موانىء جافة و150 مستودع لتجميع الحاويات منها مستودعات جمركية داخل وحدات الانتاج بما في ذلك 24 وكيل لاستراد السيارات. وكشف المسؤول، ان عدد الحاويات التي تصل الى ميناء الجزائر يصل الى 450 الف حاويا سنويا.