احتضن صبيحة أمس المسرح الجهوي لقسنطينة عرضا لفيلم وثائقي مستوحى من كتاب "عبد العزيز بوتفليقة، تعترف الأمة برجالها العظماء " لكاتبه عبد الكريم عبيدات قام بإخراجه محمد بورقعة بالإعتماد على أرشيف التلفزيون الجزائري. و قد استعرض من خلاله مسيرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ كفاحه الأول من أجل إسترجاع السيادة الوطنية و إلى غاية نضاله السياسي إلى جانب كل من الرئيسين السابقين أحمد بن بلة و هواري بومدين. و أثار هذا الفيلم الوثائقي الذي عرض بمناسبة ذكرى 20 أوت مشاعر الكثير من متتبعيه الذين حضروا بكثافة فملؤوا قاعة المسرح عن آخرها خاصة و أن الكثير منهم مجاهدون يتقاسمون مع الرئيس بوتفليقة العديد من الذكريات النضالية خلال حرب التحرير و العشرية السوداء . الكثير من العيون دمعت متّأثرة بمناظر بعض المجازر الإرهابية الوحشية التي تضمنها الفيلم الوثائقي ،مستعرضا حكمة الرئيس بوتفليقة في تجاوز المحنة و الامتحان الصعب بنجاح في إطفاء نار الفتنة في البلاد. مؤلف الكتاب " عبد العزيز بوتفليقة، تعترف الأمة برجالها العظماء" الذي استوحي منه الفيلم ذكر في مداخلته بعد العرض ببطولات الرئيس بوتفليقة و دعا إلى ضرورة الإشادة به كواحد من الشخصيات الفذة في تاريخ الجزائر، خاصة و أنه الرئيس الوحيد الذي استطاع حسبه أن يعيد للجزائر مكانتها بين الدول، مستعيدا المقولة الشهيرة التي كان الرئيس يلقيها في العديد من الخطابات السياسية السابقة الموجهة للأمة " أرفع راسك يا آبا "، مشيرا في الأخير أنه فكر في تحويل مضمون كتابه إلى فيلم وثائقي بالصورة و الصوت ليراه أكبر عدد ممكن من الشعب الجزائري. أمينة.ج