الإخوان يجوبون شوارع مدن مصر في جمعة الشهداء دون مواجهات أعلنت السلطات المصرية، أمس، عن سقوط قتيل وجرح 24 آخرين في الاشتباكات التي جرت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وبين سكان بمدينة طنطا في الصعيد ، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على 19 من قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين. بينما تم أمس نقل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بواسطة طائرة مروحية من سجن طرة إلى مقر إقامته الجبرية، بموجب حالة الطوارئ عقب إخلاء سبيله في قضية رشاوى الأهرام بقيمة 18 مليون جنيه مصري. و ألغت حركة 6 أفريل تجمعا كانت قد دعت إليه بميدان التحرير للاحتجاج على قرار إطلاق سراح الرئيس مبارك، لتزامنه مع مسيرات جماعة الإخوان المطالبة بعودة الرئيس المعزول مرسي لمنصبه. و أدى قرار إخلاء سبيل مبارك إلى تفجر الغضب في الشارع المصري فقد عادت الهتافات المطالبة بسقوط مبارك أمام دار القضاء العالى وذلك بعد يوم واحد من صدور أمر من النيابة العامة بإخلاء سبيله حيث نظم العشرات من شباب الثورة المنتمين لحركة الاشتراكيين الثوريين وبعض أعضاء حركة 6 أفريل وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى ظهر أمس للتنديد بالإفراج عن مبارك وعدم محاكمة رموز نظامه وللمطالبة باستكمال أهداف الثورة . و أصدر نائب الحاكم العسكري في مصر أمراً بوضعه تحت الإقامة الجبرية ، بعد قرار المحكمة إخلاء سبيله، و وصلت الطائرة التي حملت الرئيس حسني مبارك، إلى مستشفى المعادي العسكري،صباح أمس وظهر لحظة إخراجه من الطائرة على سرير طبي، لتكون تلك الثواني هي أولى لحظات إقامته الجبرية، والتي من المفترض أن تكون في المستشفى خلال الأيام القادمة، طبقاً لأمر نائب الحاكم العسكري. وأشار تقرير على موقع التلفزيون المصري نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط على لسان مصدر أمني إلى أن 19 عضوا بالإخوان تم القبض عليهم أمس في "ثماني محافظات من بينهم عضوان سابقان بمجلس الشعب المنحل وأحد العناصر المتطرفة المخالطة للعناصر التكفيرية بشمال سيناء." وأضاف المصدر تم إلقاء القبض على ثلاثة من قيادات الجماعة بمطروح وأربعة من قيادات الجماعة بالقليوبية من بينهما محمد مكاوي، وسيد إمام عضوي مجلس الشعب المنحل، وأحد القيادات الإخوانية بالسويس، وستة بالفيوم، وآخر بأسيوط، وآخر بالبحر الأحمر، وآخر بشمال سيناء من العناصر المتطرفة المخالطة للعناصر التكفيرية، بالإضافة إلى قياديين بسوهاج. و انتشرت قوات الجيش والشرطة المصرية في شوارع القاهرة وعلى مداخلها، كما كثفت من تواجدها بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، ومقر وزارة الدفاع بالعباسية، تحسبا للمظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية عقب صلاة الجمعة تحت شعار "جمعة الشهداء". ودعا التحالف أنصاره للخروج في مسيرات في عدة مناطق من مساجد بالقاهرة والجيزة، وأغلقت قوات الأمن ميدان التحرير أمام حركة المرور، كما أغلق مسجدا الفتح برمسيس ورابعة العدوية أمام المصلين لإجراء إصلاحات في مبنيهما.