مواطنون يغلقون الطرقات ومداخل الإدارات احتجاجا على غياب الماء والكهرباء والأمن شهدت عدة بلديات بولاية خنشلة صباح أمس احتجاجات مختلفة لمواطنين أقدموا على غلق الطرق بالحجارة، ومدخلي الولاية ومديرية الفلاحة ، وأضرموا النار في العجلات المطاطية مطالبين بالكهرباء والماء والأمن. وكان الإحتجاج الأول ببلدية بغاي وتحديدا بالمكان المسمى القرية الواقعة على الطريق الوطني رقم 32 الرابط بين مدينتي خنشلةوعين البيضاء أين أجبر المحتجون مستعملي الطريق الوطني من وإلى خنشلة في اتجاه عين البيضاء على تغيير الاتجاه والتنقل عبر محور خنشلة - بغاي - متوسة ،مطالبين بالمياه الصالحة للشرب ، وتهيئة الشوارع ، حيث أضرموا النار في العجلات المطاطية، ووضعوا متاريس وحجارة، وشلت حركة المرور بهذا الطريق منذ مساء أول أمس رغم تدخل المنتخبين الذين لم ينجحوا في إقناع المحتجين الذين يطالبون بقرارات ملموسة مجسدة في الميدان مؤكدين أنهم سئموا من الوعود الكاذبة. أما الإحتجاج الثاني كان بقرية راس الماء ببلدية أولاد راش حيث قام المحتجون بغلق الطريق الدولي المؤدي إلى تبسةوتونس ، مانعين المركبات من السير في الإتجاهين، ومطالبين بالكهرباء الريفية التي ظلوا يعانون من الظلام لسنوات رغم استفادتهم من البناءات الريفية ، كما طالبوا بالمياه الصالحة للشرب ، و برامجح تنموية لقريتهم التي يعمل معظم شبابها في تهريب الوقود نحو تونس. كما شن سكان حي 558 مسكن ببلدية قايس احتجاجا مطالبين بالأمن وممهلات في حيهم الذي أصبح فيه الأطفال مهددين بالموت جراء السرعة المفرطة التي يتعمدها السائقون وأصحاب المركبات عند المرور بالحي ، بالإضافة إلى مطالبتهم بدوريات للشرطة أمام استفحال ظاهرة سرقة المنازل بالحي . وفي الاتجاه نفسه أقدم مواطنو وفلاحو بلديتي طامزة وأنسيغة على التجمهر أمام مدخل الولاية ومديرية الفلاحة، احتجاجا على أزمة العطش التي يعانون منها في البلديتين ، وهلاك الحيوانات والأشجار المثمرة والخضروات بسبب الجفاف، مطالبين بتفعيل قرار الوالي الخاص باستغلال مياه سد بابار لتموين المواطنين في البلديتين بالمياه الصالحة للشرب ، وكذا استعماله في السقي ، مهددين بالتصعيد إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الشأن. وبعاصمة الولاية يعيش العديد من سكان الأحياء غليانا كبيرا وتذمرا من أزمة المياه الصالحة للشرب التي مست أحياء دون أحياء أخرى، في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون على الموارد المائية أن سبب الأزمة يعود إلى قلة الكمية التي يتم ضخها من سد كدية لمدور بولاية باتنة والذي عرف هو الآخر انخفاضا كبيرا في مستوى المياه بسبب قلة الأمطار وجفاف الآبار. من جهة أخرى عرف حي 700 مسكن أمس تواجدا كبيرا لعناصر الأمن تحسبا للشروع في تهديم السوق الفوضوي وسط الحي وتحويله إلى المحلات التجارية الجديدة بالمجمع التجاري الكائن بحي النصر، حيث أمهلت الإدارة التجار عدة مرات إلا أنهم رفضوا التحول إلى السوق الجديدة مفضلين السوق الفوضوية التي كانت قد عرفت في السابق مشاكل عديدة منها تعرضها للحرق مرتين. وهو مطلب أساسي لسكان الحي الذين أكدوا مرارا أن السوق تسببت لهم في مشاكل ومتاعب عديدة تستلزم إزالتها وتحويل موقعها إلى مسجد لفائدة سكان الحي. ع بوهلاله تأجيل محاكمة أفراد شبكة تهريب الآثار إلى الشهر القادم قررت صباح أمس محكمة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية ،تأجيل محاكمة أفراد شبكة تهريب الآثار التي تم توقيفها خلال شهر أفريل الماضي من قبل عناصر الشرطة القضائية المتنقلة لأمن ولاية خنشلة، و المتابع فيها 08 أشخاص من بينهم محضر قضائي يعمل بمدينة ششار وسلفي من بلدية بابار وأحد المغتربين المقيم بإيطاليا ومتهمين آخرين ينحدرون من ولايتي باتنة وبسكرة إلى بداية شهر سبتمبر القادم. تفاصيل هذه القضية التي سبق للنصر وأن تطرقت إليها في وقتها تعود إلى شهر أفريل الماضي أين نجح عناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية من تفكيك شبكة مختصة في تهريب وبيع الآثار الرومانية المتواجدة بالبلاد ، حيث تم نصب كمين محكم للمتهمين بعد أن انتحل شرطى صفة مشتري للآثار واتفق مع عدد من المتهمين على شراء تمثال بمبلغ 100 مليون سنتيم . بعدها تم نصب الكمين وتوقيف 03 متهمين كانوا على متن سيارة خاصة وحجز تمثال ، ومكنت التحقيقات من كشف تمثال آخر بحوزة محضر قضائي يعمل بمدينة ششار ، أين تم حجزه في عملية مماثلة قامت بها عناصر الشرطة أمام منزل المحضر القضائي ، لتتوسع التحقيقات ويتم الكشف عن أفراد آخرين من ولايتي باتنة وبسكرة . وبعد 04 أشهر من التحقيقات القضائية أمر قاضي التحقيق بإحالة ملف القضية على محكمة الجنح التي كان من المقرر أن تنظر في القضية نهار أمس ليتم تأجيلها إلى بداية شهر سبتمبر القادم.