الحكومة مستعدة لمرافقة تيزي وزو تنمويا *»الجزائريون متمردون لكن أنتم بدرجة أكثر« أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في وطنية أبناء منطقة القبائل، وقال سلال أمام المجتمع المدني بدار الثقافة بتيزي وزو أن منطقة القبائل هي من وحدة الجزائر ويجب تنمية ومرافقة الولاية في مختلف المشاريع التنموية مع التركيز على الاستقرار والأمن في المنطقة، مشددا على أهمية الاستثمار في المعرفة والرأسمال البشري بهذه الولاية التي قال عنها »إنها ولاية ذكية«، حيث أعلن عن تخصيص 1000 مليار سنتيم لدفع عجلة التنمية بتيزي وزو. أوضح الوزير الأول خلال لقاءه بممثلي المجتمع المدني بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أن الزيارة التفقدية التي قام بها أمس إلى الولاية تهدف إلى الوقوف على مختلف المشاريع التي أطلقها رئيس الجمهورية في إطار البرنامج الخماسي للتنمية وإيجاد الحلول للعراقيل التي تعيق تطور التنمية بهذه الولاية. وشدد سلال على أن أبناء منطقة القبائل مع وحدة الجزائر، حيث رد على المشككين في وطنية أبناء المنطقة قائلا »لا أحد يمكن له أن يشكك في وحدة القبائل ووطنيتهم«، وأضاف الوزير الأول أنه لم يأت إلى تيزي وزو لتقديم دروس في التاريخ والوطنية. وبخصوص التنمية في ولاية تيزي وزو، أكد الوزير الأول أن الحكومة عازمة على مواصلة مسار التنمية قدر الإمكان وإن اقتضى ذلك تخصيص غلاف مالي إضافي، مشيرا إلى أن تنمية المنطقة هو تنمية للجزائر، واستطرد سلال قائلا »إن الجزائر العاصمة لا يمكن لها أن تعيش بدون البليدة وتيزي وزو«، مرجعا ذلك إلى المنطقة الصناعية التي تتوفر عليها البليدة وإلى الذكاء الذي تعرفه ولاية تيزي وزو، معربا عن استعداد الحكومة لمرافقة ودعم الولاية في بعض الجوانب التي تعرف نقصا. ومن جهة أخرى، تطرق الوزير الأول إلى النتائج التي حققها الطلبة في امتحان شهادة البكالوريا بتيزي وزو والتي قال عنها »إنها جد مرضية«، مشددا على أن ذلك هو أحسن استثمار وهو الاستثمار في الموارد البشرية من أجل ضمان المستقبل، حيث أكد سلال أن المستقبل هو في الذكاء والعقل البشري وليس في الصلب والحديد. ودعا الوزير الأول إلى المساهمة في تطوير المنطقة والتركيز على الاستقرار والأمن، حيث أشار إلى أنه لا يمكن لأي منطقة أن تتطور دون توفر للأمن والتحكم في الوضع الأمني، موجها تحياته لأفراد الجيش الوطني الشعبي، حيث شدد على ضرورة الانتهاء من مرارة الأوضاع الأمنية ووضع حد لهذا الملف، مضيفا بأن الدولة الجزائرية ستبقى واقفة وحاضرة وستعمل على الحفاظ على الأمن ومحاولات ضرب استقرار الجزائر. ومن جهة أخرى، خاطب سلال ممثلي المجتمع المدني بدار الثقافة قائلا »إن الجزائريين متمردون لكن أنتم أكثر درجة«، مطالبا من أبناء تيزي وزو العمل والمساهمة في البرامج التنموية التي تنوي الحكومة تنفيذها خدمة للصالح العام، كاشفا عن اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد حلول لجملة من المشاكل التي ظلت عالقة وأصبحت تشكل حاجزا أمام تطور التنمية بالولاية.
كما ذكر الوزير الأول بالقدرات التي تتوفر عليها الولاية، مشددا على أن تيزي وزو أصبحت ضاحية ذكية للعاصمة وأن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم والمساعدة في إطار المعقول، داعيا إلى تطور المؤسسات والمنطقة الصناعة والاستثمار أكثر في العقل البشري الذي يعتبر مصدرا للثروة ويخلق مناصب العمل، حيث أشار إلى أن الحكومة ستعمل ما في وسعها من أجل وضع حد للعراقيل البيروقراطية.