ضعف قدرات التخزين وراء تذبذب تموين محطات التوزيع بالمازوت ما تزال محطات توزيع البنزين عبر أقاليم البلديات الشرقية في العاصمة، تشهد لليوم الثاني على التوالي طوابير طويلة جراء اضطرابات في توزيع مادة المازوت، التي تسيطر على أكثر من 40 بالمئة من الوقود الذي تستخدمه عربات الحظيرة الوطنية للسيارات التي يفوق عددها حسب إحصائيات أعدت حتى الثلاثي الثالث من العام 2008 أكثر من 3.8 مليون عربة. وسبق الرئيس للمدير العام ل "نفطال"، سعيد عكرتش، أن أكد في تصريحات إعلامية سابقة بأن هذا الوضع "قد يكون ناجما عن نفاد المخزون، لاسيما من المازوت على مستوى بعض محطات التوزيع في بعض مناطق شرق العاصمة، لكن أزمة التموين بالمازوت وحسب معاينتنا الميدانية أمس، امتدت إلى المحطات المتواجدة في قلب العاصمة وبعض البلديات الأخرى غرب العاصمة، على غرار الشراڤة وسطاوالي حتى زرالدة، مما يفند ما ذهب إليه المدير العام ل "نفطال" عندما قال إن الحالة مقتصرة فقط على مستوى محطات البنزين شرق العاصمة، والتي لم يتم تزويدها في الآجال العادية بسبب بطء دوريات شاحنات الصهاريج التابعة لشركة "نفطال". من جهة أخرى، ذكر المسؤول الأول عن "نفطال" أن السبب الرئيسي الذي أدى إلى تذبذب التموين على مستوى المحطات، يعود بالدرجة الأولى إلى ضعف قدرات التخزين للغرف الأرضية في بعض المحطات الواقعة وسط المدينة، والتي يكون منتوجها قد نفد في النهار، في حين أن تزويدها لن يتم إلا ليلا بسبب القيود التي فرضها القانون على حركة المرور، لكن يبدو أن هذا المبرر غير مقنع، على اعتبار أن مشكل ضعف قدرات التخزين لم يكن في السابق أبدا على مستوى ذات المحطات. وقد طمأن المدير العام ل "نفطال" في الساعات الأخيرة من نهار أمس الأول على أمواج القناة الإذاعية الثالثة الزبائن بخصوص وفرة مجموع المنتوجات البترولية ل "نفطال"، لاسيما مادة المازوت على مستوى جميع المستودعات ومحطات التوزيع، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بالندرة، بل في تذبذب آجال تموين ذات المحطات".