بوعزيزي جديد يعمق جراح التونسيين أضرم شاب تونسي عاطل عن العمل النار في نفسه صباح أمس الثلاثاء في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الشارع الذي يعتبر رمز للإنتفاضة التي أطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وسكب الشاب مادة حارقة على جسمه ثم اضرم في نفسه النار أمام مقر المسرح البلدي فهرع إليه مواطنون لإطفاء النيران التي الحقت به حروقا بالغة. وأثارت ألسنة اللهب التي انبعثت من جسم الشاب هلع المارة وخاصة النساء اللاتي شرعت بعضهن في الصياح. ونقلت سيارة اسعاف الشاب الذي كان واعيا بما يدور حوله، إلى مستشفى الحروق البليغة (جنوب العاصمة) لتلقي الاسعافات. وقال مصدر في المستشفى لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الحروق التي اصيب بها الشاب خطيرة وأن حالته حرجة. يذكر، أن الانتفاضة الشعبية التونسية اندلعت بعد أن أحرق البائع المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 بمركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الفاكهة والخضار التي كان يعيش منها. ونقلت وكالة الانباء التونسية عن منجي القاضي الناطق الرسمي باسم جهاز الحماية المدنية (الدفاع المدني) أن الشاب الذي يدعى عادل الخضري (27 عاما) من منطقة سوق الجمعة من ولاية جندوبة (شمال غرب) وأنه اصيب بحروق من الدرجة الثالثة "على مستوى الظهر وخلف الرأس وأضافت الوكالة نقلا عن شهود أن الشاب هو بائع سجائر في سوق المنصف الباي (وسط العاصمة) وانه "تمت مضايقته في المدة الأخيرة من قبل أعوان الشرطة الذين يقومون بحملة ضد الانتشار الفوضوي للباعة المتجولين وباعة السجائر. يذكر، أن حوالى 500 بائع متجول يطالبون السلطات بتخصيص سوق منظم لهم في العاصمة تونس. وقد تظاهر عدد من هؤلاء في اكثر من مناسبة امام مقر الحكومة لتحقيق هذا المطلب. من جهة أخرى، قضت محكمة تونسية أمس، بإيداع شاب وفتاة السجن في انتظار محاكمتها بعدما نشرها على شبكة يوتيوب اغنية راب معادية للشرطة. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على موقعها الرسمي في فيسبوك "أحيل المظنون فيهما أمس الثلاثاء على المحكمة الابتدائية بولاية بن عروس (جنوب العاصمة) التي قررت ايداعهما السجن بانتظار محاكمتهما". وأوضحت أن النيابة العامة أذعنت للوحدات الامنية التابعة لإقليم (مديرية) الامن الوطني ببن عروس بفتح بحث في الموضوع على اثر نشر فيديو كليب لأغنية راب على موقع يوتوب تتخلله عبارات وإشارات منافية للأخلاق والقذف العلني والتهديد تجاه أعوان الأمن والقضاة بما يوجب العقاب الجنائي. وأضافت ان "التحريات الأمنية مكنت من التعرف على المشاركين في اعداد ونشر هذا الفيديو كليب وعددهم ثمانية أمكن الاحد الماضي ايقاف اثنين منهم وهما شاب وفتاة تم الاحتفاظ بهما بأذن من النيابة العامة.