شددت وزارة التربية الوطنية على جميع مدراء المؤسسات التربوية عبر الوطن، على أن تنطلق الدراسة بداية من اليوم الأول من الموسم الدراسي المقبل 2013 - 2014، وكذا صرف منحة التمدرس خلال أول يوم حتى يتسنى للمعوزين شراء قائمة اللوازم المدرسية التي حددتها الوصاية مسبقا، فيما دعت المدراء إلى ضبط الأعداد المتوقعة للتلاميذ في كل مستوى دراسي حسب كل مرحلة لتفادي الاكتظاظ في الأقسام خاصة في الطور الثانوي. أكدت وزارة التربية الوطنية في تعليمة أرسلتها إلى مديري ومفتشي التربية بالولايات وكذا مديري المؤسسات التربوية عبر الوطن، أنه تم تنظيم منهاج جديد في السنة الرابعة متوسط، واستلزم الأمر أيضا استحداث كتاب جديد في هذه المادة للسنة ذاتها، في إطار عملية التحضير للدخول المدرسي المقبل 2013 - 2014، مشيرة إلى أنه من بين الأمور التي يجب على مدراء المدارس خاصة مراعاتها، الحرص على توفير الظروف الملائمة والسهر على انطلاق الدراسة بداية من أول يوم للدخول المدرسي، بعد إلقاء الدرس الإفتتاحي الذي يكون موحدا عبر كامل مؤسسات التربية بالوطن، كما شددت وزارة التربية الوطنية على ضرورة السهر على التمدرس الإجباري للتلاميذ الذين وصلوا السن القانونية للتمدرس أي مواليد سنة 2007، وأمرت بإعطاء فرصة للتلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في إحدى السنوات للإعادة خاصة التلاميذ الذين لم يعيدوا أي سنة. من جانب آخر، وفيما يخص الهياكل والمنشآت، أكدت تعليمة الوزارة أنه يجب رفع طاقات الاستقبال في كل الأطوار، وذلك بمواصلة إنجاز الهياكل البيداغوجية وهياكل دعم التدريس لا سيما في مرحلة التعليم الثانوي التي تتميز بالوصول إلى السنة الثانية ثانوي، وفي هذا الاطار دعت الوصاية المدراء إلى ضبط الأعداد المتوقعة للتلاميذ في كل مستوى وفي كل مرحلة تعليمية، حسب كل مؤسسة لتفادي الاكتظاظ في الدخول المدرسي المقبل. وبخصوص تحسين نوعية التعليم ورفع المردود، أوضحت الوزارة أنه يجب إعطاء العناية اللازمة للتكفل بالتلاميذ بعد أوقات الدراسة الرسمية، من خلال تنظيم أنشطة لا صفية وترفيهية والعمل على تحسيس الأولياء والمعلمين من أجل بقاء تلاميذ السنتين الأولى والثانية ابتدائي لتوحيد أوقات الدخول والخروج بالمؤسسة وضمان أمن التلاميذ وسلامتهم، إضافة إلى ضرورة ترقية نشاطات المطالعة خارج الوعاء الزمني الرسمي واستثمار ما توفره المكتبات المدرسية، وتحسيس الأساتذة والتلاميذ والأولياء بأهمية هذا النشاط، كما شددت الوصاية على ضرورة ايلاء العناية لتقييم نتائج الاختبارات الفصلية مع نهاية كل فصل ومقارنة نتائج التقويم المستمر بنتائج الامتحانات الوطنية. وفيما يتعلق بتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، شددت وزارة بابا أحمد على أهمية فتح المطاعم المدرسية بداية من اليوم الأول من الدخول المدرسي مع العمل على تحسين الوجبات الغذائية والمراقبة والتطبيق الصارم لكل المناشير والتعليمات المرتبطة بهذا الموضوع، وقد كانت المطاعم في السنوات الماضية تفتح أبوابها بعد مرور أكثر من شهر على الدخول المدرسي، إلا أن الوزير بابا أحمد شدد على ضرورة فتحها بداية من ال 9 سبتمبر المقبل، وفيما يتعلق بمنحة التمدرس الموجهة للتلاميذ المعوزين، أكدت التعليمة ذاتها أنه يتوجب على مديري التربية العمل مع الهيئات المختصة المحلية على ضبط قوائم التلاميذ المعوزين المستفيدين من منحة 3 آلاف دينار للموسم الدراسي المقبل، والسهر على أن تكون هذه القائمة جاهزة قبل الدخول المدرسي وتسلم منحة التمدرس إلى أصحابها عند الدخول مع موافاة المديرية المعنية بالوزارة بالوضعية بصفة دورية واطلاعها على كل الصعوبات التي قد تعيق العملية.