الدولة واقفة وعازمة على التصدي لكل من يمس بأمن البلاد أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال عزم الدولة على الاستمرار في التصدي لكل ما من شأنه أن يمس بأمن واستقرار البلاد وقال أن تضامن منوها بتضامن الشعب الجزائري الذي أرسى دعائم الاستقرار في البلاد. وشدد سلال خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي المجتمع المدني في تيزي وزو في ختام زيارته للولاية على ضرورة ربط التنمية بالاستقرار وقال !! بدون استقرار وبدون أمن لا يمكن تحقيق أي تقدم أو تطور " مضيفا بأن الدولة ستبقى واقفة للتصدي لكل من يضر باستقرار البلاد كما أبرز بالمناسبة بالقول " لا أتحدث رهنا عن القمع ". وبعد أن حيا الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية الساهرة على أمن البلاد وحمايته من كل الأعمال والتهديدات التي تسعى إلى ضرب استقراره، أكد الوزير الأول أن " تضامن الشعب الجزائري هو السبب في ضمان استقرار البلاد "، مشددا في ذات السياق على ضرورة ربط التنمية بالاستقرار، ودعا بالمناسبة إلى بذل كل الجهود لضمان الأمن والقضاء على كل ما يضر باستقرار البلاد بأي شكل. وشدد في هذا الصدد على أهمية انخراط المواطنين في هذا المسعى. من جهة أخرى أولى الوزير الأول عناية كبيرة للحديث عن ولاية تيزي وزو وما عانته من الإرهاب وقال أن الحكومة تولي عناية كبيرة للاستثمار في هذه الولاية من أجل استتباب الأمن فيها نظرا للعلاقة الوثيقة كما قال بين التنمية والاستقرار، مستنكرا في ذات الوقت " تسييس مشاكل ولاية تيزي وزو " وقال " أنا متفائل جدا بهذه الولاية وأرفض أن يوصف سكانها بالمتمردين لأن كل الجزائريين في حقيقة الأمر متمردون'' وأضاف " إن الجزائر العاصمة بحاجة ماسة للقاعدة الصناعية في ولاية البليدة كما هي بحاجة ماسة للموارد البشرية التي تتوفر عليها تيزي وزو وخاصة كفاءتها في مجال الخدمات''. من جهة أخرى وجه سلال " تحية إكبار " لشهداء ومجاهدي المنطقة عرفانا لهم – كما قال – لما قدموه من تضحيات في سبيل استقلال البلاد، معتبرا بأنه لا يمكن زيارة تيزي وزو دون تذكر شهدائها ومجاهديها وخص بالذكر منهم، عميروش وسي وكريم بلقاسم وعبان رمضان وزعموم ودهيليس وأوعمران ولالة فاطمة نسومر وآيت أحمد أيضا. وقال بالمناسبة " إن الزائر إلى تيزي وزو يتعلم منها التاريخ باعتبار أن ابناءها ساهموا في تحرير الجزائر من الاستعمار ولم يتوقفوا فقط في جهادهم على تحرير منطقة القبائل "، مضيفا " أنا لم آت هنا لأعطيكم دروسا في الوطنية لأنكم جميعا متشبعون بالروح الوطنية " التي قال أنها مترجمة في قوة اللحمة التي تربط سكان تيزي وزو بوطنهم اليوم كما بالأمس.