تداعيات تهريب المحروقات تمتد إلى ولاية قسنطينة تشهد ولاية قسنطينة منذ أيام قليلة تذبذبا في توزيع مادة الوقود، و هو ما دفع بالعديد من المحطات إلى التوقف عن العمل لساعات، و أدخل المواطنين في رحلة بحث طويلة عن هذه المادة، في وقت قررت شركة "نفطال" الرفع من إنتاجها بنسبة 20 بالمائة من أجل الاستجابة للطلب و تلبية حاجيات ولايات مجاورة. و وقفنا أمس في جولة خاطفة على بعض محطات التزود بالوقود بقسنطينة، على توقف بعض الخواص عن العمل لساعات و اضطرارهم لغلق أبوابهم، و ذلك بعد أن نفدت الكميات التي موّلوا بها من قبل شركة "نفطال"، في وقت امتدت طوابير طويلة في محطات أخرى ذكر مسيروها أن الأزمة بدأت منذ نحو عشرة أيام و أرجعوا ذلك إلى "قلة" الحصص المُوزعة عليهم من قبل شركة "نفطال"، بحيث لا تتعدى، حسبهم، الكمية التي يزودون بها يوميا 27 ألف لتر، يقولون أنها تنفد خلال ساعات ما يضعهم في حرج أمام عشرات المواطنين،الذين يضطرون للعودة أدراجهم و البحث عن البنزين و المازوت في أحياء أخرى. و قد أبدى العديد من المواطنين استياءهم من النقص الكبير المسجل في مادة الوقود، حيث أكد أحدهم ل "النصر" أنه لم يجد الوقود في منطقة عين الباي و المدينة الجديدة علي منجلي، ما اضطره للجوء إلى المحطة الواقعة في طريق مطار محمد بوضياف و التي تفاجأ بأنها تعرف امتداد طوابير طويلة لمركبات مواطنين صادفوا نفس المشكلة، حيث تساءل هؤلاء عن سبب هذا النقص بالرغم من أن شهر رمضان عادة ما يعرف نقصا في الإقبال على البنزين بسبب ضعف التنقلات، في وقت علق أحدهم بالقول أنه اهتدى إلى حيلة شراء البنزين ليلا لتجنب الطوابير. مدير الطاقة و المناجم بقسنطينة اعترف بتسجيل تذبذب في توزيع الوقود، لكنه أوضح بأنه لا يقتصر على قسنطينة بل يمتد إلى باقي ولايات الوطن، مرجعا ذلك إلى مشكلة تهريب الوقود عبر الحدود، و التي نجم عنها نقص المحروقات الموزعة في ولايات قريبة، لجأ العديد من مواطنيها إلى التزود من قسنطينة خصوصا في نهاية كل أسبوع، ليضيف بأن شركة "نفطال" زادت تبعا لذلك من حصة الإنتاج بنسبة 20 بالمائة من أجل الاستجابة للطلب و توزيع هذه المادة 24 على 24 ساعة، و طمأن المسؤول بأنه لن يكون هناك انقطاع نهائي للوقود خصوصا في المحطات العمومية.