حدد المنشور الإطار الصادر عن وزارة التربية الوطني مع نهاية السنة الدراسية الحالية ملامح الدخول المدرسي 2014/2013 وسبل انجاحه وما ينتظر من كل فرد من افراد الجماعة التربوية خلال هذا الحدث الذي تستعد له المدرسة الجزائرية مثلما يستعد له التلاميذ وأولياؤهم. و في هذا الإطار حدد منشور صادر عن الأمين العام بالوزارة خارطة طريق للدخول المدرسي المقبل يرجع إليها مديرو التربية بالولايات لإنجاح هذا الحدث الذي يأتي لاستكمال الاصلاح وتنفيذا للمخطط التنموي للقطاع الممتد إلى أفق 2014.ففي مجال المناهج التربوية والمواقيت والوسائل التعليمية فإن الدخول المدرسي الجديد سيعرف تنصيب المنهاج الجديد لمادة اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط والكتاب المرفق له،كما سيتميز بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بما يسمح بالتخفيف على المتمدرسين. كما أعدت خطة عملية قابلة للتنفيذ للتخفيف من المحفظة المدرسية بالتعليم الابتدائي بعدما أرهقت التلاميذ وكانت مطلبا ملحا من طرف الأولياء،بحيث تم تحديد قائمة الأدوات المدرسية الواجب التقيد بها وعدم الخروج عنها. أما في المرحلة الثانوية فإن السنة الدراسية المقبلة ستتيح لتلاميذها امكانية تعلم اللغة الإيطالية كخيار ثالث بالنسبة لمتمدرسي شعبة اللغات الأجنبية،فيما ستدرج الأعمال الموجهة في تدريس المواد الأساسية في مرحلة التعليم المتوسط كاللغة العربية والأجنبية والرياضيات. كما أن مديريات التربية بالولايات مطالبة بتحسين نوعية التعليم من خلال العمل على فتح هياكل استقبال جديدة و في جميع الأطوار لتفادي الاكتظاظ والسماح للراغبين في الإعادة بالعودة الى المؤسسات. و حثت الوثيقة على التقليص التدريجي لنظام الدوامين في مرحلة التعليم الابتدائي ومرافقة ذلك بجملة من الاجراءات لتحسين التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسة التربوية. ومن أجل انجاح الدخول المدرسي القادم فإن مديريات التربية مطالبة كذلك بضبط التعداد المتوقع لكل صف ومرحلة تعليمية و تشكيل الأفواج التربوية مع تحديد التأطير البيداغوجي الكافي وكذا الخرائط التربوية، ولن يتأتى ذلك إلا بالحرص على الانتهاء من مسابقات التوظيف في آجالها المحددة. و طالبت الوثيقة بتنصيب وتفعيل خلايا استقبال التلاميذ وأوليائهم وذلك بمقر مديريات التربية أو بالمؤسسات التربوية واتخاذ التدابير التي تسمح بالانطلاق الفعلي للدروس بداية من اليوم الأول لالتحاق التلاميذ بمؤسساتهم. أما في ما يخص مجال تحسين نوعية التعليم ورفع مردود التلاميذ فقد شددت الوثيقة على ضرورة العناية بالاختبارات الاستدراكية في مرحلة التعليم الابتدائي وتفعيل نشاط المطالعة و الأنشطة اللاصفية وتحسين نوعية التكوين وضبطه،ولم تغفل الوثيقة جوانب أخرى ومجالات لها صلة مباشرة بالدخول والتحصيل الدراسي على غرار ضبط قائمة المستفيدين من منحة 3000 دينار والسهر على أن تكون جاهزة قبل التحاق التلاميذ بمؤسساتهم،والعمل على فتح المطاعم المدرسية و الداخليات وأنصاف الداخليات لتدعيم الدخول لما لها من أثر في تدعيم التحصيل ورفع نسب النجاح. و أشار المنشور الإطار إلى أن هناك 8 خصائص قد تساهم في نجاح الدخول المدرسي المقبل وعلى مديري المؤسسات العمل على تنفيذها ميدانيا بداية باحترام التعليمة الوزارية المشتركة الصادرة في 3 جوان 2009 المحددة لإجبارية تمدرس الأطفال البالغين سن التمدرس، ومنع طرد التلاميذ الذين لم يبلغوا سن ال 16 في جميع مراحل التعليم و منح فرص للراغبين في الإعادة وخاصة بالنسبة للتلاميذ الذين لم يسبق لهم الإعادة. كما ذكر المنشور مديري المؤسسات بعدم مطالبة أولياء التلاميذ بتجديد وثائق الحالة المدنية إلا عند الضرورة وغيرها من الإجراءات.