القبض على 12 مسلحا على الحدود مع ليبيا وأسلحة في مقبرة يهودية تستعد الأحزاب المعارضة في تونس لحشد أنصارها من داخل العاصمة ومن مختلف الولايات بساحة باردو أمام مقر المجلس التأسيسي بمناسبة إحياء ذكرى مرور ستة أشهر عن اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد. وعلى امتداد الأيام الماضية بدأت الصفحات الموالية للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة التونسيين للاحتشاد بكثافة الثلاثاء السادس من أوت بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال شكري بلعيد و لممارسة مزيد من الضغط على السلطة. و قد أبدت حركة النهضة الإسلامية التي يتزعمها راشد الغنوشي بعد قيامها بتنظيم مسيرة حاشدة لصالحها ورد خصومها بأخرى مضادة لها ليونة في الوقف و لم تعارض فكرة طرح الموضوع للاستفتاء و قالت أن المسألة أمام طاولة الحوار و النقاش الوطني مع مختلف التشكيلات السياسية و يحرج طرح المستقبل السياسي لتونس للاستفتاء الشعبي الكثير من الأحزاب التونسية التي تخشى أن تظهر أمام النهضة دون وزن كبير. لكن موقف النهضة و هي تقدم تنازلات في رأيها أكثر حرجا من مواقف خصومها حيث حذّرت الرابطة الوطنية لحماية الثورة و هي الذراع العملي لحزب الغنوشي أمس حركة النهضة مهدّدة بإسقاطها وفضحها بكل الولايات والعمل ضدّها لكي لا تتحصل على النسب التي تطمح لتحقيقها في الانتخابات القادمة إذا ما صحّ تصريح راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في حوار مع جريدة "لوسوار" البلجيكية حول إمكانية إلغاء أو تأجيل قانون التحصين السياسي للثورة. ويعتصم أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس التأسيسي منذ 27 جويلية الماضي وسط الآلاف من المتظاهرين بساحة باردو أمام مقر المجلس للمطالبة بحله وبرحيل الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية وتشكيل حكومة كفاءات أو إنقاذ وطني بدلا منها. أمنيا تسود مخاوف كبيرة من استهداف العناصر الإرهابية المرتبطة النشطة في كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي منشآت و مواقع عمومية في تونس من خلال تفجيرات في الأماكن العامة ولذلك كثفت الجهات الأمنية المختصة من إجراءات الرقابة حول عديد المنشآت العامة والخاصة سيما وسط العاصمة، وتم تجهيز مواقف السيارات بكاشفات المتفجرات خشية إدخال سيارات تحمل أجساما مشبوهة. وخاصة مع اقتراب الاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي تزامن مع اشتداد رحى الحرب على الإرهاب،من خلال المواجهات المستمرة بين الجيش التونسي و عناصر القاعدة في جبل الشعانبي منذ يوم الجمعة الماضي. و أعلنت الداخلية التونسية أمس أن أجهزة الأمن منعت نحو خمسة آلاف جهادي تونسي من السفر إلى سوريا. وحذر رئيس الحكومة من جهته أن كثرة التظاهرات في تونس التي تشهد أزمة سياسية وأمنية غير مسبوقة "تشوش" على مكافحة الإرهاب. و في ذات السياق أوردت مصادر أمنية لراديو "موزاييك. اف. ام" التونسي أن التنسيق بين مصالح الأمن الجزائرية و نظيرتها التونسية أدى إلى اكتشاف مخزن أسلحة بإحدى المقابر اليهودية بجنوب البلاد بالقرب من الحدود الليبية، وأضافت أن التحريات أثبتت إشراف خلية إرهابية نائمة تنشط بالمنطقة، على المخزن منذ فترة طويلة، و ابرز أن تبادل المعلومات الأمنية و الاستخباراتية بين البلدين كان له دور بارز في إحباط عملية التسلل و حجز الأسلحة. و قال المصدر إنه تم خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار تبادل المعلومات و التنسيق بين الجزائر و تونس، إلقاء القبض على 12 عنصرا مسلحا بالقرب من حدود تونس مع ليبيا، كانوا على متن 3 سيارات رباعية الدفع من نوع" تويوتا ستايشن" قادمين من الأراضي الليبية باتجاه تونس، و أوضح انه و بعد تفتيش المركبات تم مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة و الذخيرة و المواد المتفجرة، و تابع أن جنسيات المقبوض عليهم تونسية و ليبية