الحروق الجلدية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس تسبب السرطان من أكثر الإصابات شيوعا في البلدان الحارة و المعرضة لأشعة الشمس القوية كالجزائر هي الإصابة بحروق جلدية تستمر تأثيراتها السلبية على البشرة حتى بعد الشفاء منها، أغلبها يكون بسبب التعرض للإشعاع الالكترومغناطيسي ضمن المجالات فوق البنفسجية، التي تزيد خطورتها خاصة على بعض أنواع البشرة الشديدة الحساسية من الضوء، و هي الأكثر عرضة للإصابة بالإكزيما و غيرها من الالتهابات الجلدية التي قد تتطور لتصبح سرطانات خطيرة. و لحماية نفسه من أشعة الشمس الضارة يصبح الجسم مضطرا للانقسام من خلال النشاط الزائد للخلايا، مما قد يؤدي لحدوث تغييرات سرطانية بالجلد، وبذلك يكون التعرض للأشعة فوق البنفسجية وحروق الشمس عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي لتطور سرطان الخلايا الصبغية أي الميلانوما التي تقلص حياة الانسان و تجعل عمره قصيرا جدا بعد الاصابة بها وفق ما أكده الدكتور عبد الحق جكاي مختص في الأمراض الجلدية الذي أشار إلى أنه مع أن السرطان يعتبر الخطر الأكبر الناتج عن حروق الشمس إلا أن هناك العديد من العيوب الجمالية التي تنشأ عن هذا النوع من الاصابات مثل تسارع وتيرة الشيخوخة الطبيعية للبشرة من خلال تزايد التجاعيد، تغير لون البشرة، الجفاف و تشقق البشرة . هذا بالإضافة لمشاكل العيون التي تبدأ من النواحي الجمالية وصولا للمخاطر الحقيقية المتعلقة بعملية الابصار و ترتبط بالتعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية الذي يؤدي لانخفاض شفافية عدسات العين الطبيعية بشكل أسرع. و ما لا يعرفه الكثيرون عن الإصابات بالحروق الناجمة عن أشعة الشمس أن الإكثار من بعض أنواع الأطعمة قد يؤدي لحدوث حساسيات جلدية ناجمة عن تفاعل أشعة الشمس ،التي بإمكانها الغوص عميقا داخل البشرة، مع بعض الأطعمة كالكرافس و بعض أنواع المشروبات المغلية أو المنقوعة، حسب ما أكده الدكتور جكاي ،الذي قال أن أغلب المرضى الذين يزورونه في عيادته الطبية يشتكون من إصابتهم بحروق شديدة ناجمة عن تعرضهم لفترات طويلة لأشعة الشمس تعكس حسبه نقص وعي المواطن الجزائري فيما يخص ثقافة الإستجمام على شاطئ البحر، من خلال اهمالهم لطرق الحماية و الوقاية الضرورية للبشرة حتى لدى جلوسهم تحت الشمسية لأن الرمال تعكس هي الأخرى أشعة الشمس. أمينة .ج