النظافة و نمط الحياة الصحي سر الجمال و النضارة قالت أخصائية التجميل رهيفة درياشي بأنها تصطدم يوميا بحقيقة مؤسفة وهي ضعف ثقافة التجميل و العناية بالبشرة لدى القسنطينيات، مما يؤذي جمالهن الطبيعي المميز. ففي أحيان كثيرة تحضر إلى صالونها عرائس في حالة يرثى لها يفصلهن عن موعد الزفاف أيام أو ساعات فتضطر لفتح "ورشات" استعجالية لانقاذ ما يمكن إنقاذه أما عن غالبية النساء الأخريات فحدث و لاحرج فهن عادة لا يفكرن في التجميل إلا إذا تلقين دعوات لحضور مناسبات سارة عند أقاربهن. خريجة معهد مواس الباريسي للتجميل في الثمانينات ،أوضحت ل"النصر" بأن البشرة تتجدد كل 27 يوما و من المفروض أن تخضع للتنقية و التنظيف العميق بانتظام لتخليصها من الخلايا الميتة لإبراز نضارتها و إطالة عمر شبابها و حيويتها و جمالها وبإمكانها التوجه لخبيرة التجميل لهذا الغرض بشكل دوري . أما العرائس فمن المفروض أن يبدأن في الخضوع لعناية خاصة قبل ثلاثة أشهر من حلول ليلة العمر و يواصلن ذلك إلى عشية اليوم المرتقب.و شددت بأن التجميل الذي درست قواعده و مارسته في فرنسا و سوريا و لبنان ثم الجزائر لا يعني استعمال مساحيق كيميائية و ماكياج صارخ فاقع الألوان فهو أساسا استخدام مواد طبيعية للتخلص من مشاكل و شوائب البشرة و تنظيفها و تحسين نوعيتها .مشيرة إلى العودة القوية المسجلة على الصعيد العالمي لاستعمال المواد الطبيعية و الابتعاد عن الكيميائية الاصطناعية . صاحبة صالون"الأيادي المداعبة"بقسنطينة ،شددت بأن سر الجمال أساسا هو النظافة و نمط الحياة الصحي المتوازن .هذا الأخير يبدأ بالنوم الكافي و الاكثار من شرب الماء و تناول وجبات صحية غنية بالخضر و الفواكه و العصائر الطبيعية الطازجة و ممارسة التمارين الرياضية أو على الأقل رياضة المشي يوميا .و كذا الاعتناء بنظافة الجسم و العناية بالبشرة باستعمال غاسول للتنظيف اليومي و مرهم التقشير مرة كل أسبوع في البيت و التوجه إلى أخصائية التجميل مرة كل شهر لتنظيف البشرة بشكل أعمق و تخليصها من الشوائب.و ركزت على ضرورة استعمال الواقي من أشعة الشمس الضارة كلما خرجت حواء من بيتها في الصيف مع استعمال كريمات مغذية و مرطبة و مضادة للتجاعيد عندما يتطلب الأمر ذلك .و ركزت محدثتنا على شراء هذه المواد من الصيدليات لتفادي المواد المقلدة و الضارة قدر الامكان.و الجدير بالذكر أن الاخصائية التي تحمل خبرة ثلاثة عقود في عالم الجمال و التجميل ليست من أنصار الماكياج الصارخ و تدعو إلى الحفاظ على بشرة طبيعية صحية لأنها تتدفق جمالا دون الحاجة إلى مساحيق .و تحذر السيدات من مخاطر مسحوق التبييض الواسع الذي يستعمل على نطاق واسع بين نسائنا و فتياتنا و يتسبب في تحول وبر الوجه إلى شعر ناتيء و البقع البنية و فقدان البشرة لليونتها و نضارتها. و أشارت إلى أنها تستعمل في الصالون الذي تعمل به الزيوت الأساسية و موادا طبيعية أخرى مستوردة لإزالة الشعر الزائد و معالجة البشرة المترهلة و التخفيف من التجاعيد باستخدام الكافيار و الكولاجين و تفتيح البشرة و تنظيفها و تخليصها من البقع و الحبوب إلى جانب الوشم الطبيعي للحصول على ماكياج دائم للعيون و الحواجب و الشفاه و ختمت حديثها بقولها بأنها تتمنى أن تعتني السيدة القسنطينية أكثر بجمالها و تسعى لإطالة عمره و تفجره بشكل طبيعي و صحي و تتمنى أن تلقى التشجيع الكافي من زوجها و أهلها مثل العاصميات و اللبنانيات ناهيك عن الغربيات. إلهام.ط