دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ محمد عشيط إلى اتخاذ ضوابط تنظيمية جديدة في امتحانات شهادة البكالوريا الموسم القادم لتفادي حالات الغش التي شهدتها عدة مراكز امتحان هذه السنة وانتهت بإقصاء أكثر من 3 آلاف تلميذ. واقترح المتحدث في تصريح للنصر أمس، إعادة النظر في برنامج السنة الثالثة ثانوي الذي يجب أن يكون حسبه، متوافقا مع المواضيع التي تقدم في الامتحانات. كما أوضح أن إلغاء عتبة الدروس يجب أن لا يكون إلا بعد إعادة النظر في البرامج التي يجب أن تتوافق والحجم الساعي، وفي حالة تطبيق ذلك يضيف المصدر ذاته فإن فيدرالية أولياء التلاميذ ستدعم إلغاء عتبة الدروس. وفي السياق ذاته دعا عشيط إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة في امتحانات شهادة البكالوريا الموسم القادم ومنها منع كل من الحراس والتلاميذ إدخال الهواتف النقالة إلى قاعات الامتحانات،مضيفا أن كل هذه الإجراءات من شأنها أن تجنب القطاع ما شهده هذه السنة من حالات غش لم تعرفها الجزائر منذ الاستقلال ولا يعرف لحد الآن من دبر لها على حد تعبيره. وفي تعليقه على التقرير الذي من المتوقع أن ترفعه هذه الأيام اللجنة الاستشارية للنظر في حالات الغش الخاصة بامتحانات البكالوريا إلى وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، جدد المتحدث التأكيد على اقتراح فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ المتمثل في العفو عن التلاميذ. و تمنى أن توافق ذات اللجنة على أن يكون هناك ناجحون جدد في شهادة البكالوريا، مضيفا أن الاقتراح الذي قدمته فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ تضمن العفو عن التلاميذ الذين تحصلوا على معدلات عالية دون احتساب مادة الفلسفة، مشيرا إلى أن التلاميذ الذين تحصلوا على معدلات عالية في الفصول كانوا ضحايا لهذا العقاب الجماعي و لهذا كان الاقتراح نابعا من أن لا يكون هؤلاء ضحايا في هذه القضية ويتم حرمانهم من النجاح. من جهة أخرى، ثمن رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ قرار وزير التربية المتضمن تخفيف محافظ التلاميذ في الطور الابتدائي الموسم القادم وذلك بتقسيم الكتب المدرسية إلى جزئين أو ثلاثة و إنقاص الكراريس، وقال أن هذا من شأنه أن يخفف العبء من ثقل الحقيبة مضيفا أن هذا الإجراء كان من بين الاقتراحات التي قدمتها فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ للوزارة الوصية.