تم بولاية سوق أهراس برسم حملة الحصاد والدرس التي استكملت نهاية الأسبوع الماضي تحقيق محصول ب2 مليون و20 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب حسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. وكشف رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج بمديرية القطاع السيد رشيد رحامنية أن هذه الكمية (الهائلة) تتوزع على 1 مليون و50 ألف قنطار من القمح الصلب و 458.317 قنطار من القمح اللين و468.432 قنطار من الشعير و 52.200 قنطار من الخرطال وذلك على مساحة إجمالية تقدر ب136 ألف هكتار. وقد جمعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لحد الآن 800 ألف قنطار منها 556.444 قنطار من القمح الصلب و 148.800 قنطار من القمح اللين و 38.593 قنطار من الشعير فيما لا تزال العملية متواصلة. ولم يرق هذا الإنتاج (المعتبر) لتوقعات وأهداف مسؤولي قطاع الفلاحة بالولاية الذين كانوا يراهنون على إنتاج 2,3 مليون قنطار وذلك بسبب التقلبات الجوية وشح الأمطار خلال جوان الأخير ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض في مساحات واسعة من الحبوب يضيف المصدر. وضمانا لتسوية مستحقات الفلاحين عند تسويق منتوجهم أكد المسؤول أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب3,1 مليار دج سدد منه إلى حد الآن 2,13 مليار دج لفائدة 2.857 فلاح. كما أشار المصدر إلى أنه تم برسم ذات الحملة كذلك جمع 125 ألف قنطار من البذور على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ليتم تسويقها خلال حملة الحرث والبذر المقبلة ما سيمكن الفلاحين من تفادي ندرتها وارتفاع أسعارها. وقد تمكن هذا الموسم خمسة فلاحين من شعبة الحبوب بكل من تيفاش والمزرعة النموذجية بتاورة من تحقيق مردود بأزيد من 50 قنطارا في الهكتار الواحد وتعدى هذا المعدل عند البعض الآخر الذي وصل إلى 63 قنطارا في الهكتار الواحد وذلك بفضل اتباعهم المسار التقني واستعمال الأدوية والأسمدة الممتازة ومكافحة الأعشاب الضارة في وقتها ومكننة إنتاج الحبوب. يضاف إلى ذلك الدعم الذي قدمته الوزارة الوصية عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والمرافقة التقنية من طرف غرفة الفلاحة لمنتجي الحبوب وتأطيرهم والتسهيلات التي استفادوا منها من مساعدات تقنية وقروض موسمية شملت الأسمدة والبذور والحصاد. وتم تحقيق هذا المنتوج من الحبوب بهذه الولاية التي تعتبر (رابع قطب لإنتاج الحبوب وطنيا) - حسب ذات المصدر - بفضل تكاثف جهود مسؤولي كل من المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وكذا الصندوق الجهوي للتأمين فضلا عن السند الكبير الذي لاقته الحملة من طرف مصالح الولاية التي وفرت بعض العتاد اللازم للحصاد والدرس. وأشار السيد رحامنية إلى أنه وفي إطار التحضير لحملة الحرث والبذر للموسم المقبل تم الشروع في عملية تحويل القمح الموجود بمخازن بالهواء الطلق بكل من بلديات لحدادة والمراهنة وتاورة وتارقالت وأم لعظايم والمملوءة عن آخرها باتجاه مراكز الجمع التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة أو نحو خارج إقليم الولاية على غرار مطاحن لعوينات بولاية تبسة المجاورة.