ظهر في السنوات الأخيرة اهتمام كبير بالتجميل كاختصاص حرصت مدارس التكوين المتخصصة على إضافته كمادة ما تنفك تستقطب الراغبات في تعلم تقنيات هذا الفن الذي يبدو أن الذوق الشخصي وراء نجاح "يد" كل من يتعلمه، هذا ما قالته أخصائية التجميل زهية معزوز في استضافتها ل"المساء" مؤخرا في بيتها. حيث تحدثت عن ميدان أمضت فيه أكثر من عقد من الزمن. المعروف أن الموضة تتطور بشكل مستمر سواء في اللباس أو تسريحات الشعر وكذلك طرق ومستحضرات التجميل، والجمال إن كان يشمل هذه العناصر كلها فإنه يقوم بالدرجة الأولى على أهم عنصر في المعادلة وهو تجميل الوجه، هذا الأخير وبمرور الوقت أسست له مدارس تكوينية وبها اختصاصات كثيرة تهتم إما بالتجميل الطبيعي القائم على الأعشاب أو التجميل بالمستحضرات أو حتى المزج بين الاثنين. كما أن المعروف في عالم التجميل الغلاء المحسوس للمستحضرات المعتمد عليها كقاعدة للتجميل ومنها الزيوت، المرطبات، الكريمات وغيرها، إلا أن الذكاء يقتضي من البعض تطويع خيرات الطبيعة للاستفادة منها في هذا المجال على غرار الأعشاب الكثيرة المستعملة في هذا العالم الفسيح، ومنها نذكر الكاليتوس والإكليل والبابونج تقول محدثنا "هي أعشاب تتوفر في الطبيعة بحيث أذهب بنفسي لبعض المناطق لالتقاطها واستعمالها في عمليات تقشير البشرة وتجميل الوجه التي عادة تبدأ بنقع الأوراق في الماء البارد ثم الاعتماد عليها في فتح مسامات الوجه عن طريق البخار". كما تستعمل أقنعة الأعشاب أو "الماسك" كأحدث وسيلة فعالة وآمنة للعناية ببشرة الوجه وتنظيفها وتغذيتها وتجميلها ولإعطاء الوجه النضارة والانتعاش، وتنصح الأخصائية زهية معزوز حواء قبل عمل القناع بالاهتمام أولا بتنظيف البشرة جيدا لإزالة أي أثر من الماكياج أو الأتربة، ويستحسن استخدام الماء الفاتر وحده أو باستخدام منقوع الأعشاب أو استخدام نوع من أنواع الصابون الخالي من الكيماويات أو أنواع الصابون الصحية، بحيث يؤخذ مقدار معين من كل عشبة وتوضع في قدر به ماء يغلي يعرض الوجه للبخار مع وضع منشفة على الرأس وبعدها يتم التخلص من الرؤوس السوداء إن وجدت، ثم ينقى كامل الوجه بقطن مبلول بماء فاتر، ثم بعدها تبدأ عملية التدليك بداية بالرقبة بحركات أمامية ثم الوجه بحركات دائرية بدءا بالأنف ثم الفم بحركات فوقية معتمدين على الكريمة الأساس المتوفرة، ثم تدليك منطقة تحت العينين ثم ما بين الحاجبين باعتماد طريقة "أرجل الإوزة" حتى لا تظهر التجاعيد، وأخيرا تدليك كامل للوجه باستعمال الإبهامين والغرض منه تنشيط الدورة الدموية.