مئات المواطنين يتوافدون على بلدية باتنة أيام الاستقبال لطرح انشغالاتهم يتوافد مئات المواطنين على مقر بلدية باتنة كل يومي اثنين وأربعاء المخصصين للاستقبال والاستماع للانشغالات، حيث تصطف طوابير طويلة من أفراد الفئة الهشة من المجتمع بالخصوص لطرح مشاكلهم على رئيس البلدية، علَ وعسى أن يجدوا حلولا لهذه المشاكل التي تنصب في مجملها في طلب السكن والشغل حسب ما وقفنا عليه. شهد أمس الاثنين المدخل الرئيسي لمقر بلدية باتنة بطريق بسكرة تجمعا كبيرا للمواطنين الذين احتشدوا منذ الصباح الباكر من أجل مقابلة رئيس البلدية في مكتبه لطرح انشغالاتهم عليه، حيث أوضح عدد من المواطنين بأن أبوابا سدت في أوجههم وقد لجأوا للبلدية كونها تفتح الباب للاستماع لانشغالات المواطنين كل يومين في الأسبوع لعلهم يجدون سبيلا لحل مشاكلهم، ولقد تباينت انشغالات المواطنين الذين تداولوا على مكتب رئيس البلدية الذي كان يستمع للانشغالات إلى جانب أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي، غير أن مجمل المطالب انصبت في السكن والشغل وهو ما وقفنا عليه، وقد كانت مطالب أخرى خارج اختصاص البلدية وكان هؤلاء المواطنون يوجهون من طرف منتخبي البلدية للمصالح المعنية من الدائرة، وأوبيجي، وغيرها من المصالح، وفي هذا الصدد أوضح رئيس البلدية عبد الكريم ماروك ل"النصر" أن بعض المواطنين يطرقون أبواب البلدية لطرح مشاكل لا يمكن حلها من طرف المجلس البلدي لكن وبحسب ذات المتحدث فإنه يتم توجيه هؤلاء للمصالح المعنية، وفيما يخص الانشغالات المتعلقة بالسكن والشغل التي تمحورت جل المطالب حولها، فأكد المير بأنها تأخذ بعين الاعتبار حسب الأولوية بالنظر إلى حالة طالبي الشغل والسكن، وأوضح من جهته المندوب البلدي لوسط المدينة سليم قادري ل"النصر" بأن من الانشغالات التي يتم التكفل بها فورا بالنظر إلى الحالة الاجتماعية للمواطنين، وأكد رئيس البلدية بأن استقبال ما معدله 400 مواطن كل يومين في الأسبوع أمر صعب ومع ذلك أضاف محدثنا بأن أعضاء المجلس يسعون من خلال الاستماع للانشغالات لتسوية أكبر قدر ممكن من المطالب إن أمكن ذلك. ياسين/ع فلاحون ببلدية الحاسي يطالبون بالحصول على الرخص لحفر الآبار يطالب عدد من الفلاحين ببلدية الحاسي تامهريت بدائرة عين جاسر بولاية باتنة من الجهات المختصة بمنحهم تراخيص حفر الآبار لاستخراج المياه واستغلالها في الري والسقي الفلاحي، حيث أكد عدد من الفلاحين بأن مطالبهم ظلت معلقة في حين أن حاجتهم ماسة لمصادر الري في ظل تراجع منسوب بعض الآبار التي يعتمدون عليها وقالوا بأن مصير نشاطهم الفلاحي بات مرهونا بإيجاد مصادر جديدة للسقي حتى يزودوا منها المساحات الفلاحية الممتدة على هكتارات من الأشجار المثمرة وأخرى خاصة بإنتاج مختلف الخضراوات، وأشار الفلاحون إلى أن أرضهم خصبة وصالحة لمختلف الزراعات غير أن هاجسهم الوحيد هو مصدر السقي بالمياه وهو ما حال حسبهم من توسيع استغلال الأراضي في الفلاحة مطالبين بمنحهم تراخيص حفر الآبار لتوفير مصدر السقي. من جهة أخرى أوضحت مصادر من مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة أن منح رخص الآبار تمنح في إطار منظم للجمعيات الفلاحية وليس بشكل منفرد للفلاحين وأرجعت ذات المصادر الإجراء من أجل الاستغلال العقلاني للطبقة الجوفية للمياه مؤكدة بأن المياه الباطنية قد استنزفت بشكل كبير بمنطقة الحاسي ومناطق أخرى بالولاية كالجزار وبريكة ونقاوس بسبب انتشار عدد كبير من الآبار بما أصبح يهدد بزوال الثروة المائية تحت الأرض.