شاب يضرم النار بجسده في رواق بمقر الولاية أقبل أمس الشاب (م لطفي ) البالغ من العمر 35 سنة على إضرام النار بجسده داخل مقر ولاية الوادي. وحسب تصريحات متطابقة من داخل الولاية فإن الشاب كان قد دخل مكتب رئيس المجلس الشعبي الولائي أين طالبه بمنصب شغل بعد أن أوضح له بأنه أب ل 04 أطفال ويعمل ك "فرود" بسيارته لمحاولة كسب قوته وقوت من يعيل ليرد عليه الرئيس بأن يلجأ إلى مكتب التشغيل وهو الرد الذي أزعج المواطن ليطلب منه مقابلة الوالي غير أن رئيس المجلس أوضح له أن يلتحق بديوان الوالي وهناك يطلب مقابلته ،لتثور ثائرة الشاب الذي صرّح على انه سيحرق نفسه وهو مغادر لمكتب رئيس المجلس ليغيب عن الأنظار لمدة تقل عن العشر دقائق ويعود ليدخل إلى رواق القسم الخاص بالمجلس الشعبي بمقر الولاية ويسكب على جسده البنزين ويشعل النار فيه لتتعالى أصوات الصراخ ويخرج رئيس المجلس ليشهد الشاب الذي كان عنده وهو يحترق فتقدم إليه محاولا خلع القشابية المشتعلة بالنار والتي كان يلبسها الشاب ليعمل بعدها على جلب قارورة الإطفاء وإخماد النارالمشتعلة في جسد الشاب ،وأدت محاولات الرئيس في إنقاذ الشاب وإخماد النار إلى إصابته بحروق على مستوى يديه. وبعد نجاح عملية الإطفاء اتصل الحضور بالحماية المدنية ومصالح الأمن حيث عمل أعوان الحماية على نقل الشاب المتأثر بالحروق إلى مصلحة العناية المركزة بالمستشفى المركزي بن عمر الجيلاني وتقديم الإسعافات الأولية لرئيس المجلس ، كما باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها حول تفاصيل وخلفيات وقوع الحادث الأليم الذي لم يسبق له مثيل بالولاية والذي صنّف مع الحوادث الشبيهة التي تقع خلال هذه الأيام في مختلف مناطق الوطن من باب إتباع الشاب التونسي الذي أحرق نفسه.