فقدان صياد في ظروف غامضة ثاني أيام العيد بسواحل عنابة سجلت وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة في ساعة مبكرة من فجر أول أمس الجمعة حالة غرق في ظروف استثنائية، راح ضحيتها شاب يبلغ مع العمر 26 سنة، يقيم بحي سيدي سالم الشعبي ببلدية البوني، و الذي يبقى مفقودا إلى إشعار آخر، بعدما كان قد خرج في رحلة صيد تزامنا مع ثاني أيام عيد الفطر المبارك، لكن وحدات البحرية و أثناء قيامها بدورية روتينية في عرض البحر عثرت على الزورق فارغا على مسافة 10 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء. و حسب المعلومات التي تحصلت عليها " النصر" فإن الشاب (خير الدين. م) كان قد امتطى قارب الصيد في ساعة مبكرة من فجر الجمعة الماضي، و قد كان برفقة فوج من الصيادين على متن زورق ثان، حيث كانت هذه المجموعة بصدد اصطياد المرجان، لكن التفطن لتواجد وحدات حراس السواحل في دورية مراقبة روتينية جعل قائدي الزورقين يحاولان الفرار، حيث تمكن قائد الزورق الأول من الفرار إلى وجهة مجهولة في عرض البحر تحت جنح الظلام الدامس، بينما تعرض الزورق الذي كان يقوده الشاب (خير الدين. م) إلى عطب ميكانيكي على مستوى المحرك، و قد ظل الزورق في عرض البحر إلى غاية انتباه عناصر فرقة البحرية له، مما أجبرها على تفتيشه، و قد عثرت بداخله على معطف به هاتف نقال، اتضح عند تشغيله بأنه لشاب يقيم بحي سيدي سالم الشعبي. و استنادا إلى ذات المصادر، فإن وحدات حراس السواحل و بمجرد عودتها إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية بميناء عنابة تلقت بلاغا من عائلة الشاب (خير الدين. م) مفاده فقدان الضحية في عرض البحر، و ذلك بناء على معلومات مستقاة من بعض أصدقائه الذين كانوا على علم بخروجه في رحلة صيد وفق البرنامج الذي كان قد سطره، لأن القارب الذي تم العثور عليه معطلا في عرض البحر يحمل نفس اسم الشاب المفقود، الأمر الذي جعل سكان حي سيدي سالم يعربون عن تضامنهم الكبير مع العائلة، مع شروع العديد من الجيران في رحلة البحث عن الضحية على مستوى شاطئ الصيد المحاذي لحيهم، في الوقت الذي شرعت فيه وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية في عملية مسح للمناطق الصخرية المجاورة للمكان التي تم فيه العثور على القارب معطلا، مع الاستعانة بفرقة من الغطاسين من مديرية الحماية المدنية للبحث عن الشاب المفقود، من دون النجاح في العثور على أي اثر للصياد الذي أدخل حي سيدي سالم في أجواء جنائزية، فيما ظلت رحلة البحث عنه متواصلة لليوم الثاني التوالي. و يتداول أقارب و أصدقاء الضحية العديد من الروايات بخصوص الحادثة، لأن البعض يشير إلى أن الصياد (خير الدين. م) كان متوجها إلى سواحل القالة برفقة مجموعة من الصيادين، و تعرض قاربه لعطب ميكانيكي دفع به إلى الإلقاء بنفسه في عرض البحر هروبا من مطاردة عناصر البحرية، كونه لم يكن على علم بوضعيته في عرض السواحل، بينما تحدثت رواية أخرى عن تنقل الصياد المفقود لجلب المرجان من القالة برفقة ثلاثة صيادين آخرين على متن قاربين، و بعد ساعتين من انطلاقهم في الرحلة انتشر خبر فقدان أحد الصيادين في عرض البحر بسبب تعرض قاربه لعطب ميكانيكي، خاصة و أن وحدات البحرية عثرت على الزورق فارغا على مسافة 10 أميال بحرية إلى الشمال من رأس الحمراء، و قد حاولنا الاتصال بالمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة للحصول على المعلومات الرسمية بشأن هذه الحادثة إلا أن كل مساعينا باءت بالفشل بسبب تواجد قيادة المجموعة في عطلة عيد الفطر.