مستوردون استفادوا من خطوط قرض من بنك الجزائر اكتشفت مصالح الجمارك مؤخرا ''مسلكا جديدا''، أبدع المحتالون على خزينة بنك الجزائر من العملة الصعبة في اختياره، باستبدال العملة الصعبة التي يتم تهريبها قانونيا من الجزائر لاستيراد سلع من مقاطعة شنغهاي الصينية، مقابل مجرد حجارة تجمع من شوارع هذه الدولة لتصدر للجزائر، كتبرير لمسار الأموال التي يتم تبييضها في مقاطعة مثل شنغهاي، والمعروف عنها أنها منطقة التقاء لتحويل الأموال إلى جميع دول العالم. علمت ''الخبر'' من مصادر مسؤولة من مديرية الجمارك، أنه تم حجز ست حاويات كبيرة من نوع 40 قدما من الأحجار، منها ثلاث حاويات تم جلبها إلى الميناء الجاف بوهران منذ 10 أيام، بقيمة 86 ألف أورو، تم التصريح بها من طرف شركة منتجة للبلاستيك على أنها مواد أولية تستعمل في هذه الصناعة، غير أن أعوان الجمارك تفاجأوا بعد تفتيشها غير المبرمج عبر السكانير، باحتوائها على أحجار عادية تم جلبها وجمعها من شوارع مقاطعة شنغهاي الصينية، ليتم توقيف سجل الشركة تحفظيا ومتابعة مسؤولها قضائيا. وتواصل نفس المسلسل، ليتمكن أعوان فرق التفتيش للجمارك التابعة لنهائي الحاويات بميناء الجزائر، أول أمس، من حجز ثلاث حاويات من نفس النوع محملة بحجارة، يتم حاليا التحري في هوية صاحبها الذي قام بالتصريح بها على أساس أنها أوراق بيضاء مستوردة بقيمة 75 ألف أورو. في نفس الإطار، أوضحت ذات المصادر أن المحتالين اهتدوا إلى هذه الطريقة الجديدة لتهريب العملة الصعبة، بعد أن اشتد الخناق على عمليات تهريبها في الحقائب عبر المطارات والموانئ. للإشارة، فإن هؤلاء المستوردين يستفيدون من خطوط قرض من بنك الجزائر لتحويل العملة الصعبة لممونيهم بالسلع في الدول الأخرى، وذلك بالاستفادة من معدل الصرف المعمول به على مستوى البنوك.