حفلات فنية ستذهب مداخيلها لجمعية خيرية بدأ العد التنازلي لموعد ال 12 أكتوبر 2010 الذي حدده القضاء الفرنسي للنظر في التماس الإفراج عن الشاب مامي. ومهما تكن نوع الإجراءات القانونية التي سيخضع لها محمد خليفاتي بعد الافراج عنه ، فإن الشارع الفني في الوطن و في فرنسا يستعد لاستقبال أمير الراي بشكل يليق بجزائري وقع في " مصيدة "كما صرح عدد منهم للنصر. خاصة وأن هذا التاريخ كما قالوا سيبقى عالقا في الأذهان كونه يتزامن مع احتفال بحدث يصنع جزءا كبيرا من تاريخنا الثوري و هو تاريخ 17 أكتوبر الذي أظهر فيه المهاجرون الجزائريون في فرنسا سنة 1960 أنهم لن يبيعوا وطنهم و لن يصبحوا أبدا عملاء للإستعمار حتى و لو كانوا يقيمون فوق أرضه.في رسالة قالوا أنها ترتبط بمأساة مامي الذي يقاوم منذ 28 أكتوبر 2006 تاريخ أول توقيف له من طرف الشرطة الفرنسية ،مظاهر التمييز و المعاملة غير العادلة مع الذين ارتكبوا نفس الخطأ . و رغم أن قرار تأجيل الإفراج عن الشاب مامي أغضب عائلته بسعيدة إلا أنه حسب بعض المقربين منه قد زادهم عزيمة و صبرا لإنتظار عودته .وفي ظل ظروف الترقب هذه حاولت النصر رصد آراء بعض الفنانين الذين يعرفون محمد خليفاتي و تعذر علينا التحدث مع البعض لارتباطهم بتسجيلات جديدة . الشاب نجيم أول من سيحيي الحفل في الزينيت إلتقت النصر بكاتب الكلمات و الملحن صالح رحوي الذي كان موجودا في وهران في مهمة عمل ،و هو من الذين يعرفون مامي خاصة في فرنسا ،قال لنا أن ما وقع فيه مامي كان سيقع فيه كل من تتعرف عليه إيزابيل سيمون ، فماضيها و تحركاتها المشبوهة تضطر الجميع للحذر منها .و لكن ستنكشف الحقيقة إن شاء الله و يخرج مامي من السجن و سنعيد له الاعتبار في حفل كبير سيشارك فيه كل الفنانين الجزائريين و حتى العرب الموجودين في فرنسا ،و سنسعى ليكون الاستقبال في قاعة " الزينيت" و يغني مامي فيها ،علما أن الشاب نجيم سيكون أول المطربين ، ليس كوني كما قال أنا مدير أعماله ، و لكنه لن ينسى وقفته معه سنة 2006 عندما قدمه ليغني في حفلاته.وأكد أن الحفل لن يكون في فرنسا فقط ، حيث ينتظر أن تمتد الاحتفالات إلى الوطن أيضا و تحتضنها قاعة حرشة ، على أن تكون المداخيل لفائدة إحدى الجمعيات الخيرية لم يتم الكشف عنها.من جهة أخرى كشف أنه سيحضر لمجموعة قصائد سيقترحها على الشاب مامي ليغنيها . الشيخ جلول " يجب أن يعود مامي و يعمل حرا في بلده" الشيخ جلول الذي عمل لسنوات في مجال أغنية الراي كان جد متأثرا لما حدث للشاب مامي ، وهو يصمت بين الحين والآخر مرددا" الله يفرج عليه" قال بأنه يعرفه جيدا فهو صديقه بل و أخ ، عملا مع بعض في عدة مناسبات .و بنبرة حزينة أضاف بأنه يجب أن يعود مامي لوطنه و يعمل حرا حتى لا تربطه عقود مع محيط لا يؤتمن، فالعقود ليست شيئا جيدا بل هي تكبل الإنسان ، و هنا في بلده يمكنه مواصلة مشواره كما يشاء "إنه إنسان طيب و ما يستاهلش". الشاب قاديرو "سنؤازره في محنته و لن نتخلى عنه " الشاب قاديرو تعامل مع دور الإنتاج التي عمل معها مامي و منها سمع عنه الكثير و كأنه يعرفه كما قال ، بسبب كثرة الحديث عنه في الوسط الفني بوهران ، خاصة و أن الكل يمدح و يثني على أخلاقه و على تفانيه في فنه كما قال لنا .وهو يطلب من على كل الفنانين الجزائريين أن يساندوه و يقفون معه في محنته ، لأن ما وقع لمامي لا نتمناه لأحد ،كما نرفض المعاملة التي تعاملت بها الجهات القضائية و الأمنية الفرنسية معه "ربي يطلق سراحه و يعود لفنه و جمهوره فما زالت أغانيه عالقة بالأذهان.