المشاركون يشيدون بدور الجزائر الثابت من قضية الشعب الصحراوي = مطالبة الأممالمتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير طالب المشاركون في الندوة الدولية حول "حق الشعوب في المقاومة..حالة الشعب الصحراوي" في ختام أشغالها أمس بالجزائرالأممالمتحدة بالتطبيق العاجل لقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وأكدوا عدالة المقاومة الشعبية السلمية التي يقودها الصحراويون في المناطق المحتلة ضد الاحتلال المغربي، وأشادوا بالموقف الجزائري الثابت من القضية الصحراوية. اختتمت أمس بفندق دار الضياف بالعاصمة أشغال الندوة الدولية حول " حق الشعوب في المقاومة ..حالة الشعب الصحراوي" المنظمة من طرف اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي واتحاد الحقوقيين الصحراويين بإصدار بيان ختامي تضمن عدة توصيات رفعها المشاركون في الندوة للهيئات الدولية والدول ومنظمات حقوق الإنسان.ومن التوصيات الهامة التي جاء بها البيان الختامي مطالبة الأممالمتحدة بالتطبيق العاجل لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالصحراء الغربية وفي مقدمتها تنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير مصير الشعب الصحراوي وهو الحق الذي تعترف به كل المجموعة الدولية له. وحيّت الندوة الجزائر ورئيسها السيد عبد العزيز بوتفليقة على ثبات الموقف السياسي الجزائري المبني على المبادئ الراسخة والمستند على الشرعية الدولية، موجهة أيضا شكرا خاصا للجزائر على استضافتها واحتضانها بكل أخوة هذه الندوة الدولية، وتوفيرها كل التسهيلات لإنجاحها واصفة إياها بأرض الكرامة والضيافة.وأدان الحضور بشدة الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف المغرب، ودعوا الأممالمتحدة والاتحاد الأروبي وكل المنظمات غير الحكومية ومناضلي حقوق الإنسان في العالم للقيام في أسرع وقت ممكن وبكل الوسائل الممكنة بضمان احترام حقوق الإنسان من طرف المغرب، ووضع حد لمعاناة المناضلين الصحراويين المعتقلين، ودعت الندوة الدولية في هذا الإطار الرئيس الفرنسي لاتخاذ موقف جدير بفرنسا بلد حقوق الإنسان لتوسيع مهمة المينورصو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة.كما أدان البيان الختامي أيضا النهب الممنهج للثروات الطبيعية للشعب الصحراوي من طرف المغرب بالتواطؤ المباشر أو غير المباشر لبلدان أخرى خاصة من الاتحاد الأروبي مخالفة بذلك ميثاق الشراكة الذي يشترط حماية واحترام حقوق الإنسان، وطالبوا الأممالمتحدة بضمان مساعدات إنسانية كافية ومتعددة للاجئين الصحراويين تضمن لهم الحد الأدنى من التمتع بالعلاج والتعليم والتغذية والتكوين والأنشطة الثقافية والرفاه الاجتماعي.ولم تفوت الندوة الدولية هذه حول حق الشعوب في المقاومة الفرصة للإشادة بالدور الذي لعبته وتلعبه وسائل الإعلام الجزائرية وحضورها القوي في الندوة لاقتناعها بعدالة كفاح الشعب الصحراوي ونشر ذلك في جميع الأصقاع، وتنوير الرأي العام الدولي بمشروعية هذا الكفاح، وفي الأخير كلفت الندوة كل المشاركين فيها بحث ملوك ورؤساء العالم والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية لبذل كل ما في وسعهم من اجل إنهاء مأساة الشعب الصحراوي وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير.وكان اليوم الثاني والأخير من أشغال هذه الندوة قد شهد مداخلات لمعتقلين سياسيين سابقين من الأراضي المحتلة وأخرى لوفود أجنبية من دول صديقة تمحورت جلها حول انتهاكات حقوق الإنسان الصحراوي من طرف قوات الاحتلال المغربي والاختفاء القسري، ونهب ثرواته وكذا حول واقع ونضال المرأة الصحراوية وموضوع الحماية الدولية وقد أدار الندوة في اليوم الثاني كمال رزاق بارة مستشار رئيس الجمهورية لحقوق الإنسان.وفي هذا السياق تحدث إبراهيم الصبار معتقل سياسي سابق وهو من ضحايا التعذيب عن سجن سري اكتشفته منظمة العفو الدولية سنة 1991 كان به 321 معتقل صحراوي، وقال انه ما كان ليطلق سراح هؤلاء المعتقلين لولا اكتشاف هذا السجن من طرف المنظمة الدولية، ووصف المتحدث هذا السجن بالجحيم لأنه كان مركزا للتعذيب توفي به 41 معتقلا.أما المامي عمر سالم فقد تطرق من جهته لقضية المخطوفين وكشف أن 500 مخطوف صحراوي مصيرهم مجهول لحد اليوم، وهو عدد كبير جدا مقارنة بعدد سكان الصحراء الغربية، وأضاف وهو الذي تعرض للتعذيب أربع مرات أن ضحايا التعذيب محرومون من العلاج في المستشفيات العمومية والخاصة بأوامر من الاحتلال.الكساندرو سيلفا من تيمور الشرقية أعطى عهدا للصحراويين بالبقاء إلى جانبهم إلى غاية تقرير المصير وهو موقف رسمي كما قال لأنه مفوض للحديث باسم حكومته، وقال أن الشعب الصحراوي وقف إلى جانبهم عندما كانوا قبل عشر سنوات يناضلون من اجل الاستقلال عن اندونيسيا.من جهته أشاد ميغال كاسترو من تنسيقية الجمعيات الاسبانية لدعم الشعب الصحراوي بالدور الذي لعبته وتلعبه الجزائر لمساعدة حركات التحرر في العالم، قائلا أنها كانت تحتضن عددا كبيرا من الجمهوريين الأسبان الفارين من بطش فرانكو.ونشير أن الندوة الدولية الخاصة بحق الشعوب في المقاومة ..حالة الشعب الصحراوي شهدت حضور مشاركين من 30 بلدا من أربع قارات قدموا على مدى يومين سندا قويا للشعب الصحراوي الباحث عن حق تقرير المصير والانعتاق من الاحتلال المغربي