شاب يضرم النار في جسده داخل مقر أمن الولاية أقدم صباح أمس شاب من مواليد سنة 1985 يدعى ( ب – ع) و هو بائع متجول ،على إضرام النار في جسمه داخل مقر الأمن الولائي لولاية خنشلة، متسببا في إصابة بعض أعوان الشرطة بحروق ، و إتلاف تجهيزات مكتبية ، وقد تم إخلاء حظيرة الأمن من جميع المركبات، ليتم نقل المعني إلى المستشفى، وتم إخماد النيران التي التهمت مكاتب في الطابقين الأول والثاني من الواجهة الأمامية للهيكل الأمني. مصادر أمنية أفادت أن الضحية قد صب كمية كبيرة من البنزين على ملابسه ثم دخل إلى مقر أمن الولاية، وببهو الاستقبال أضرم النار في جسده ليحدث هلعا وذعرا في أوساط رجال الأمن الذين سارعوا إلى إخماد النار وإنقاذ حياته من اللهب، غير أنه قصد مكاتب أعوان الشرطة المكلفين بتحرير محاضر مخالفات المرور ، و حاول أعوان الأمن توقيفه ، لكنهم لم يتمكنوا بحكم هيجان الشاب مما تسبب في إصابة مجموعة من أعوان الشرطة بحروق، فيما التهمت النار مكاتب وكراسي وبعض التجهيزات، وتم انقاذ بعض الوثائق ، و إخراج مركبات الشرطة إلى خارج المقر ، و قطع الكهرباء والغاز ، وأوقف الشاب الذي كان في حالة هستيرية كبيرة ، ليتم نقله إلى الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجديد لتلقي الإسعافات الأولية لكونه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، وأمام خطورة حالته الصحية تم تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بباتنة. وتفيد المعلومات الأولية أن الشاب الذي أحرق نفسه بنسبة 90 بالمائة بائع مادة الزيتون قد تعرض إلى حجز بضاعته من قبل أعوان الشرطة في إطار محاربة التجارة الموازية وهو ما أثار غضبه وجعله يقدم على هذه الفعلة التي أحدثت حالة استنفار أمنية قصوى بمقر الأمن الولائي الذي كان قد شهد فيما سبق محاولة تفجير من قبل شاب آخر باستعمال قارورات غاز البيتان وهي الحادثة التي كانت قد أحدثت ضجة كبيرة وعجلت برحيل رئيس أمن الولاية.